سموه يوجه بتوفير الالتزامات ومتطلبات الحياة الكريمة للأطفال

بعد نشر قصتهم في «البيان».. حاكم عجمان يتكفل بمصاريف ورعاية «أيتام كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكفل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بكافة المصاريف المادية والتعليمية والاجتماعية للأيتام الستة من أسرة سودانية ورعايتهم بعد أن اطلع سموه على قصتهم الإنسانية التي نشرتها «البيان» أول من أمس بعد وفاة والدهم ووالدتهم نتيجة مضاعفات فيروس «كورونا» خلال شهر واحد.

وتأتي هذه اللفتة الكريمة من سموه استجابة للحالة الانسانية التي يمر بها هؤلاء الأطفال وانسجاماً مع مبادئ ديننا الحنيف في رعاية الأيتام ونهج الإمارات في تقديم العون للمحتاجين والمعوزين ومساعدة الفقراء والأسر المتعففة، ووجه سموه بتوفير كافة الالتزامات والاحتياجات ومتطلبات الحياة الكريمة لهؤلاء الأطفال وتقديم الرعاية لهم.

وفي السياق ذاته، أكد محمد أمين الكارب، السفير السوداني لدى الدولة أن الإمارات سباقة في مد يد العون ودعم المنكوبين في كافة مناطق العالم دون منة أو انتظار لرد الجميل، وهو ديدن القيادة الرشيدة للدولة، التي جبلت على مساعدة المنكوبين والتخفيف عنهم في الأزمات وعند الشدائد ووقوع الكوارث ما أكسبها سمعة طيبة وسط محيطها العربي والعالمي.

تأتي تصريحات السفير السوداني لـ«البيان» تعليقاً على تفاعل مجتمع الإمارات مع ما نشرته الصحيفة، ومسارعتهم للتكفل بالأيتام الستة.

وثمن الكارب حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعم الشعوب المنكوبة بالمواد الغذائية والدواء والأجهزة الطبية نتيجة للظروف التي يمرون بها.

مبادرات

وأضاف أن الإمارات بقيادتها الرشيدة تبوأت الكثير من المراكز الأولى في مختلف المجالات، خصوصاً في العمل الإنساني والخيري، فهي تدعم وتقدم المساعدات دون انتظار لرد الجميل الأمر الذي مكنها من أن تحقق المركز الأول عالمياً في تقديم المساعدات التنموية، كما أنها دائماً ما تطلق المبادرات لتأتي إضافة نوعية للمبادرات الإنسانية والمجتمعية والتي تخدم المحرومين والمستضعفين والفقراء، سواء داخل الدولة أو خارجها.

يذكر أنه بعد نشر «البيان» خبر الأيتام الستة تحت عنوان «كورونا ييتم 6 أطفال» تسابقت الجمعيات الخيرية الإماراتية وأصحاب الخير والمحسنون لتبني الأطفال ورعايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتسديد الرسوم الدراسية المترتبة عليهم حتى يعيشوا حياة كريمة ومستقرة، وكانت لجنة الأسر المتعففة التابعة للجنة دار البر في دبي أعلنت تكفلها بإيجار سنتين مع تأثيث السكن وتزويده بكافة الاحتياجات من أثاث وأجهزة الكترونية وغيرها، إضافة إلى دفع الرسوم الدراسية المترتبة عليهم والبالغ قدرها 50 ألف درهم.

كما تفاعل متابعو الصحيفة مع الخبر، مؤكدين أن الإمارات موطن الخير والإنسانية وأن قيادتها الرشيدة دائماً ما تسعى إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين، وتذليل الصعاب التي تواجه كل من يقطن أرض زايد الخير، وأن خير دليل على ذلك هبَّة الخيِّرين والمكالمات التي وردت من مسؤولين مستفسرين عن الأطفال، وكيفية تقديم المساعدة وتبنيهم حتى يعيشوا حياة كريمة هانئة، وكذلك الكم الهائل من الرسائل عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

نهج

وعبر مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي عن أن الخير نهج تنتهجه الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، وأنها أصبحت نبراساً في العمل الخيري يهتدي به الآخرون من شعوب العالم، والدليل على ذلك وقوف الإمارات مع كل من الأفراد والشعوب من خلال مد يد العون للمحتاجين ونجدة المنكوبين في شتى بقاع العالم دون منَّة أو انتظار لرد الجميل، وهو نهج انتهجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فسار على نهجه أبناؤه من بعد رحيله.

وأعلن عدد من متابعي «البيان» رغبتهم في كفالة الأيتام الستة، وعبر مدون عن حزنه مترحماً على الفقيدين راجياً لهما الرحمة والغفران، معلقاً: «الإمارات راح تتكفل، ولا بيقصرون معهم إن شاء الله»، فيما علق مدون آخر: «خبر موجع، الله يرحمهما ويغفر لهما ويدخلهما الجنة»، كما علقت مدونة: «الموضوع ما سهل لا حد يستهين، رجاء حافظوا على أنفسكم وعلى أحبائكم».

Email