«أبوظبي للزراعة».. جهود مستمرة لاستدامة إنتاج العسل المحلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في استنباط الجيل الخامس من ملكات نحل العسل الإماراتية، وإنتاج أعداد من ملكات النحل المنتجة لتوزيعها على النحالين في إمارة أبوظبي، وذلك في إطار جهودها لتطوير سلالة النحل الإماراتية، وإنتاج أنواع عالية الجودة من العسل، وضمان استدامة تربية النحل، وإنتاج العسل وتقليل الاعتماد على استيراد خلايا النحل من الخارج.

يأتي ذلك ضمن مشروع منذ عام 2015 لتطوير سلالة النحل الإماراتية، حيث تمكنت الهيئة خلال السنوات الماضية من إنتاج عدد من الأجيال لملكات عالية الجودة، وتثبيت الصفات الوراثية، وتقييم الأداء لملكات سلالة النحل الإماراتية.

ويقوم قطاع التطوير في الهيئة بإنتاج ملكات النحل خلال موسمين في العام يبدأ الموسم الأول من منتصف فبراير حتى منتصف أبريل، في حين يبدأ الموسم الثاني في منتصف سبتمبر ويستمر حتى نهاية نوفمبر، مما يتيح استمرارية طوائف النحل ذات الملكات الإماراتية صغيرة السن والخصبة، مما يعزز من نشاطها في وضع البيض بكثافة.

وقالت الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للنحل الذي يصادف 20 مايو من كل عام.. إنها تتبنى مشروعاً لتطوير وتنمية تربية نحل العسل في أبوظبي بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ويستند المشروع إلى إجراء الدراسات والأبحاث اللازمة لتطوير الأساليب والممارسات المتبعة في تربية النحل واختبارها، بهدف تعميمها على النحالين ودعم مربي النحل، وإنتاج العسل وتحفيز المزيد من المربين لتعزيز كفاءة واستدامة هذا القطاع الحيوي.

وأكدت الهيئة، التزامها بتنظيم آليات العمل في قطاع تربية نحل العسل في إمارة أبوظبي، وتطوير برامج وأدلة إرشادية متخصصة للنهوض به، حيث تعمل على تطوير دليل إرشادي لمربي نحل العسل يركز على الجوانب المتعلقة بإنشاء وإدارة المناحل، وتجهيز مواقع النحل وإنتاج وفرز العسل وآفات وأمراض نحل العسل وطرق علاجها ومكافحتها.

وقامت الهيئة بتطوير سلالة نحل إماراتية متأقلمة مع الظروف البيئية، وقادرة على الاستمرار طوال العام وذات إنتاجية عالية الجودة، مشيرة إلى أن تربية النحل وإنتاج العسل تمثل أحد جوانب التنمية الزراعية المستدامة، ومنظومة الأمن الغذائي، حيث إن العسل هو أحد المنتجات الغذائية المهمة لما تحتويه من فوائد غذائية كبيرة، بالإضافة إلى الأهمية البيئية لتربية النحل لضمان النظام البيئي من خلال مساهمة النحل في عملية التلقيح المرتبطة بإكثار النباتات والأشجار.

وعملت الهيئة على تطوير مختبر لتشخيص أمراض وآفات نحل العسل ضمن الأنشطة البحثية والتطويرية التي تقدمها «محطة أبحاث الكويتات» التابعة للهيئة في العين، حيث تم تزويد مختبر تشخيص أمراض وآفات نحل العسل بأحدث التقنيات للكشف عن مسببات أمراض النحل، وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية على تشخيص الأمراض والآفات، ومساعدة مربي النحل في الكشف عن الأمراض في المناحل، وتقديم التوصيات والمشورة الفنية اللازمة لمكافحة هذه الأمراض والآفات.

وأثبتت التجارب أن الإدارة الجيدة للمنحل والحد من تأثير آفة «حلم الفاروا» على خلايا النحل ساعدت على زيادة نسبة بقاء خلايا النحل حية طوال العام من 10 في المئة إلى 96 في المئة مع مراعاة احتواء الخلية على أعداد كبيرة من النحل «الشغالات»، وتوفر المكملات الغذائية والماء والمظلات المناسبة والتهوية الجيدة للخلية.

وتعمل الهيئة على تطوير البرامج والخطط الإرشادية التي تضمن نقل المعرفة لمربي النحل في كافة مناطق إمارة أبوظبي، حيث تقوم وحدة تربية نحل العسل بتقديم الخدمات الإرشادية للنحالين، وتنمية معرفتهم بأحدث طرق ومبادئ تربية نحل العسل، وتربية وإنتاج الملكات ومكافحة وتشخيص أمراض وآفات النحل، وتحسين جودة الإنتاج، بالإضافة إلى بناء قدرات الكوادر الوطنية في مجالات التلقيح الاصطناعي لملكات النحل، وتطعيم اليرقات وإنتاج الملكات.

Email