مسؤولون في دبي: يوم زايد للعمل الإنساني تجسيد للعطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون في دبي أن «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 من شهر رمضان من كل عام، الموافق ذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، إنما هو تجسيد للقيم الإنسانية النبيلة الراسخة التي تركها المغفور له، قيم العطاء والإيثار وفعل الخير التي تعد من أهم السمات المتأصلة في شخصية المواطن الإماراتي، والتي ما زلنا ننتهجها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وأضافوا إن تخليد ذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسيرته العطرة، عرفان بما قدمه ليس لأبناء شعبه والمقيمين على أرضه وحسب، وإنما لمختلف دول العالم من أعمال إنسانية ما زالت تشهد على مآثره وعطاءاته حتى يومنا هذا.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: يأتي «يوم زايد للعمل الإنساني» هذا العام وسط ظروف استثنائية، أكدت خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، وإن قيادتنا الرشيدة تواصل نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حيث تقدم نموذجاً متفرداً في العطاء غير المحدود وتمتد أياديها البيضاء بالعون لكل محتاج في أي مكان في العالم من دون النظر إلى دين أو عرق أو لون، التزاماً بالقيم النبيلة التي تنبع من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والتقاليد العربية الأصيلة والثوابت التي رسخها الشيخ زايد طيب الله ثراه في نفوس أبناء الإمارات.

ويتجلى «إرث زايد» في العديد من البرامج والمبادرات الرائدة التي تهدف إلى مساعدة المتأثرين بتداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم دون تفرقة بين مواطن أو مقيم، وكذلك مئات الأطنان من المستلزمات الطبية والمساعدات الإنمائية التي أرسلتها دولة الإمارات لعشرات الدول حول العالم للوقوف إلى جانبها في مواجهة هذه الجائحة.

مآثر

وأكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن يوم زايد للعمل الإنساني هو عرفان بما قدمه ليس لأبناء شعبه والمقيمين على أرضه وحسب، وإنما لمختلف دول العالم من أعمال إنسانية ما زالت تشهد على مآثره وعطاءاته حتى يومنا هذا.

ودعا معاليه إلى الاستمرار على ذات النهج الذي رسخه الوالد المؤسس، والتعاضد وشحذ الهمم للقيام بأعمال تضاهي أهمية «يوم زايد للعمل الإنساني»، مؤكداً أن مبادئ المغفور له السامية ومواقفه الإنسانية ستبقى ثروة حقيقية لشعب الإمارات، مستشهداً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله: «إن القيم النبيلة والتقاليد الراسخة التي تركها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تمثل الثروة الحقيقية ومصدر الفخر والاعتزاز لنا جميعاً في الإمارات؛ لأنها نبع العطاء الذي لا ينضب، تتعلم منه الأجيال الحالية والقادمة كيف تكون التضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل الوطن».

وقال اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: «نحن في يوم لا يُنسى من تاريخ دولة الإمارات، في يوم ذكرى لقائد كرس حياته لخدمة الوطن والمواطن والمقيم، لقائد جعل من الإنسانية منهج حياة للكثيرين يحتذى به. يوم زايد للعمل الإنساني ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف: «في كل عام تحْيي دولة الإمارات في الـــــ19 من رمضان «يوم زايد للعمل الإنساني» تخليداً وعرفاناً بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني، وفي هذا العام وفي مثل هذه الظروف التي يشهد العالم فيها جائحة فيروس (كوفيد 19)، أكدت الإمارات للعالم أجمع ما هو إرث زايد؟ وما الذي أسسه زايد؟ المؤسس الراحل جعل لنا في مسيرته غير المسبوقة في العطاء إرثاً إنسانياً ونهج حياة نتعلم منه ترسيخ العمل الإنساني في الإمارات وخارجها، وتسليط الضوء على هذه القيم ونشر الوعي بأهمية أعمال البر والخير وتقديم العون والمساعدة إلى الآخرين والمحتاجين.

