70 دورة تدريبية منذ 1999 حتى 2004 تركت بصمة إيجابية محلياً وخليجياً

3 آلاف إعلامي تخرجوا في مركز «البيان» للتدريب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاع مركز «البيان» للتدريب الإعلامي أن يؤهل أكثر من 3 آلاف إعلامي من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، في كافة المجالات، وقدم أكثر من 70 دورة خلال فترة عمله التي بدأت عام 1999 واستمرت حتى عام 2004، حقق خلالها إنجازاً يحسب له، وترك بصمة إيجابية من حيث إعداد الكوادر العاملة محلياً وخليجياً في مجال الإعلام بشكل عام، وتدريبه للكثيرين الذين يعملون في الساحة الإعلامية حالياً، ويمارسون أعمالهم في كبرى المؤسسات الإعلامية سواء داخل الإمارات أو خارجها.

يروي الكاتب الصحفي علي عبيد الهاملي، الذي شارك في تأسيس المركز وإدارته، قصة نجاح المركز قائلاً، إن تأسيس وإدارة مركز للتدريب الإعلامي في «البيان» كان عرضاً لم أستطع مقاومة إغرائه، ولهذا لم يستغرق التجهيز والإعداد لانطلاق دورات «مركز التدريب الإعلامي» وقتاً طويلاً، فانطلقت أولى دوراته في الأول من شهر مايو من عام 1999، وخلال شهور معدودة حقق المركز مكانة لدى جميع المؤسسات الإعلامية والوزارات والدوائر المحلية في دولة الإمارات وخارجها، حتى تم اعتماده مركزاً إقليمياً للتدريب في دول مجلس التعاون الخليجي بعد أقل من عام على تأسيسه.

وقد أشاد به سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وذلك عندما كان وزيراً للإعلام والثقافة، في المجلس الوطني الاتحادي، عندما طالب أعضاء المجلس بإنشاء مركز للتدريب الإعلامي في الدولة، فقال سموه إن مركز التدريب الإعلامي في «البيان» يقوم بهذا الدور.

محط الأنظار

وقال الهاملي: إن مركز «البيان» كان أول مركز للتدريب الإعلامي في تلك الفترة، وكان محط أنظار مؤسسات الدولة الحكومية والإعلامية والشركات التي سعت إلى الاستفادة من المركز في صقل مهارات موظفيها وخبراتهم.

ويتمنى الهاملي أن يستأنف المركز عمله مرة أخرى، وأن يتحول إلى معهد تدريب أكاديمي تتولى إدارته صحيفة «البيان» بكوادرها المتميزة وتقنياتها الحديثة التي تواكب الإعلام الجديد بواقع أكثر حداثة مما كان الوضع عليه عندما تم تأسيس المركز عام 1999، حتى أنه يمكن تنفيذ التدريب فيه «عن بعد» ليتوجّه نحو الوطن العربي كافة، بما يحمله من أفكار أكثر تطوراً وتقنيات حديثة، وبما يتواءم مع ما استجد في الساحة من وسائط إعلام حديثة لم تكن موجودة عند تأسيس المركز.

وتحدّث الهاملي عن قصة اعتماد المركز من قبل الاجتماع الثاني لرؤساء تحرير الصحف الخليجية، الذي عقد في الكويت عام 1999 مركزاً إقليمياً للتدريب في دول مجلس التعاون الخليجي، ودعوة الاجتماع لجميع المؤسسات الصحفية في المنطقة إلى المشاركة في الدورات التي ينظمها، والمتعلقة بالجوانب الصحفية أو ذات العلاقة بالعمل الصحفي، كما اتخذ الاجتماع توصية بدعم المركز لتحويله مستقبلاً إلى معهد خليجي للتدريب.

تحسين وتطوير

وقال الهاملي: قامت «مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر» وقتها بإنشاء المركز في شهر مايو من عام 1999 بعد أن ‏تنامت أهمية الإعلام وحتمت طبيعة العصر الذي نعيشه بما تحمله من حركة أن نلاحق ونجاري كل جديد في مجال العمل الإعلامي، خاصة بعد أن لمست المؤسسة الحاجة الملحة ‏لتدريب الكوادر العاملة في أجهزتنا المختلفة، وتوفير الجهاز الفني الكفء المدرب تدريباً عالياً، ليس فقط بهدف زيادة فاعلية المؤسسات الصحفية والإعلامية، وإنما أيضاً لتحسين وتطوير مستويات الصحفيين والإعلاميين، بما يمكّن وسائل الإعلام من أن تؤدي دورها المهم في خدمة ‏المجتمع.

وقد عمل المركز على تنظيم دورات وبرامج متخصصة للعاملين في قطاع الإعلام وصولاً إلى إيجاد كوادر إعلامية قادرة على استيعاب ومواكبة المستجدات المتلاحقة في فنون صناعة الإعلام، وتطوير وتحسين وتحديث كفاءات ومهارات العاملين في المؤسسة، والآخرين العاملين في المؤسسات المحلية والخليجية والعربية، بالإضافة إلى التخطيط الطويل ‏من أجل إعداد أجيال من المتخصصين ‏كل في مجاله الإعلامي، وإعداد وتأهيل المرشحين المتقدمين للعمل في مجالات الإعلام المختلفة، سواء في الأجهزة الإعلامية المتخصصة، أو في المؤسسات أو الميادين التي تتطلب التعامل مع الجمهور، الأمر الذي يقتضي تزويد العاملين فيها بمهارات اتصالية نظرية وعملية.

أهداف

وقد ‏حرصت «البيان» من خلال مركز التدريب الإعلامي على تنفيذ تلك الأهداف من خلال تنظيم دورات متعددة، كان أولها دورة في المهارات الصحفية، وقد شارك فيها ما يقارب من تسعين متدرباً من مختلف الوزارات والدوائر المحلية والمؤسسات الإعلامية، كما عمل مركز «البيان» للتدريب على تأهيل الكوادر الإعلامية ومدّها بمهارات الحاسب الآلي لوضعها على بداية الطريق نحو استخدام التكنولوجيا في العمل الصحفي، بالإضافة إلى تدريبها على الإخراج الصحفي ‏وبعض المهارات الصحفية، فضلاً عن الوقوف على لغة الإعلام العربي، والدراما الإذاعية والتلفزيونية والعلاقات العامة، والتصوير الفوتوغرافي والإعلام البيئي، والفيديو الرقمي، حيث كان المركز يستشرف متطلبات الإعلام الجديد في بداية عام 2000.

‏وعمل المركز على تقديم حزمة من البرامج التدريبية التي من شأنها تأهيل الإعلاميين في دولة الإمارات وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.‏

Email