مجلس راشد بن حميد يناقش كيف تبني الدول والمدن قوتها الناعمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد مجلس الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، الجلسة الخامسة من جلسات المجلس الرمضاني الافتراضي تحت عنوان «كيف تبني الدول والمدن قوتها الناعمة»، وشهدت الجلسة حواراً علمياً شارك خلاله سعيد العطر مدير عام مكتب الدبلوماسية العامة بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل والأمين العام لمجلس القوة الناعمة والأمين المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان.

واستهل الشيخ راشد بن حميد النعيمي حديثه عن «يوم زايد للعمل الإنساني» الموافق ذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو تجسيد للقيم الإنسانية النبيلة الراسخة التي تركها المغفور له من قيم العطاء والإيثار وفعل الخير التي تعد من أهم السمات المتأصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولفت إلى أن أبرز المفاهيم حول القوة الناعمة لا بد أن نتذكر الإنجازات والمشاريع التنموية التي أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي وصلت لجميع أنحاء العالم، والمبادرات الإنسانية التي أطلقها لتلبية احتياجات الإنسان المستحق في مختلف الدول.

 

استثمار

ومن جانبه استعرض سعيد العطر مدير عام مكتب الدبلوماسية العامة بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل والأمين العام لمجلس القوة الناعمة والأمين المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خلال الجلسة عدداً من أبرز المحاور الأساسية حول مفهوم القوة الناعمة وأهم أدوات بناء الدول لقوتها الناعمة واستثمارها خلال الأزمات.

وأشار إلى أن مفهوم القوة الناعمة يتمحور حول القدرة على تحقيق الأهداف والمصالح الاستراتيجية عن طريق الاستقطاب والعلاقات الدبلوماسية الفعالة بين الدول، ويعتبر الاستثمار في تعزيز القوة الناعمة مهماً للغاية وخاصة لمساعدة الدول في النهوض وقت الأزمات، وأظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به في تحقيق الأهداف المرجوة باستخدام القوة الناعمة من خلال الاستجابة بكفاءة وفعالية لأزمة جائحة «كوفيد 19» العالمية، ما سيحقق نتائج إيجابية على الاستثمارات بمختلف قطاعات الدولة في المستقبل.

وذكر أن الإمارات تحتل المركز الأول عربياً والـ 10 عالمياً في تأثيرها على العلاقات الدولية، ما يعكس كفاءة القيادة الرشيدة للدولة وأهمية الجهود الحثيثة المبذولة والمبادرات الفعالة، والتي تعُد إنجازات مهمة رسخَت المكانة الريادية للإمارات والتي ستمتد ثمارها عبر الأجيال القادمة، كما تؤكد الدور الحيوي للتكاتف والعمل معاً لدعم تحقيق أهداف الدولة وخاصة الجهود الكبيرة للنهوض خلال الأزمات.

قيم ومعايير

ومن جهته أفاد الدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان، بأن القيم والمعايير السامية الراسخة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها جنباً إلى جنب مع النظرة الاستشرافية والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، حققت للإمارات الريادة في مجال القوة الناعمة وعززت الوصول إلى الأهداف المرجوة داخل الدولة وخارجها.

Email