نهج زايد الخير

وأكدت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، أن «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يوافق التاسع عشر من رمضان يحل هذا العام في ظروف استثنائية ولكن حتى في أصعب الظروف العالمية التي نمر بها تستمر دولتنا في عطائها الذي لا حدود له وقيادتنا الحكيمة تواصل رعايتها للجميع في مواجهة فيروس كورونا بمبادرات مثل الجسر الجوي لمساعدة 100 دولة حول العالم على مواجهة كورونا بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ومبادرة عشرة ملايين وجبة وأطول صندوق تبرع في العالم على برج خليفة وغيرها من المبادرات النوعية التي راعت التباعد الاجتماعي.

وهذه المناسبة الغالية لذكرى رحيل مؤسس الإمارات وباني نهضتها، تشكل حدثاً مهماً واستثنائياً لشعب الإمارات.

مبادئ الخير

أكد الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن يوم زايد للعمل الإنساني يعكس أسمى مبادئ الخير التي قامت عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

وقال:«إن الوضع الراهن يحتم علينا جميعاً أن نعلي من قيم الخير والإنسانية من أجل تحقيق استقرار المجتمع، وتعزيز مكانة الإمارات وطناً يحتضن كل من يعيش على أرضه. ولعل يوم زايد للعمل الإنساني فرصة كبيرة لبذل الجهد والتعاون في العمل على تقوية الروابط الإنسانية من خلال فعل الخير في شهر رمضان المبارك».

ومن جانبه قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة:«إنَّ العمل الخيري والإنساني ثقافة متأصلة في المجتمع الإماراتي، أرسى ركائزها على مر العقود الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في نفوس المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة.

فقد كان الوالد الراحل مثالاً حياً في فعل الخير والعمل الإنساني الدؤوب، الذي جعل منه علامة فارقة يشار إليها بالبنان على المستوى العالمي في مجال تقديم الخدمات الإنسانية ونشر العمل الخيري».

مناسبة وطنية

ومن جهتها، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» «أن يوم زايد للعمل الإنساني يمثل مناسبة وطنية تخلّد ذكرى رائد العمل الإنساني المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحتفي بإرثه الإنساني العظيم الذي تمتد جذوره عميقاً في وجدان كل من يقيم على أرض الإمارات العربية المتحدة، بينما تنبض به قلوب كل من طالتهم مآثره في أرجاء المعمورة».

وقالت بدري: «سيظل اسم زايد منقوشاً في ذاكرة العمل الإنساني حول العالم، فقد أشعل، طيب الله ثراه، مشعلاً من العمل الإنساني والعطاء اللامحدود، لتبقى هذه الشعلة منارةً يستهدي بها القاصي والداني في مجال الأعمال الإنسانية».

نهضة حضارية

وقال أحمد بن مسحار، الأمين العام للجنة العليا للتشريعات: يعود التاسع عشر من شهر رمضان المبارك حاملاً معه ذكرى رائد العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي جعل الخير والعطاء والإخاء دعائم متينة للاتحاد المنيع، والذي قدّم للعالم تجربة متفردة في النهضة الحضارية الشاملة القائمة على التسامح باعتباره قيمة جوهرية ونهجاً راسخاً.

وتمضي دولة الإمارات اليوم بخطى ثابتة وواثقة على الدرب الذي اختطّه الوالد المؤسس في قوله: «الإنسان يجب أن يكون رحيماً على أخيه الإنسان وعلى الحيوان وعلى النبات، فالله عزّ وجل يرحم من يرحم»، لتصل أياديها البيضاء إلى كافة بقاع الأرض.

إرث

وقال فهد أحمد الرئيسي، المدير التنفيذي لورشة حكومة دبي: نحتفي اليوم بإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي وضع دعائم العطاء والتسامح والتآخي لتكون حجر أساس مسيرتنا التنموية الطموحة، وغرس فينا جميعاً حب الخير والتراحم في قوله: العمل الذي نقدمه في هذه الدنيا هو خير ما نذهب به إلى الدار الآخرة.

Email