أمين عام «الأخوة الإنسانية»: ترحيب دولي كبير بالمبادرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة الأخوة الإنسانية، أن العالم من كل بقاع الأرض وبكل اللغات والثقافات والأعراق اجتمع على قلب رجل واحد يتضرع إلى الله بالصلاة والدعاء ليرفع عنا هذا الوباء، الذي تخطى كل الحدود والخلافات ولم يفرق بين إنسان وآخر.

وقال، إن مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية لاقت ترحيبا دولياً واسعاً من جانب عدد كبير من القيادات والمؤسسات حول العالم، يتقدمهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى جانب شخصيات سياسية من بينها قادة وملوك ورؤساء ورؤساء وزراء حاليين وسابقين وعديد من الشخصيات العامه والمؤثرة وقادة الأديان المختلفة، إلى جانب العديد من المؤسسات الدينية والثقافية على مستوى العالم.

وأوضح أن المشاركة الواسعة في المبادرة من مختلف بقاع الأرض أكدت أننا قادرون على تنحية خلافاتنا والاتحاد تحت مظلة الأخوة الإنسانية، وهذا الإيمان بإمكاناتنا الإنسانية المشتركة كان بمثابة المحرك لأعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للمضي قدماً للإعلان عن الدعوة للصلاة والدعاء والصوم وعمل الخير من أجل الدعاء للإنسانية جمعاء بالخلاص من هذا الوباء وتبعاته المختلفة، وأن يوفق الله العلماء لإيجاد لقاح لهذا الوباء.

وأضاف: «إن الأمر بدا وكأنه حلماً أن يتحد البشر جميعاً حول نداء إنساني متعلق بخطر داهم الجميع، ولم يفرق بين إنسان وآخر، واستهدف البشرية كلها، ولكن المنح تأتي في طي المحن، فقد أسفر المشهد العالمي في المقابل عن حالة من التضامن العالمي، في صورة أنست الجميع خلافاتهم، وأكدت أننا كلنا واحد، ولا سبيل للخروج من هذه الجائحة إلا باتحادنا، متضرعين إلى الله تعالى بأن يرفع هذا الوباء عن الجميع».

وأكد المستشار محمد عبدالسلام، أن هذا النداء هو دعوة روحية استهدفت تحريك الطاقات الإيجابية في جميع البشر، التي لا يخلو منها أي إيمان بعقيدة، وأن المشاركة هنا تعني التوجه إلى الله الخالق، كل حسب عقيدته وشعائره الدينية المتوافقة مع معتقده، فيشترك الجميع في التضرع إلى الله بالدعاء، بأن يرفع عن البشرية كلها هذا الوباء، قائلاً: هي حقاً لحظة تاريخية لوحدة العائلة البشرية حول المشتركات الإنسانية مع احترام كل عضو في هذه العائلة لعقيدة الآخر.

ووجّه الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية الشكر إلى كل القادة والرموز والدول والمؤسسات والمنظمات والشخصيات التي شاركت في مبادرة «صلاة من أجل الإنسانية»، كما وجّه الشكر لجميع الأطقم الطبية والإغاثية والأطقم المساعدة التي كانت وما زالت تقدم تضحياتها في التصدي لهذا الوباء، مؤكداً تضامن اللجنة مع جميع أسر الضحايا حول العالم، وتمنيها الشفاء العاجل للمصابين.

Email