مجلس راشد بن حميد يستضيف حوار حول فيروس كورونا بين الوقاية والعلاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مجلس الشيخ راشد بن حميد النعيمي الافتراضي حوار علمي مع العالم الدكتور إسلام حسين عالم فيروسات وباحث رئيسي في شركة "ميكرو بيوتيكس" بالولايات المتحدة الأمريكية والدكتور منصور حبيب استشاري طب الأسرة والصحة المهنية والأستاذ المساعد بطب الأسرة بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

وأكد الشيخ راشد بن حميد في مستهل المجلس أن جهود العلماء والأطباء لا تتوقف ولو للحظة لإيجاد حلول يستفيد منها العالم بأجمعه للعمل على حصر فيروس كوفيد 19 مشيرا الى أن جميع فئات وشرائح المجتمع يجب  عليها الوقوف جنباً لجنب لمساعدة خطوط الدفاع الأولى من خلال الالتزام التام بأساليب الوقاية والتباعد الاجتماعي وعدم الاستهانة وممارسة الحياة الطبيعية.

من جهته قدم العالم الدكتور اسلام حسين شرحاً علمياً مفصلاً عن فيروس كوفيد 19وأجزائه مبيناً أن الفيروس محاط بطبقة خارجية تتكون من المواد الدهنية ليحمل بروتينات شوكية ومواد وراثية ليظهر على شكل تاج  ،موضحا الى ان انتماء الفيروس لعائلة الفايروسات الموسمية والتي تتأثر بدرجة الحرارة والاجواء المناخية، مبيناً أن فرصة انحصار الفايروس في شهر الصيف ممكنة ولكن يجب الإلتزام أولاً وأخيراً بكافة سبل الوقاية والإرشادات الصحية.

وذكر أن جميع الأدلة العلمية التي توفرت حتى الآن تشير أننا بصدد مكافحة سلالة وحيدة من فيروس كورونا المستجد، موضحاً أن حدوث الطفرات هو خاصية متأصلة في طبيعة الفيروسات، ولكنها لا تعني بالضرورة اكتساب الفيروس لخصائص جديدة تؤثر على معدل انتشاره أو قدرته الممرضة  فما تناقلته وسائل الاعلام من أخبار عن تواجد سلالات مختلفة هو عار تماما عن الصحة.

وحول عقار التاميفلو  بين العالم الدكتور  أنه يستهدف أحد الأنزيمات الموجودة في فيروس الانفلونزا، والمعروف ب نيورامينيديز حيث  يقوم هذا الأنزيم بوظيفة أساسية أثناء خروج الفيروسات المكونة حديثاً والناتجة عن تضاعف الفيروس في الخلية ليعمل العقار على عرقلة وظيفة هذا الانزيم مع  ترك هذه الفيروسات حبيسة داخل الخلية فيقلل من معدل انتشارها داخل الجسم. ونظرا لأن فيروس كورونا المستجد لا يحتوي على هذا الأنزيم، فليس هناك تأثير مثبط من عقار التاميفلو عليه.

وأشار الى أن تطوير اللقاحات يتطلب العديد من المراحل التجريبية في حيوانات التجارب، ومن ثم في البشر حيث  تستغرق هذه التجارب عدة سنوات للتأكد من أمان اللقاح في المقام الأول بالإضافة لفعاليته ، متابعاً ولكن نظراً لظروف الوباء الحالي وحاجتنا الماسة للحصول على لقاح في أقرب وقت، يتم الإسراع بهذه التجارب حيث من المتوقع أن تترجم نتائجها على هيئة لقاح متوفر في الأسواق في غضون بضعة شهور.

من جهته قدم الدكتور منصور حبيب جملة من الإرشادات لتعزيز المناعة ومن ضمنها تعزيز الصحة الجسدية من خلال النوم والأكل والرياضة بالإضافة لتعزيز النظرة الإيجابية والصحة الروحية التي تعد فرص ذهبية وسبل مجانية للوقاية من الفايروس

Email