«أبوظبي للتنمية» يشارك في تأمين 10 مليارات دولار لمساعدة البلدان النامية المتضررة من «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك «صندوق أبوظبي للتنمية» ضمن تعهد «مجموعة التنسيق العربية» بتخصيص 10 مليارات دولار أمريكي لمساعدة البلدان النامية على التعافي الاقتصادي من الركود نتيجة وباء كورونا المستجد وتأثيراته، وبشكل خاص توفير الإمدادات الطبية ومستلزمات الوقاية بشكل عاجل للبلدان الأكثر تضرراً من هذا الوباء ومساعدتها في سد احتياجاتها الصحية، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم للقطاعات الاستراتيجية المتضررة، ومنها الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والتعليم والمنشآت الصغرى والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عبر الانترنت لأعضاء «مجموعة التنسيق العربية» في 18 مايو الجاري، حيث شدد صندوق أبو ظبي للتنمية وباقي أعضاء ومؤسسي مجموعة التنسيق على أهمية الجهود الجماعية لإرساء منهجية واستراتيجية تسترشد بأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة وتعرف أيضاً باسم الأجندة العالمية 2030، لتصميم تدخلات تتيح استجابة فورية في المرحلة الحالية التي تعتبر مرحلة التصدي لآثار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».ودعا «صندوق أبوظبي للتنمية» مع شركائه في العمل التنموي إلى زيادة التنسيق مع البنوك الإنمائية والشركاء الإنمائيين وشركاء الأعمال ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل ضمان سد فجوات عدم المساواة والوصول إلى الفئات الأكثر حاجة للمساعدات.

مستلزمات طبية

من جهة ثانية ، أعلن صندوق أبوظبي للتنمية أمس عن تقديم الشحنة الثالثة من المساعدات الدوائية والمستلزمات الطبية لدعم القطاع الصحي في السودان، وذلك في إطار حزمة المساعدات العاجلة التي تعهدت دولة الإمارات بتقديمها للشعب السوداني الشقيق.وجرى تسليم الشحنة الثالثة بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم والحكومة السودانية متمثلة بالصندوق القومي للإمدادات الطبية، ليبلغ حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات 136 طناً من المواد الطبية والدوائية.

وقام صندوق أبوظبي للتنمية في مطلع الشهر الحالي بتسليم الشحنتين الأولى والثانية من المساعدات الطبية لرفد القطاع الصحي وتعزيز دوره في توفير الرعاية الطبية اللازمة وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للشعب السوداني، لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم جراء وباء كوفيد 19 وتداعياته. وأعلن صندوق أبوظبي للتنمية في وقت سابق عن تقديم مساعدات لدعم القطاع الصحي في السودان بقيمة 75 مليون درهم بما يعادل 20 مليون دولار، كجزء من المساعدات التي أقرتها الإمارات في شهر أبريل 2019 والبالغة قيمتها 1.5 مليار دولار، وذلك للمساهمة في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي في السودان.

مساندة

إلى ذلك قال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية.. «نحرص دائماً على مساندة الشعب السوداني وخاصة في ظل الظروف الحالية، ونسعى من خلال المساعدات الطبية من أدوية ومستلزمات طبية مخصصة للمستشفيات والمراكز الصحية إلى ضمان توفير خدمات الرعاية الصحية الضرورية لأشقائنا السودانيين».

وقال حمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى السودان: «لا تدخر الإمارات جهداً في مساعدة جمهورية السودان حكومة وشعباً، وذلك انطلاقاً من مبدأ علاقات الأخوة التي تجمعنا، ولطالما كان لصندوق أبوظبي للتنمية دور فعال في تعميق أواصر العلاقة بين البلدين الشقيقين».

وفي إطار المنحة، قامت الإمارات بإيداع 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني لدعم الاستقرار المالي للسودان، كما ورد الصندوق في وقت سابق 540 ألف طن من القمح بقيمة 150 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الغذائية الملحة للشعب السوداني، إضافة لتوفير المستلزمات المدرسية من المقاعد لتغطية احتياجات 400 ألف طالب بقيمة 15 مليون دولار.

Email