تحذيرات من التهاون في الإجراءات الاحترازية مع قرب عيد الفطر السعيد

إحصاء «البيان»: 166.7% ارتفاع إصابات «كورونا» في الإمارات خلال رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد شهر رمضان المبارك ارتفاعاً في أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في الدولة بلغت نسبته 166.7%، وفقاً لإحصاء أجرته «البيان» بالاستناد إلى الأرقام المعلنة من الجهات الرسمية، كما شهد الشهر الفضيل زيادة ملفتة في حالات التعافي بلغت 420% مقارنة بأرقام ما قبل شهر الصوم.

ويأتي ارتفاع حالات الإصابة رغم التحذيرات المتكررة والمشددة من الجهات الصحية بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتي تشمل التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات والزيارات العائلية، والامتناع عن توزيع ومشاركة الطعام بين الناس لما تشكله من خطورة في انتقال المرض.

وحذر متخصصون من الاستهتار والتهاون وعدم الالتزام بالإرشادات الصحية لاسيما مع قرب حلول عيد الفطر السعيد، مؤكدين أن خطورة ارتفاع نسب الإصابة ما زالت قائمة خصوصاً مع حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، مؤكدين أن الوقاية من الفيروس سلاح نملكه جميعاً، ويتمثل بالالتزام بإرشادات الجهات الصحية المعنية.

وتفصيلاً، فارتفعت حالات الإصابة بـ«كوفيد 19» في الدولة من 8756 في وقفة رمضان 23 أبريل الماضي إلى 23358 يوم أمس بما نسبته 166.7%، وشكلت إصابات الشهر الفضيل والتي بلغت 14602 ما نسبته 62.5% من إجمالي الإصابات في الدولة.

وبين إحصاء «البيان» أنه خلال 25 يوماً زادت حالات الشفاء من 1637 في وقفة رمضان 23 أبريل الماضي إلى 8512 أمس بما نسبته 419.7%، وشكلت حالات الشفاء في الشهر الفضيل والتي بلغت 6875 ما نسبته 80.76% من إجمالي حالات التعافي.

كما أظهر الإحصاء زيادة في حالات الوفاة من 56 في 23 أبريل الماضي إلى 220 أمس بما نسبته 292.8%، وشكلت 74.5% من إجمالي حالات الوفيات منذ بدء ظهور الفيروس في الدولة.

واعتبر الدكتور بسام محبوب استشاري الأمراض الصدرية والحساسية والمناعة في جمعية الإمارات الطبية أن هناك عادات وتقاليد متأصلة في كل شرائح المجتمع الاماراتي، لكن الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضروري للحفاظ على أمن المجتمع الصحي، لافتاً إلى ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس كورونا بين المواطنين في الدولة وتحديداً في شهر رمضان يعود للعادات الاجتماعية التي ينبغي ألا تتقدم على ضرورة التزامنا بالتباعد الاجتماعي والاستعاضة عنها بالتواصل عن بعد.

وحذر من الزيارات العائلية في العيد، فالجميع مسؤول عن الجميع وعلينا أن نصبر هذه الفترة لنتمكن من السيطرة على هذا الوباء والخروج من الأزمة أقوى وأشد عزيمة، بالتزام الجميع وتطبيقهم الإجراءات الاحترازية.

من جهته، قال الدكتور إبراهيم عرب استشاري طب الاسنان إن شهر رمضان الكريم يعد ضيفاً كريماً ينتظره الجميع بفارغ الصبر، وفيه فرصة مميزة لوصل ما انقطع، وتقوية الأواصر الأسرية؛ لكم في ظل أزمة كورونا ينبغي الابتعاد عن التجمعات العائلية والحفاظ على أمن المجتمع الصحي لاسيما أننا مقبلون على عيد الفطر السعيد والذي ينبغي أن تقتصر فيه التهنئة عن بعد خصوصاً أن البرامج التقنية والتطبيقات المتوفرة على الهواتف سهلت التواصل افتراضياً، وينبغي أن نصبر حتى نعبر معاً هذه الأزمة.

اقرأ أيضا

القطامي: زيادة إصابات «كورونا» بين المواطنين في رمضان

Email