عبدالكريم العلماء: نسعى لدعم الكوادر الإماراتية لمواجهة الأوبئة

500 ألف درهم قيمة المنحة البحثية ضد «كورونا» من مؤسسة الجليلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعدما غزت جائحة كورنا العالم أصبحت الأولويات صحية، وصار الطبيب هو خط الدفاع الأول، وفي الحقيقة هو كذلك، فالفيروسات والأمراض تفتك بالبشرية، والطبيب هو القادر على مواجهتها.. بهذه العبارات بدأ د عبد الكريم العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة حديثه لـ«البيان»، مشيراً إلى أن مؤسسة الجليلة تهتم بالجانب العلمي، وتدعم علماء الطب الحيوي الموهوبين في عدد من المجالات البحثية.

وأضاف: هذا العام قدمت المؤسسة منحاً علمية تتمحور حول علوم الأمراض والتشخيص والأوبئة والعدوى والعلاج والوقاية والتي ترتبط بشكل خاص بفيروس كورونا المستجد، وقيمة كل بحث يصل قيمته إلى 500 ألف درهم.

وأكد العلماء أن ما خلق الله تعالى داءً إلا وخلق له دواءً، ونأمل أن تسهم الجهود التي نبذلها اليوم في تعزيز دور المجال الطبي، لإيجاد حلول لمختلف الأوبئة، ولتكون دولة الإمارات في المستقبل مستعدة لمواجهة مختلف الفيروسات بمجهود وعلم أطبائها وعلمائها المخلصين. وأضاف: نحن اليوم نتكلم على الشراكات الطبية، والأبحاث التي يمكن أن نصفها بالبناء الكبير؛ فكل فرد يضع لبنة حتى يكتمل تشييده على أكمل وجه. لذلك نحن بحاجة إلى أخصائيين من ذوي الكفاءات العالية في عدد من التخصصات الطبية لمعالجة الأمراض الفيروسية والوبائية، والتصدي لها.

علاج وتطعيم

وأشار العلماء إلى أنه في السنوات الأخيرة ظهر عدد من الأوبئة والفيروسات مثل السارس وإنفلونزا الطيور، ومازال ظهور تلك الأوبئة يتكرر على مدار فترات متقاربة، لذلك لابد أن يكون لدينا كادرنا المتخصص لمواجهة هذه الأوبئة وايجاد علاج وتطعيم لمثل هذه الفيروسات.

وتابع: نفخر اليوم بتقديم الدعم المادي للمتخصصين الإماراتيين في قطاع الرعاية الصحية ودعم طموحاتهم وتمكينهم من التخصص في هذه المجالات واكتساب المزيد من الخبرات سعياً نحو تعزيز الصحة في الدولة.

آفاق جديدة

في عام 2012 حصل د. محمد جمال، أستاذ مشارك في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، على منحة من مؤسسة الجليلة في الولايات المتحدة لإكمال دراسته في مجال علاج جذور الأسنان، والعمل في مختبر طبي خاص بالخلايا الجذعية في بوسطن. وفي ذلك يقول: المنحة غيرت حياتي بشكل كبير وتعرفت على مجالات طبية واسعة وفتحت أمامي أبواباً وآفاقاً كثيرة، واليوم المنحة التي أطلقتها مؤسسة الجليلة الخاصة بالأوبئة تعد في غاية الأهمية للمجتمع العلمي الإماراتي، وبالتحديد للعلماء الشباب داخل الدولة الذين يتطلعون لخوض تجارب علمية، وذلك لإنشاء جيل إماراتي شاب مثقف ومسلح بأحدث الخبرات العلمية، ما يؤدي لنوع من الاستقلالية العلمية والاقتصاد المعرفي، العالم اليوم في حاجة بالغة إلى أخصائيين في هذا المجال.

ومنذ إطلاق برنامج المنح الدراسية، قدمت مؤسسة الجليلة 56 منحة دراسية في تخصصات التمريض وطب الأسنان والصحة العامة والصيدلة والبيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية وغيرها من التخصصات في المؤسسات الأكاديمية المحلية.

Email