الإمارات تشارك العالم الاحتفال بـ «اليوم الدولي للأسرة»

الشيخة فاطمة: أهنئ الأسر في العالم والقادم أفضل بإذن الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التهنئة إلى جميع الأسر حول العالم بمناسبة «اليوم الدولي للأسرة 2020».

وقالت سموها في كلمة وجهتها بالمناسبة: «يسرني تقديم التهنئة الخالصة إلى أفراد جميع الأسر في العالم كافة، راجية الله تعالى أن يحفظهم»، وأكدت «أن القادم أفضل بإذن الله تعالى».

وأضافت سموها: «أن العالم يحتفل باليوم الدولي للأسرة تحت شعار «الأسرة والتنمية: كوبنهاغن وبيغين+25» وسط ظروف استثنائية يمر بها إثر اجتياح فيروس كورونا المستجد مناطق واسعة منه الأمر الذي يؤثر على الأسرة وأدوارها التنموية في مناطق واسعة من العالم ويحمل الحكومات والمؤسسات ومنظمات الرعاية الاجتماعية مسؤوليات مضاعفة، لتعزيز سياسات الحماية والرعاية الاجتماعية، والأنظمة الداعمة للأسرة التي تمكنها من أداء مهامها وأدوارها على النحو السليم وقت الأزمات خاصة الفئات الأكثر تعرضاً للإصابة كأصحاب الهمم والأطفال، والمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية». وأعربت سموها في ختام كلمتها عن ثقتها بتجاوز الأسر تلك التحديات الكبيرة و غير المسبوقة بمزيد من الوعي والتفهم وإدراك المسؤوليات.

وتشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم الدولي للأسرة والذي يصادف الـ 15 من شهر مايو من كل عام. والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، للدعوة إلى الاهتمام بالأسرة، وحث كافة الدول والهيئات الرسمية وغير الرسمية، للعمل على رفع المستوى المعيشي للأسرة لتكون وحدة فعالة في التنمية الشاملة وتحقيق الأهداف التنموية، ويناقش هذا العام موضوع «الأسر في منظومة التنمية».

الرهان الكاسب

وفي ظل الأزمات، كانت دولة الإمارات ومازالت تعتبر الأسرة الرهان الكاسب، والمستقبل الواعد لوطن بدأ بتمكين الأسرة قبل كل شيء، ووجد فيها رأس مال مستدام معزز بالطاقات لتنمية الاستثمار الاجتماعي، فلقد كانت الدولة سبّاقة للحفاظ على الأسرة الإماراتية في ظل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، التي تؤمن بأهمية الروابط الأسرية، وبأن الأسرة هي نواة المجتمع، وتولي الدولة اهتماماً كبيراً لبناء نظام عائلي قوي، وتبني العديد من التدابير لتحقيق هذا الهدف. فالإنسان في الإمارات ليس رقماً يضاف، بل هو الأهم في عملية بناء المجتمع، والطفل هو العنصر الأساس في هذه العملية، وأن التنمية الاجتماعية هي الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، وصولاً لتحقيق رؤية الإمارات 2021، هكذا يصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الأسرة، باعتبارها محوراً تدور حوله الرؤى ومسارات التنمية، وبناء أسرة متماسكة، وتمكينها بتهيئة كل مقومات الحياة الكريمة لضمان استقرار المجتمع، وجعل سعادة الأسرة فوق كل اعتبار، وهذا الدعم المتواصل الذي لم يتوقف في ظل الظروف الصحية الراهنة، دليل على منهجية القيادة الرشيدة وعزمها على حماية الأسرة، وتوفير كل متطلبات الأمان والرعاية الصحية، لأنها لبنة الوطن وأساس المجتمع.

ريادة

ووفقاً للميثاق الوطني لدولة الإمارات 2021، تشكل الأسر المتماسكة والمزدهرة نواة مجتمع دولة الإمارات، وتتبنى القيم العائلية الأصيلة للزواج، وتحافظ على صلات رحم قوية، إضافة إلى تمكين المرأة، والإبقاء على علاقات وطيدة بين أفراد الأسرة، كما أن دولة الإمارات تسعى بشكل دؤوب إلى تقديم كل أشكال الدعم والاهتمام والرعاية للأسرة الإماراتية بعناصرها كافة، وباتت الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية ورعاية حقوق الأسرة والطفل، إذ تحرص حكومتنا الرشيدة على إطلاق مبادرات تهتم بالأسرة والطفل، حرصاً من الدولة على التنشئة السليمة لأفراد الأسرة، وتأهيلهم ليكونوا أفراداً فعّالين في المجتمع، كما سعت دولة الإمارات إلى تمكين المرأة، باعتبارها شريكاً أساسياً في عملية التنمية، ودعمت البرامج التي من شأنها النهوض بالمرأة، ورأبت عزيمتها، لتكون الأم والمعلمة والمهندسة والسياسية والدبلوماسية أيضاً، بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021، والوصول إلى مئويتها 2071.

تنمية

يأتي اليوم الدولي للأسرة من كل عام، بهدف زيادة الوعي بأهمية الأسرة، إلا أن هذا العام كان استثنائياً جداً، فالأسرة في عصر «كوفيد 19» أصبحت تواجه الأزمة بالتكاتف، وترنو نحو خلق جو الألفة بالتواصل، فهي التي تتحمل العبء الأكبر من هذه الأزمة، وهي التي تؤوي أفرادها وتحميهم من الأذى، وترعى الأطفال، كما أنها في نفس الوقت تواصل أداء مسؤوليات العمل، وأصبحت الأسر بؤرة للتفاعلات بين الأجيال التي تدعم كل عناصرها في هذه الأزمة، وفي الوقت الذي يعتبر به هذا اليوم منصة لتسليط الضوء على المشكلات التي تعاني منها الأسر، والإجراءات المناسبة التي يمكن للأفراد والمجتمعات والحكومات اتخاذها لحل هذه المشكلات، أصبح موضوع التنمية الشاملة للأسرة هاجساً لهذا العام، وفق ما تكافح من أجله الأسر حول العالم لتكون بخير، وتحمي نطاقاتها الاجتماعية وتقبل الرهان لتجاوز هذه الأزمة.

Email