ملهمون في خط الدفاع الأول

فتحية العوضي.. تقارع الجائحة بسلاح الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

هي من قياديات الجيش الأبيض في مركز المسح الوطني لفحص فيروس كورونا بالفجيرة تقف كجندي لتحارب عدواً متربصاً غير مرئي ولكن النصر لها بالنهاية لأنها متسلحة بعلمها وإنسانيتها.. وقفت في خط الدفاع الأول لتعمل على مدار الأسبوع منذ اندلاع أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، الطبيبة الإماراتية فتحية عبدالله العوضي، طبيبة أسرة ومدير مركز المسح الوطني لفحص فيروس كورونا بالفجيرة، تعمل ساعات تاركة خلفها أسرتها وأطفالها منطلقة بثبات لتلبي نداء الواجب بكل حب وإخلاص، لتضع نصب عينيها خدمة وطنها بتسخير طاقاتها الطبية لمساعدة الآخرين وبث عبارات الطمأنينة في نفوسهم، قادت فريق عملها بكل تمكن واقتدار، وسط مشاعر ملؤها الحماس والفخر والاعتزاز، إيماناً منها بأن الطب رسالة إنسانية عنوانها الخير والعطاء بلا حدود.

الطبيبة فتحية عبدالله العوضي ابنة الفجيرة، تخرجت في كلية الطب والعلوم الصحية 2006 حاصلة على البورد العربي لتخصص طب الأسرة عام 2013، وحصلت على عضوية الكلية الملكية البريطانية لأطباء الأسرة 2015، عضو تدريس رئيس في برنامج البورد العربي لطب الأسرة في العين، ممتحن رئيس في لجنة امتحان البورد العربي لتخصص طب الأسرة، وهي عضو فعال في عدة لجان في الخدمات العلاجية الخارجية مثل لجنة البحوث ولجنة التعليم الطبي المستمر، ولجنة التعليم الطبي لشؤون الخريجين ولجنة الأمراض المزمنة، شاركت في عدة حملات توعية مثل حملات الأمراض المزمنة وأمراض القلب، حصلت على جائزة أفضل أستاذ مساعد في تخصص طب الأسرة في جامعة الإمارات، كلية الطب ثلاث سنوات على التوالي.

مشاركات

كما شاركت في المجالس الرمضانية التابعة لوزارة الداخلية، وكرمت من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمشاركتها المجتمعية الفاعلة، ترأست لجنة التعليم الطبي في مؤتمر أبوظبي العالمي للخدمات العلاجية الخارجية في عام 2019، وأصبحت عضواً رئيساً في اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر، شاركت في عدة مؤتمرات علمية كمنظم ومتحدث رسمي فيها، شاركت في برامج تلفزيونية طبية تعنى بالصحة، شاركت في كتابة مقالات نوعية عن طب الأسرة تم نشرها في جرائد مختلفة، لديها أكثر من 12 بحثاً تم نشر 3 منها في مجالات طبية عالمية.

وأشارت العوضي إلى أن مهنة الطبيب تحتم عليها عدم التأخر في تقديم المساعدة في أي وقت وأي مكان، موضحة أنها لحظة ظهور جائحة كورونا وهبت نفسها من دون تردد لخدمة كل فرد يعيش تحت سقف الإمارات، وتجد أن دعم القيادة هو الملهم الأساسي في مسيرة إنجازاتها، وأنها كطبيبة إماراتية تسعى دوماً إلى أن تكون نموذجاً مشرفاً في ميادين العمل وتؤدي مهامها بإخلاص وتميز، قائلة: أفتخر بوجودي على أرض الإمارات وتحت ظل قيادتها الرشيدة التي سعت دوماً إلى توفير كل سبل الرعاية والدعم لمواطنيها والمقيمين على أرضها، مؤكدة أنها عقدت العزم على خوض المعركة ضد الفيروس بالعمل من دون ملل أو كلل، من أجل الحفاظ على سلامة كافة أفراد المجتمع، وأن كل ما تبذله من جهد هو واجب وطني وجزء من رد الجميل لقيادة دولة الإمارات التي دعمتنا بشكل مستمر بكافة الإمكانيات التي زادتنا قوة وإصراراً على مواصلة عطائنا للآخرين.

 

Email