مديرة مركز (أمان) لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة: 70% تراجع الاستشارات الأسرية خلال فترة كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت خديجة العاجل الطنيجي مدير عام مركز «أمان» لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، لـ«البيان» عن تراجع عدد الاستشارات الأسرية، عبر الخط الساخن للمركز، لأكثر من 70% خلال الأسابيع الماضية، تزامناً مع التزام الأسر بالبقاء في المنزل، ضمن الإجراءات والتدابير الاحترازية في زمن «كورونا»، حيث فرضت حماية أفراد الأسرة من مخاطر الفيروس أولوية للعائلات، غير مهتمين بالمشكلات الصغيرة.

وأشارت إلى أن الأزمة الراهنة أسهمت باستنفار طاقات الاهتمام بالعلاقات الأسرية، وتعظيم دور الآباء والأمهات في متابعة ومراقبة أبنائهم ولم شمل العائلة، والاهتمام بكبار المواطنين، مؤكدة أن انشغال الأسرة بالمهام الوظيفية والتعليمية عن بُعد، والتجمع حول مائدة شهر رمضان المبارك داخل المنزل أسهم بتغيير نمط الحياة وغياب العديد من الأسباب المؤدية للخلافات.

وأضافت: «أسهمت كذلك الأزمة في زيادة التآلف بين الزوجين، وكسب رضا كل طرف نتيجة لتوافر مساحة مشاركة بينهما، لتمضي سفينة الأسرة باستقرار، مؤكدة أن الدروس من الأزمة الراهنة كثيرة وعلينا الاستفادة منها».

وأشارت إلى أن المركز استقبل 175 حالة منذ إنشائه، ومؤكدة أن المرأة والطفل يتمتعان بالرعاية الكاملة من قبل قيادتنا الرشيدة التي وجهت بسن التشريعات والقوانين، التي تحصن المرأة والطفل وتساعدهما للانطلاق نحو مستقبل أفضل بكل ثقة بعيداً عن أية معوقات.

وأضافت الطنيجي: «اعتمد المركز خلال المرحلة الراهنة العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية الحالات، التي يستضيفها المركز، والتي تمتد من 6 أشهر لـ 12 شهراً، بحسب الوضع القانوني لكل حالة، حيث قام المركز بفرض إقامة دائمة للموظفين والعاملين داخل المركز، وإجراء الفحوصات بمعدل كل 15 يوماً، وتخصيص غرفة عزل للحالات الجديدة، التي يستقبلها المركز، بالإضافة لتنظيم الإفطار الجماعي مع مراعاة التباعد الاجتماعي بين المقاعد، وبدء تجهيز هدايا عيد الفطر المبارك».

وأشارت إلى أن رسائل الخير الإماراتية تمتد زهورها إلى خارج الدولة، حيث يستقبل المركز العديد من رسائل وفيديوهات الشكر والامتنان من الحالات التي احتضنها المركز، وعادت لأوطانها خلال الأعوام الماضية، وأكدت أن الإمارات فتحت لهم أبواب حياة جديدة، بعد تعلم العديد من المهن والحرف داخل مركز «أمان».

وتابعت: «تنتهج دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً إنسانياً عالمياً، فمسيرة الدولة قائمة على تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين حول العالم، مشيرة إلى أن المركز أطلق العديد من المبادرات الإنسانية بتحويل مبالغ مالية إلى أهالي الحالات، التي يستضيفها المركز في أوطانهن، مع زيادة أوقات الاتصال المرئي بين الحالات وعائلاتهم إلى 4 اتصالات أسبوعياً».

Email