مجالس دبي للمستقبل تستعرض فرص المرحلة المقبلة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّمت أكاديمية دبي للمستقبل جلسة خاصة ضمن سلسلة الرواد الرمضانية، استضافت خلالها عدداً من رؤساء مجالس دبي للمستقبل، لتسليط الضوء على دور المجالس خلال المرحلة الحالية والمقبلة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة تطوير منظومة العمل الحكومي لتلبية متطلبات القطاعات الحيوية في دبي والدولة على المديين القصير والطويل، ودعم الجهات الحكومية والخاصة في جهودها للاستعداد للمستقبل.

واستضافت الجلسة عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي رئيس مجلس دبي لمستقبل المواهب، والدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي رئيس مجلس دبي لمستقبل التعليم، وخلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل رئيس مجلس دبي لمستقبل ريادة الأعمال والبيئة الابتكارية، وأدارها سعيد المري نائب مدير مؤسسة «القمة العالمية للحكومات».

وأكد المتحدثون في الجلسة: «أن مجالس دبي للمستقبل التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، ستركز خلال الفترة القادمة على استشراف وصناعة مستقبل والقطاعات الحيوية في مدينة دبي لمواجهة التحديات التي فرضها «كوفيد 19» على المستويين المحلي والعالمي».

خطط

وقال عبد الله علي بن زايد الفلاسي خلال مشاركته في الجلسة: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، ودبي بشكل خاص، سباقة دائماً وتحرص على استشراف المستقبل ووضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهة التحديات المستقبلية، والاستعداد للتعامل معها بكفاءة».

وأضاف: «إن الجهات الحكومية في دبي جاهزة لعالم ما بعد «كورونا»، خاصة بما يتصل بالموارد البشرية، وطبيعة وظائف المستقبل والعمل عن بعد، فما شهده العالم خلال الأشهر القليلة الماضية جعل مسألة العمل عن بُعد في القطاع الحكومي من الأمور المهمة، والتي سيكون لها الأولوية خلال الفترة المقبلة».

وأوضح: «إن ما شهده العالم، وما حصل في أغلبية الدول من شلل تام للحياة وإصابة ملايين الناس بالفيروس، ووفاة أعداد كبيرة من البشر، وضعت البشرية أمام تحديات كبيرة، لا بد أن يقف العالم عندها، ويكثف الدراسة والبحث لها حتى يستفيد مما حصل ويتمكن من العبور من هذه الأزمة والانتقال إلى مرحلة جديدة».

رؤى

وقال: «إن سلسلة الرواد الرمضانية التي تنظمها أكاديمية دبي للمستقبل تعد إحدى المبادرات التي تقوم بها دبي لاستشراف المستقبل من خلال تبادل الأفكار والآراء بين متخذي القرار وبمشاركة الجمهور للتعرف على رؤى المتحدثين المستقبلية حول أبرز تأثيرات «كوفيد 19» على القطاعات الحيوية على مستوى الإمارات والمنطقة والعالم، وأهم الدروس المستفادة والتعلم منها، وكيفية الاستفادة من الفرص المقبلة».

تغيير ومن جهته قال الدكتور عبد الله الكرم خلال الجلسة: «لم نمتلك في أي وقت مضى هذه الفرصة النادرة التي نعيشها اليوم من أجل إحداث التغيير الإيجابي في التعليم، إذ كشف إغلاق المدارس والجامعات عن نقاط القوة فيها، والتي تتمثل في جمع طلبتنا والمجتمع معاً، وتعزيز التواصل فيما بينهم، وتمكينهم من بناء العلاقات الإيجابية والصداقات التي تساعدهم والمجتمع على الازدهار في المدرسة والعمل والحياة».

وأضاف: «ونحن ننطلق اليوم نحو التفكير في الصورة التي سيبدو عليها عالم ما بعد «كوفيد 19»، فإننا على يقين بحدوث تغيير إيجابي في نظرتنا إلى المدارس والجامعات عالية الجودة، ذلك أنه ما كان جيداً بما يكفي في السابق، لن يكون جيداً بما يكفي في المستقبل».

مواءمة

وبدوره أكد خلفان جمعة بلهول خلال الجلسة أهمية التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والشركات العالمية والناشئة ورواد الأعمال والمبتكرين في دبي والعالم تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بضرورة مواءمة الخطط ولاستراتيجيات الحكومية لاستباق التغيرات المستقبلية، مشيراً إلى أن مجالس دبي للمستقبل ستعمل خلال المرحلة الحالية على دراسة وتحليل أبرز الاتجاهات الجديدة الناجمة عن هذه التحديات الصحية والعالمية، والخروج بتوصيات ومقترحات حول كيفية الاستعداد الأمثل للتغيرات الحاصلة في القطاعات الحيوية التي تهم مستقبل دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال: «بدأ مجلس دبي لمستقبل ريادة الأعمال والبيئة الابتكارية بالعمل على رفد جهود تطوير مشاريع جديدة وحلول فورية للتحديات التي تواجهها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الابتكارية بما يعزز مسيرة الابتكار واستمرارية قطاع ريادة الأعمال في مواجهة آثار وتحديات «كورونا» عبر التخطيط الاستراتيجي والفعال لتعزيز شراكة الجهات الحكومية والخاصة في دبي والعالم، وتشكيل منظومة متكاملة توفر مجموعة من خيارات تسهيل ممارسة الأعمال وتطور الحلول لأهم التحديات التي تواجه الشركات الناشئة والمبتكرة».

وأشار إلى أنه تم رفع توصيات ومقترحات المجلس في اجتماعه الأخير إلى فريق الأبحاث في مؤسسة دبي للمستقبل، وتم إصدار تقرير مشترك ضمن سلسلة التقارير التي تعدها المؤسسة لاستشراف مستقبل القطاعات الرئيسية في دولة الإمارات وأهم المبادرات والخطط للاستعداد للتغيرات التي سيشهدها العالم.

حوافز

وشملت توصيات مجلس دبي لمستقبل ريادة الأعمال والبيئة الابتكارية ضرورة دراسة آليات توفير الدعم والحوافز المناسبة والدعم الاستراتيجي للشركات الناشئة ضمن استراتيجية واضحة لتنسيق جهود الجهات الفاعلة في منظومة الابتكار، والعمل مع الجهات المعنية لتطوير مختلف التشريعات والأنظمة لتعزيز عمل المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة في ظل التغيرات العالمية، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة والعمل عن بعد وغيرها.

تقارير

وقال خلفان بلهول خلال الجلسة: «وجدت مؤسسة دبي للمستقبل نفسها خلال هذه المرحلة أمام ضرورة إحداث تغييرات فورية في طبيعة عمل فرقها ومشاريعها ومبادراتها، وبادرت فرقها البحثية لإصدار تقارير استشرافية بعنوان: «الحياة بعد كوفيد 19» بالتعاون مع مجالس دبي للمستقبل والعديد من الجهات الحكومية والخاصة لاطلاع صناع القرار وأفراد المجتمع على أبرز التحديات والفرص والممارسات الناجحة محلياً وعالمياً.

وطورت المؤسسة آلية عمل وحداتها الاستراتيجية وعززت من تواصلها مع شبكة شركائها العالمية من المراكز البحثية والجامعات والمؤسسات الأكاديمية والشركات الناشئة ورواد الأعمال لتعزيز التعاون العالمي وتوظيفه في دعم جهود دولة الإمارات لمواجهة تحديات فيروس كورونا المستجد».

Email