خلال اجتماعه الأول عن بُعد برئاسة سيف بن زايد

مجلس جودة الحياة الرقمية يناقش حزمة من المبادرات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الاجتماع الأول لمجلس جودة الحياة الرقمية للعام 2020، والذي عقد مساء أول من أمس عن بُعد.

حضر الاجتماع من خلال الاتصال المرئي، معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ونائب رئيس مجلس جودة الحياة الرقمية، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، وعلي راشد قناص الكتبي، رئيس دائرة الإسناد الحكومي في أبوظبي، وموزة إبراهيم الأكرف السويدي، وكيل وزارة تنمية المجتمع، والمهندس عبدالرحمن محمد الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، وعبدالله عبدالجبار الماجد، وكيل وزارة العدل المساعد للخدمات المساندة، وحمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وسعيد محمد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المدير العام لدائرة دبي الذكية، ومحمد خميس المهيري وحصة عبيد الطنيجي، ممثلان عن أولياء الأمور، وعدد من المختصين.

وناقش المجلس سبل تعزيز جودة الحياة الرقمية في المجتمع الإماراتي، والسياسات والبرامج المقترحة لتعزيز الجودة الرقمية والتي تستند على مبدأ المواطنة الرقمية الإيجابية والآمنة، إلى جانب مناقشة عدد من المبادرات والمشاريع التي يشرف عليها المجلس في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة له منذ قرار مجلس الوزراء الموقر بتشكيله.

علاقات

وتشكل جودة الحياة الرقمية محوراً أساسياً من الإطار العام لجودة الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة وقد أصبحت المجتمعات والعلاقات الاجتماعية أكثر ترابطاً في العالم الرقمي تداخلت الحدود بين العالم الواقعي والافتراضي مما ينعكس على حياة الفرد سلباً وإيجاباً وأصبح لجودة الحياة الرقمية دور جوهري في تعزيز جودة الحياة بشكل عام من خلال تحسين وتنظيم التعامل في العالم الرقمي.

وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في تمكين منظومة التفاعل والاستهلاك الرقمي مع 98 % نسبة مستخدمي الإنترنت في الدولة و220 % نسبة مشتركي الهاتف المحمول و 82 % نسبة مستخدمي الهواتف الذكية في الإمارات بالإضافة إلى الارتفاع الملحوظ في أوقات استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في الدولة، حيث تعتبر من الأعلى على مستوى العالم وارتفاع متوسط الوقت للفرد في تصفح الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.

تفاعل

ودخل التفاعل مع العالم الرقمي في العديد من جوانب حياتنا اليومية المهنية، والتعليمية، والترفيهية، والاجتماعية في الاتصال والعلاقات الاجتماعية ووسائل الترفيه والتعليم ومهام العمل والوظائف وبالرغم من الفرص الإيجابية التي يؤمنها العالم الرقمي، فهو قد يزيد من نسبة التعرض للعديد من المخاطر المحتملة ومنها التعرض لمحتوى غير لائق وإدمان الانترنت، والتنمر الإلكتروني، والتشهير والابتزاز عبر الشبكة العنكبوتية.

كما يجدر الإشارة إلى أن التفاعل الرقمي ازداد بصورة غير مسبوقة إثر أزمة «كورونا» بوجود أكثر من مليار ونصف مليار طالب يتلقون تعليمهم عن بُعد وازدياد التواصل الاجتماعي والعمل الوظيفي والتسوق عن بُعد بنسب ومستويات قياسية مما يستوجب ضرورة تفعيل أو مراجعة دور الحكومات في عدد من السياسات والتشريعات المتعلقة بالعالم الرقمي لتطوير قوانين العمل الإلكتروني، ودعم البنية التحتية وتنظيم تطبيقات التعامل المرئي ومراجعة تشريعات آلية البيع على الإنترنت ودعم التعليم والعمل عن بُعد.

تطبيق

وجاء قرار اعتماد مجلس الوزراء تشكيل مجلس جودة الحياة الرقمية، ليعزز موقع دولة الإمارات بين الدول الأولى في العالم في تطبيق مثل هذه المبادرة التي تعزز التوعية في المجتمع وبناء القدرات وسن التشريعات لضمان الاستفادة من فرص العالم الرقمي، وحماية المجتمع من تحدياته، وترسيخ أفضل السلوكيات التي تمكن كافة فئات المجتمع من تجارب آمنة في العالم الرقمي، بما يجسد أهداف ومحاور الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة.

ويهدف مجلس جودة الحياة الرقمية إلى تنسيق السياسات والبرامج والتشريعات الخاصة بالعالم الرقمي من خلال تطوير السياسات والبرامج لتعزيز جودة الحياة الرقمية لكافة فئات المجتمع، ومراجعة التشريعات والقوانين الحالية وتقييم الحاجة لتحديثها والقيام بدراسات محلية واستطلاعات رأي لتقييم الواقع الرقمي للمجتمع وتقديم المشورة والاقتراحات للحكومة المتابعة المستمرة للمتغيرات المستجدة في العالم الرقمي المحلي والعالمي التواصل مع الجهات الخارجية أو المؤسسات العالمية التي تعنى بجودة الحياة الرقمية.

مبادرة

وقد أطلق مجلس جودة الحياة الرقمية في دولة الإمارات مبادرة خط المحافظة على جودة الحياة الرقمية في أولى مبادرات المجلس لدعم الأسر وأولياء الأمور بهدف حماية الأطفال والشباب وتعزيز جودة حياتهم الرقمية، ويوفر خط المحافظة على جودة الحياة الرقمية، من خلال مركز اتصال متخصص، يديره خبراء ومختصون، النصح والتوجيه ويقدم المشورة والدعم لأولياء الأمور وأفراد المجتمع حول تحديات العالم الرقمي، من خلال الهاتف المجاني 80091.

 

Email