كورونا يعيد ممرضاً لمستشفى بالإمارات بعد 11 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعادت جائحة كورونا الممرض عبدالباقي مصطفى الحاج للعمل في مستشفى شعم بإمارة رأس الخيمة بعد أن غادرها منذ 11 عاماً منتقلاً للعمل في مركز المنيعي الصحي ومستشفى عبيدالله لكبار المواطنين في عام 2017.

ويرى الحاج، أن العودة لمستشفى شعم الذي عمل فيها لأكثر من 29 عاماً تحمل معاني كبيرة يصعب حصرها والتي تشبه العودة للوطن، حيث بدأت العمل في وزارة الصحة ووقاية المجتمع منذ العام 1980 وعلى صلة قوية مع جميع أهالي المنطقة والمناطق المجاورة حيث تخدم المستشفى شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين في شمال الإمارة.

وأكد أن مواجهة كورونا تمثل حربا لها أبطالها الذين يقفون وجهاً لوجه في الصفوف الأولى لحماية المرضى من خطر الإصابة بالفيروس، وفق خطط وزارة الصحة ووقاية المجتمع التي أثبتت قدرتها على إدارة تلك المعركة بكل احترافية، ومنها تخصيص مستشفى شعم لرعاية مرضى كبار المواطنين، القرار الذي ساهم في عودتي من جديد للمستشفى الذي عاصرت بداياته، مؤكداً أن أبرز المواقف التي مرت في حياته المهنية كثيرة وأكثرها سعادة عند مراجعة المرضى الذين احتضنهم عند الولادة في مستشفى شعم قبل سنوات.

ويتذكر الحاج قرار تكليفه بالعمل في مركز المنيعي الصحي جنوب الإمارة عام 2009، وهناك بدأت في تكوين علاقات جديدة مع أهالي المنطقة حيث يتميز الشعب الإماراتي بالمودة والبر والرحمة لجميع الجنسيات ضمن أسرة واحدة، حيث أظهرت المرحلة الراهنة مدى الجهد الكبير الذي تبذله الكوادر الطبية والتمريض من أجل مساعدة المرضى والسيطرة على المرض.

ويؤكد أن خبرة الكادر التمريضي التي يكتسبها من العمل وبرامج التدريب تساعدنا في معرفة احتياجات المريض قبل أن يطلبها، وخاصة فئة كبار المواطنين التي تحتاج لرعاية واهتمام خاص وهي المرحلة الثالثة التي بدأت في عام 2017 مع انتقالي للعمل في مستشفى عبيدالله لكبار المواطنين، حيث وفرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع جميع الخدمات لفئة كبار المواطنين الذين يحظون بتقدير كبير في دولة الإمارات، ويتمتعون برعاية صحية لا تجدها على مستوى العالم.

وأشار إلى أن جميع الكوادر الطبية والتمريضية في مختلف التخصصات يعملون على قلب رجل واحد لحماية وضمان سلامة أرواح أفراد المجتمع، حيث الالتزام ببرامج التعقيم قبل الدخول للمستشفى أو التعامل مع المرضى، وخاصة فئة كبار المواطنين الذين يأتون على رأس خطط تطبيق سياسة الحجر الصحي لحمايتهم خلال المرحلة الراهنة من الاختلاط أو العدوى.

Email