«البيان» تطّلع من اللجان المتخصصة في هيئة الصحة على أبرز أبحاث الفيروس

27 بحثاً بشأن «كوفيد 19» تنفذها دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعكف هيئة الصحة في دبي على إجراء 27 بحثاً طبياً حول فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، منها أبحاث مهمة جداً سيتم نشرها في المجلات العالمية المحكمة، للاستفادة منها في التوصل إلى علاج أو لقاح للمرض.

واطلعت «البيان» من اللجان المتخصصة في الهيئة على أبرز هذه الأبحاث، إذ أفاد الدكتور عبد المجيد سيف الخاجة مستشار التعليم الطبي والأبحاث ورئيس اللجنة العلمية لأبحاث فيروس كورونا المستجد في هيئة الصحة بدبي بأن اللجنة العلمية تضم في عضويتها 11 طبيباً ويمثلون إلى جانب هيئة الصحة بدبي أطباء من مستشفيات القطاع الخاص متخصصين في الأمراض المعدية والفيروسات، إضافة للجهات البحثية الأكاديمية، وتشمل جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة الإمارات، إضافة إلى جامعتي خليفة والشارقة، وجميعهم الآن يعملون على أبحاث طبية حول «كوفيد 19»، مشيراً إلى أن اللجنة ناقشت خلال اجتماعها الأول الأسبوع الماضي إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال الأبحاث السريرية لتسريع وتسهيل حصول الأطباء على المعلومات عن حالة المريض بصورة يومية عن طريق تطبيق يتم تحميله على موبايل المريض ليبقى على تواصل دائم مع الطبيب الباحث.

وأضاف رئيس اللجنة العلمية لأبحاث «كوفيد 19» أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الطبية لن يكون هناك احتكاك مباشر بين الطبيب والمريض وإنما يقوم المريض بإدخال معلوماته الصحية على ملفه الإلكتروني لتصل إلى الطبيب مباشرة، وهذا يوفر الوقت الكثير على الطرفين، ويسرع عملية إنجاز البحث.

وأوضح أن الاجتماع الأول كذلك ناقش دور وأهداف اللجنة والتحديات التي تواجه الباحثين خصوصاً من ناحية طبيعة عملهم هذه الأيام وموضوع عامل الوقت لإنجاز البحث العلمي بأسرع ما يمكن لاسيما أن هناك سباقاً من قبل جميع الجهات الصحية والبحثية على مستوى العالم، للتوصل إلى عقار أو لقاح للفيروس، إذ تلعب الأبحاث العلمية دوراً حاسماً فيها، لافتاً إلى أن بعض الأبحاث العلمية اعتمدت من قبل اللجنة العلمية وحالياً في طريقها إلى النشر في المجلات العلمية العالمية المحكمة.

تصور كامل

وقال الدكتور سهيل عبد الله الركن رئيس لجنة أخلاقيات الأبحاث الطبية: إنه مع بداية جائحة «كورونا» وضعت هيئة الصحة بدبي تصوراً كاملاً لطريقة الأبحاث ووضعت بروتوكولات لتسريع إجراء الموافقات على الأبحاث المقدمة للجنة ومراجعتها بمعدل مرتين أسبوعياً، حيث تجتمع اللجنة عبر وسائل التواصل الإلكتروني لتقييم الأبحاث التي وصل عددها إلى 27 بحثاً في مجالات مختلفة من أهمها مجالات التشخيص المبكر لفيروس «كوفيد 19»، ووضع آليات وسبل دراستها، إضافة إلى إنشاء سجل متكامل يبين طريقة انتقال الفيروس وأهم الأعراض التي ظهرت على المريض والمضاعفات التي حدثت وأهم الأدوية التي تم استخدامها في العلاج، مما سيسهم مستقبلاً في فهم أكثر لهذا المرض ومشاركة هذه المعلومات على المستوى المحلي والدولي.

وأضاف: من أهم الأبحاث المقدمة دراسة استخدام بلازما المتعافين من «كورونا» لمساعدة المرضى الآخرين، حيث تقوم هيئة الصحة بدبي بالإشراف على هذه البحوث، كما أن هناك بعض الأبحاث التي تم اعتمادها وتقوم بها مستشفيات خاصة وهي معتمدة لبعض الأبحاث في هذا الخصوص. وأوضح أن لجنة أخلاقيات الأبحاث الطبية تقوم سنوياً بمراجعة 500 بحث في مجال العلوم الطبية، وتقدم أهم الإرشادات في شكل هذه الأبحاث والبروتوكولات المستخدمة، ومن ثم نقوم بمتابعة هذه الأبحاث للتأكد من مطابقتها المعايير البحثية في إقامة الأبحاث وسلامتها.

دور الأبحاث

وأكدت الدكتورة حمدة حسن خانصاحب رئيس قسم البحوث الطبية في إدارة التعليم الطبي والأبحاث في هيئة الصحة بدبي أهمية الأبحاث في تقدم وتطور الطب، مشيرة إلى أن نتائج هذه الأبحاث ساهمت في اكتشاف طرق علاجية جديدة لبعض الأمراض، واكتشاف العوامل المسببة وطرق الوقاية، إضافة لاكتشافات أخرى مثل اللقاحات وغيرها.

وقالت: «في الوقت الحالي وبما أننا في مرحلة انتشار «كوفيد 19»، قمنا بإجراء بعض الإجراءات والتسهيلات للباحثين، ووضعنا بعض البروتوكولات للتعامل مع الباحثين الراغبين بإجراء أبحاث تتعلق بـ «كوفيد 19»، منها تسريع الإجراءات وإعطاؤها الأولوية والرد بطريقة أسرع من الأيام العادية، مشيرة إلى أن لجنة الأبحاث تجتمع أسبوعياً لتقييم الأبحاث المتعلقة بـ «كوفيد 19» وإعطاء الموافقات».

Email