الحث على الاستفادة من «الحجر» للتماسك الأسري

ت + ت - الحجم الطبيعي

حثت هيئة تنمية المجتمع على الاستفادة من الحجر المنزلي، من خلال وضح برامج هادفة، للقيام بأنشطة مشتركة بين الزوجين والأبناء، من أجل تعزيز التواصل بين أفراد العائلة، وسد الفجوات العاطفية، التي قد يعاني منها أحد أفرادها نتيجة انشغال الطرف الآخر سواء في العمل أو الدراسة أو حتى متطلبات الحياة، بهدف تعزيز استقرار وتماسك الأسرة. وشددت ناعمة الشامسي رئيسة قسم الأسرة والشباب خلال تقديمها، مساء أمس، حلقة بعنوان «أوقات ممتعة في ظل الحجر المنزلي»، عبر بث مباشر من خلال موقع الهيئة على «الانستغرام»، على ضرورة إعداد جدول يحتوي على مهام لكل فرد من أفراد الأسرة، لضمان الاستفادة القصوى من الوقت الذي يمضيه أفراد الأسرة في الحجر المنزلي.

وأكدت أهمية أن يضم الجدول أنشطة مشتركة بين أفراد الأسرة مثل المشاركة في طهي الطعام أو في ممارسة الهوايات أو القيام بالتمارين الرياضية، أو حتى مشاركة الأطفال ألعابهم المحببة إليهم، مشيرة إلى أن تقاسم الحياة في هذه الأجواء الاستثنائية ستدوم في ذاكرة الانسجام الأسري، وتعزز الترابط والتماسك الأسري بشكل عام.

وأضافت أن وجود جميع أفراد الأسرة تحت سقف واحد ولأوقات طويلة نسبياً، أمر لم يكن معتاداً في السابق، ما يخلق مزيداً من «التحديات»، التي لا بد من تحويلها إلى إنجازات، ومواقف جميلة تسعد أفراد الأسرة إذا ما أحسنّا استثمارها، فرب الأسرة، والزوجة، والأبناء، أصبحوا وجهاً لوجه أمام مسؤوليات اجتماعية تقليدية لطالما كانت تميز النسيج المجتمعي المترابط في دولة الإمارات، من خلال المشاركة والتعاون وتعزيز القيم، و«السنع»، وتبادل الأدوار في أداء المهام الأسرية، مشيرة إلى أن نجاح وتميز الأسرة في إدارة هذه الظروف، والأجواء، يقاس بمقدار الحب، والإيجابية، التي تزرع في نفوس أفرادها رغم صعوبة الظرف العام في هذه المرحلة التي يعيشها العالم.

أدوار إيجابية

وحثت الشامسي الأسرة على ممارسة أدوار إيجابية مثمرة، تنعكس على هيئة تآلف، وتوافق، وانسجام، بين الزوجين خصوصاً، والآباء والأمهات والأبناء، عموماً، بما يعزز سعادة الأسرة، وينعكس إيجاباً على الترابط والتماسك والتفاهم بين أفراد العائلة، لافتة إلى أن الحجر المنزلي، ومفهوم التباعد الاجتماعي فرصة «للتواصل الاجتماعي»، وإن كان عن بعد، لذا يتعين على الجميع توحيد الجهود، نحو البيت، والأسرة.

Email