مثقفون: «البيان» نبض جماليات دبي وروح الإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

«نابضة بجماليات دبي..تروي حكاياتها وحافلة بألوان ومساقات الإبداع كافة». تلك هي صورة وقصة «البيان»، في عيون المثقفين والمبدعين، الذين اكدوا في حديثهم بمناسبة عيدها الـ40، دورها الريادي في المشهد الإعلامي الإماراتي والعربي، مشيرين إلى تميزها كصحيفة إماراتية وعربية نوعية، قامت بدورها في رفع راية الكلمة وإثراء المشهد الفكري والمعرفي في الإمارات والعالم العربي والعالم.

المواقف، التي أبداها الكتاب والمثقفون، توقفت عند دور «البيان» في الاحتفال بالكلمة والصورة ودعم مسيرة الثقافة والفنون، والتأكيد على تبنيها صوتاً متوازناً وحيادياً، موضحين أنها أغنت جملة واسعة من المجالات الإبداعية، وأثرت الحياة وصاغت الوعي، وعكست مكانة دبي العربية والعالمية.

مسيرة

قال الفنان التشكيلي د.محمد يوسف، نهنئ أنفسنا بـ «البيان» ونبارك لها هذا التطور، فهي من صحفنا المتميزة، وكلنا أمل بالتوفيق لهذه الجريدة الغراء التي أثبتت إمكاناتها العالية وقدراتها وأدوارها الكبيرة منذ صدورها.. ونتمنى لها كمثقفين وفنانين في الإمارات استمراريتها بهذا التميّز والتركيز على الساحة المحلية، وأن تتابع مشوار قربها من الناس وقضاياهم وحكاياتهم، من خلال ما تقدم لنا من يوميات وما تضيء عليه من مسائل، وأن تستمر بنجاحاتها الكبيرة على صعيد العالم الرقمي.. وكل عام و«البيان» في تطوّر وازدهار.

ركيزة

وبدورها، أوضحت د. عائشة البوسميط، كاتبة وإعلامية إماراتية: بمناسبة احتفال «البيان» بعيدها الأربعين، أن لها ذكريات جميلة فيها، منذ أن كانت طالبة وتعمل على صفحة لتغطية الفعاليات في جامعة الإمارات بالعين. وتابعت: يجب علي أن أقول إن «البيان» كانت وما زالت داعمة للمسيرة الثقافية والاجتماعية والفنية بالدولة، وأنجزت العديد من التحقيقات الصحفية، واستقطبت الأقلام المتميزة، وتعمل وتخدم المجال الفني والثقافي، وشاركت أيضاً بوضع الركائز الثقافية بالدولة، فكل عام و«البيان» وكل من يعمل فيها ولها بألف خير.

نافذة

الكاتب والباحث الدكتور نجيب الشامسي قال: «البيان» لم تكن مؤسسة صحفية فحسب، وإنما هي مؤسسة ثقافية اجتماعية اقتصادية سياسية، نظراً للدور الذي لعبته خلال 4 عقود من عمر هذه المسيرة، حيث أثرت الحياة وكانت نافذة ثقافية اجتماعية ساهمت في صوغ الوعي بمجتمع الإمارات، وفتحت المجال من خلال صفحاتها لأقلام مواطنة.

وقال الشاعر عادل خزام: أبارك وأهنئ زملائي في «البيان» بمناسبة مرور أربعين عاماً على الصدور، وهذه مناسبة عزيزة على دولة الإمارات والوطن العربي، والثقافة على وجه الخصوص، لأن «البيان» استطاعت خلال هذه المسيرة الطويلة أن تخلق صوتاً متوازناً وحيادياً في مسائل كثيرة، وقضايا عديدة، واستطاعت أن تعكس مكانة مدينة دبي ودولة الإمارات. وتمكنت أن تقدم الثقافة العربية والإماراتية بصوت جديد.

وشخصياً استطعت أن أنشر أولى قصائدي في عام 1984 في «البيان»، واستمر النشر بعد ذلك مدة طويلة، ثم كتبت عموداً ثقافياً في الصفحة الثقافية مدة 5 سنوات في مراحل التسعينيات. إن «البيان» هي الصوت الوسطي الذي لم ينحز إلى التقليد، بل حافظت على صوت الثقافة الإماراتية الوسطية المتوازنة.

أرشيف

وعبرت الإعلامية والشاعرة شيخة المطيري، رئيس قسم الثقافة الوطنية بمركز جمعة الماجد، عن تقديرها لمسيرة «البيان» التي تعد صحيفة نوعية لها دور كبير في حقل الثقافة والمعرفة، وطالما شكلت بالنسبة لها مرجعاً ومصدراً للنهل المعرفي والثقافي. وقالت: عندما أعود إلى مكتبتي أجد فيها كماً كبيراً من القصاصات التي كنت وما زالت أجمعها من «البيان»، وشكلت لدي أرشيفاً رائعاً جداً من القصائد التي كانت تنشر في الصحيفة، إلى جانب القصص القصيرة والمقالات والخواطر ومشاركات القراء، إضافةً إلى أن جريدة «البيان» في فترة من الفترات كانت تنشر مجموعة من الأعمال الفنية العالمية لفنانين عالميين وكنت أحرص على جمع هذه الصفحات من الجريدة.

راية الكلمة

قال الروائي علي أبو الريش: مما لا شك فيه أن «البيان» تشكل رافداً من روافد الإعلام الإماراتي، إضافة إلى شقيقاتها الصحف الإماراتية الأخرى.

وأضاف: لا يمكن الحديث عن الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة إلا ويدور الحديث عن «البيان»، الصحيفة الإماراتية بامتياز، وحول رفع راية الكلمة في الإمارات، والذهاب بصورة الإمارات إلى العالم. وأوضح أبو الريش: إن الذكرى الـ40 لتأسيس «البيان» هي احتفال بالكلمة والصورة، وهو احتفال بمعنى البوح الصحيح والحقيقي.

رسالة ثقافية

الفنانة التشكيلية نجاة مكي قالت: نهنئ «البيان» بعيدها الأربعين على ما حققته، وما قدمته في مسيرتها للحركة الفنية والثقافية في دولة الإمارات. وأعدها قناة إعلامية تحمل رسالة ثقافية بصرية إلى القارئ بما طرحته من مقالات ركزت على دعم الفن التشكيلي والمعارض التشكيلية في داخل الدولة وخارجها. وكذلك التعريف بما تطرحه المؤسسات الثقافية مثل المتاحف والمراكز الثقافية من معارض وفنانين محليين وعرب، والوقوف على تجربتهم وتعريف الجمهور بأنماطهم وسيرتهم الفنية، وهو في حد ذاته ثقافة بصرية جميلة، وكذلك التركيز على الإبداعات الشبابية وما تطرحه المعارض من رؤى وأفكار وتجارب.

خطاب متوازن

قالت الروائية فتحية النمر: في العيد الـ40 لـ«البيان»، ومنذ التأسيس هي تزداد تألقاً، فمنذ الانطلاقة وعبر هذه السنوات الطويلة، قدمت الكثير من الإنجازات التي يعترف بها القاصي والداني، وأنا باعتباري واحدة من القراء المحترفين للصحف اليومية، أقول فعلاً استفدنا من «البيان» من خلال التحقيقات والاستطلاعات والمقالات المختلفة، التي تتناول الكتب والروايات العالمية والمحلية. أتابع «البيان» يومياً وهناك أعمدة أتابعها باستمرار وهي أعمدة متوازنة وجادة وبأقلام لامعة وأسماء مهمة تضيف الكثير.

Email