سلطان بن خليفة: نقطة انطلاق نحو المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، أن توحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة كان نقطة الانطلاق بالمسيرة الاتحادية نحو المستقبل والازدهار والأمن والاستقرار.

وقال سموه في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 44 لتوحيد القوات المسلحة: إن قرار توحيد القوات المسلحة يجسد بوضوح قيمة الوحدة التي آمن بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ورسخها في وجدان أبناء القوات المسلحة، وأبناء الوطن بوجه عام، فهذا القرار لا يرمز فقط لوحدة القوات المسلحة، وإنما أيضاً يعبّر عن تجذر قيم الولاء والانتماء والوطنية التي تسري في شرايين أبناء الوطن جميعاً، والتي تجعلهم جميعاً يتنافسون فيما بينهم من أجل الالتحاق بصفوف القوات المسلحة، والخدمة فيها، لأنهم ينظرون إليها باعتبارها مصنع الرجال، بما تمتلكه من مؤسسات وخطط تدريبية وعلمية وأكاديميات متطورة تسهم في بناء الكوادر المواطنة وتأهيلها، كي تكون قادرة على المشاركة بفاعلية في مسيرة البناء والتنمية.

وأضاف سموه: إن يوم السادس من مايو عام 1976، عزز هذه المسيرة التي وضع لبناتها رجال عظماء مخلصون نظروا للمستقبل بإرادة صادقة وإيمان وعزيمة صلبة.. ويرعاها الآن قادة مخلصون عازمون على مزيد من الرفعة والسعادة للوطن والمواطن.

وأشار إلى أن ما تحقق ويتحقق الآن ما كان لولا وجود قيادة حكيمة تدرك أهمية الجيش ودوره في حماية الوطن ومكتسباته وتحصينها، وفي مقدمتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال سموه: إننا ونحن نحتفل بذكرى توحيد قواتنا المسلحة، نفخر ونعتز بالمستوى والتطور الكبير الذي وصلت إليه، ونتذكر بكل تقدير وإجلال شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة الأبرار الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن، فاستحقوا أن تكتب أسماؤهم بمداد من ذهب في سجل تاريخ دولة الإمارات العربية المشرف.

لافتاً سموه إلى أن هؤلاء الشهداء أعطوا دروساً وعبراً مهمة لكل مواطن ومقيم وللأجيال المقبلة مفادها أن الوطن «دولة الإمارات العربية المتحدة» غالٍ ويستحق التضحية والفداء والمزيد من العمل من أجل رفعته وتقدمه وحفظ مكتسباته.

واختتم سموه كلمته سائلاً الله عز وجل أن يعيد على الجميع هذه المناسبة العزيزة الخالدة بالخير والبركة والسعادة والرخاء، وأن يحفظ دولتنا الغالية في أمن واستقرار وتقدم وسعادة، لتستمر في نشر قيم الإخاء الإنساني والتسامح في ربوع العالم.

Email