خلال اجتماع عن بُعد مع وزيرة السعادة وجودة الحياة

سيدة كولومبيا الأولى تطّلع على تجربة الإمارات

عهود الرومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اطلعت ماريا خوليانا رويس السيدة الأولى في جمهورية كولومبيا، خلال اجتماع عن بعد، مع معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، على تجربة دولة الإمارات في تعزيز جودة الحياة الشاملة في المجتمع. وبحث الجانبان خلال الاجتماع الذي حضره سالم راشد العويس سفير دولة الإمارات لدى كولومبيا، علاقات الصداقة المثمرة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب النوعيّة في مجال تعزيز جودة الحياة الشاملة في المجتمع.

دور محوري

وأشادت معالي عهود الرومي بالدور المحوري لسيدة كولومبيا الأولى في دعم جودة الحياة في بلادها من خلال البرامج التي تشرف عليها والموجهة لفئات المجتمع المختلفة، وأكدت أن جودة الحياة هي أهم أولويات القيادة في دولة الإمارات.

واستعرضت محاور وأهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة في دولة الإمارات والمبادرات المرتبطة بها، كما أشارت إلى الحملة الوطنية للدعم النفسي «لا تشلون هم» التي تعكس اهتمام حكومة الدولة بالمفهوم الشامل للصحة بشقيها الجسدي والنفسي، وتهدف إلى بث الطمأنينة والروح الإيجابية في المجتمع في ظل تحدي تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي حققت أكثر من 860 ألف تفاعل منذ إطلاقها، ولقيت ترحيباً كبيراً من مختلف فئات المجتمع.

كما تطرقت معاليها إلى بعض المبادرات الأخرى المتعلقة بجودة الحياة مثل برنامج جودة الحياة الرقمية والذي يكتسب أهمية كبيرة في ظل الظروف التي يعيشها العالم حالياً.

جهود

من جهتها، تحدثت السيدة الأولى في كولومبيا عن جهود جمهورية كولومبيا لتحسين جودة الحياة، واستعرضت عدداً من المبادرات الرامية لتحقيق هذا الهدف، وتطرقت إلى البرامج والمشاريع التي تقودها في هذا المجال مثل برامج التغذية الوطنية، والمبادرات الموجهة للأطفال والشباب، حيث تركز على تحسين جودة حياة المجتمع من خلال مجموعة من الأولويات تتضمن التغذية وتعزيز دور الثقافة كمحفز للتنمية، وترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع.

وأكدت أهمية تعزيز دور الشباب في دعم التحول إلى نموذج للابتكار الاجتماعي لتطوير حلول لتحديات المستقبل، وضرورة تشجيع العمل التطوعي وتحويله إلى ثقافة راسخة في النسيج المجتمعي. وتقدمت السيدة الأولى بالشكر إلى دولة الإمارات على المساعدات الإنسانية والطبية التي أرسلتها الدولة إلى جمهورية كولومبيا، إضافة إلى مبادرة «الإمارات معكم» التي تم تنفيذها بالتعاون مع سفارة الإمارات في كولومبيا.

الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات وجمهورية كولومبيا تتمتعان بعلاقات تعاون متميزة منذ سبعينيات القرن الماضي، وقد شهدت علاقات البلدين تطورات متسارعة خلال السنوات الماضية، منذ افتتاح سفارة دولة الإمارات في بوغوتا عام 2013، والسفارة الكولومبية في الإمارات عام 2015، فيما شهدت العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تطوراً متسارعاً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي في عام 2018 نحو 127 مليون دولار، ووصل إلى 176 مليون دولار في النصف الأول من عام 2019، كما شهد التعاون على المستوى الحكومي نقلة نوعية بتوقيع مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات في الإدارة الحكومية، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في فبراير 2017.

Email