تقرير «بيئة أبوظبي» السنوي يعرض إنجازاتها من أجل مستقبل مستدام

حمدان بن زايد: نعمل على تعزيز جهود حماية البيئة والتنوّع البيولوجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت هيئة البيئة في أبوظبي، أمس، تقريرها السنوي، ويتضمن التقرير إنجازات الهيئة في مجالات عملها الرئيسية ضمن جهودها لحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية، وجودة المياه البحرية، والتربة، والتنوع البيولوجي، والعمل من أجل مستقبل مستدام في إمارة أبوظبي.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير: «ونحن نقف اليوم على بُعد 25 عاماً من انطلاق مسيرتنا في العمل البيئي، على خطى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى أعتاب انطلاق أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها، استعداداً لرحلة تنموية رائدة للسنوات الخمسين المقبلة في كافة القطاعات الحيوية بدولة الإمارات، نؤكد على أن أهدافنا ومساعينا لا تزال تُعبّر عن التحدي المحلي والعالمي المتعلق بتوفير أمن بيئي حقيقي، وتعزيز الجهود المبذولة لحماية البيئة والتنوع البيولوجي النابعة من حرص دولة الإمارات على حماية البيئة، والحفاظ على المكتسبات الحضارية التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية، والتزاماً منها بتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية».

وفي معرض تعليقها على التقدم الذي أحرزته هيئة البيئة - أبوظبي خلال عام 2019، قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «كان العام الماضي زاخراً بالإنجازات والنجاحات التي حققتها الهيئة برؤية قيادتها الرشيدة وجهود موظفيها»

جهود

ويشار إلى أنه في عام 2019 احتفلت الهيئة بالذكرى الـ 25 لانطلاق مسيرتها التي شهدت تحسناً ملحوظاً في العديد من المجالات البيئية؛ فقد ساهمت جهودها في وصول أعداد المها العربي بإمارة أبوظبي إلى 5 آلاف مها، لتشكل بذلك أكبر مجموعة من هذا النوع في العالم، فضلاً عن زيادة مساحات المحميات التي تديرها ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، والتي تضم 19 محمية برية وبحرية تغطي حوالي 31% من مساحة الإمارة، وتساهم في حماية الموائل والأنواع المهمة والمهددة بالانقراض التي تدعمها.

كما أدت جهود الهيئة إلى زيادة أعداد أبقار البحر في مياه أبوظبي لتصل في عام 2019 إلى أكثر من 3 آلاف بقرة، والتي تعتبر الأعلى كثافة على مستوى العالم. كذلك استمرت جهودها بمراقبة السلاحف البحرية التي قدرت بحوالي 5750 سلحفاة بحرية تعيش في مياه أبوظبي خلال فصل الشتاء، ونحو 6900 سلحفاة في موسم الصيف.

فضلاً عن تأمين الحماية للدلافين التي تعيش في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي بما فيها دولفين المحيط الهندي الأحدب، الذي تضم مياه أبوظبي العدد الأكبر منه في العالم، حيث سجلت الهيئة خلال عام 2019 ما يزيد على 90 دولفيناً.

وواصلت الهيئة العمل في عام 2019 لتنفيذ برنامج المصايد السمكية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أطلقته بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة لحماية الثروة السمكية وأنواع الأسماك التجارية الرئيسية، وضمان صيدها على نحو مستدام، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مسح شامل لتقييم الموارد السمكية. كما قامت الهيئة بقيادة مبادرة على مستوى الإمارة لتطوير قطاع الاستزراع السمكي المستدام في إمارة أبوظبي أثمرت عن إطلاق سياسة الاستزراع المستدام.

وفي عام 2019، وصلت العينات المرجعية من اللافقاريات التي جمعتها الهيئة إلى 2457 نوعاً محفوظاً وفق الطرق العلمية في مختبر الحشرات، 100 نوع منها لم تكن معروفة من قبل في الإمارة. كذلك استمرت جهود الهيئة لمراقبة أكثر من 436 نوعاً من النباتات المحلية في الإمارة، بما في ذلك نوعان من أندر الأنواع وأكثرها هشاشة في أبوظبي وهما النخيل القزم، ونبات الخنصور.

وبعد ما أطلقت الهيئة أول مشروع فريد من نوعه لحصر آبار المياه الجوفية نجحت خلال عام 2019 في تقييم حالة قرابة 18 ألف بئر عبر إمارة أبوظبي، وإصدار أطلس المياه الجوفية لإمارة أبوظبي، الذي يعزز من جهودها لتحسين كفاءة استخدام المياه الجوفية.

وفي عام 2019، أكملت الهيئة أكثر من ألفي دراسة لتقييم الأثر البيئي، إضافة إلى إجراء 4800 عملية تفتيش لضمان الامتثال البيئي، كما أصدرت فرق عمل الهيئة أكثر من 2500 ترخيص بيئي لمشاريع ومنشآت صناعية وتجارية وتنموية.

تأثير

تجاوز تأثير مشاريع هيئة البيئة في أبوظبي حدود دولة الإمارات، ففي عام 2019 وصل عدد المنظمات البيئية التي تتعاون معها الهيئة إلى 35 مؤسسة وهيئة منتشرة حول العالم.

Email