حاكم عجمان: المؤسسة العسكرية هي السند لهذا الوطن والقوة التي تصون استقلاله وسيادته

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أن المؤسسة العسكرية هي السند لهذا الوطن والسور المتين الذي يحفظ المنجزات والمكتسبات الاتحادية، والقوة التي تصون استقلال الوطن وسيادته وحماية المواطن وحياته وكرامته وأمنه.

وقال سموه  في كلمة وجهها عبر "مجلة درع الوطن" في الذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة  إن قواتنا المسلحة غدت من أقوى جيوش العصر، نظراً للكفاءة العالية التي يتمتع بها منتسبو الجيش الإماراتي وقدراتهم الرفيعة التي يتم تطويرها وفق تخطيط علمي ممنهج، وخبرات طويلة من العمل العسكري المتبادل بين الدول المختلفة، وحداثة المعدات العسكرية والأسلحة المتطورة.

وفيما يلي نص الكلمة : "في هذا اليوم الأغر، السادس من مايو نحتفل بالذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة، ففي مثل هذا اليوم من عام 1976 اتخذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، وإخوانه الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات بحكمة وحنكة ونظرة تستشرف مستقبل الوطن، قرارهم التاريخي بتوحيد القوات المسلحة لتقوية درع الوطن وتماسكه وصون أمن بلادنا واستقرارها وحماية مكتسباتها وإنجازاتها الاتحادية".

في هذه المناسبة الوطنية التي تحل علينا كل عام لتجديد وتخليد أمجاد العسكرية الإماراتية، وتاريخها المشرف، واستكمال مسيرة الوفاء لمؤسسي الاتحاد من القادة الكرام يطيب لي أن أتوجه إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وشعب الإمارات الكريم بأسمى آيات التهاني والتبريكات، ومشاعر المحبة والتقدير.

ونحن إذ نسترجع هذه الذكرى الخالدة نستذكر بكل الفخر والاعتزاز وأصدق مشاعر الوفاء، والدور الرائد والجهود المضنية، التي بذلها القادة المؤسسون، وسار على نهجهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله"، مكملاً لمسيرة وطنية، ترتكز على مبادئ القوة والعزة والحفاظ على كرامة الإنسان، وبناء وطن شامخ يدافع عنه أبناؤه من الجنود البواسل، وإننا في هذه المناسبة الخالدة نتوجه بجزيل الشكر والعرفان، والمحبة والامتنان، إلى كل منتسبي القوات المسلحة منذ تأسيس اللبنات الأولى لهذا الوطن العزيز، ونعظّم دورهم الجليل في دفع البلاء وصد الأعداء عن حدود وطننا الغالي وإرساء داعم الأمن والاستقرار.

إن المؤسسة العسكرية هي السند لهذا الوطن والسور المتين الذي يحفظ منجزاتنا ومكتسباتنا الاتحادية، والقوة التي تصون استقلال الوطن وسيادته وحماية المواطن وحياته وكرامته وأمنه، ولا يخفى على عين أي بصير، أن قواتنا المسلحة غدت من أقوى جيوش العصر، نظراً للكفاءة العالية التي يتمتع بها منتسبو الجيش الإماراتي وقدراتهم الرفيعة التي يتم تطويرها وفق تخطيط علمي ممنهج، وخبرات طويلة من العمل العسكري المتبادل بين الدول المختلفة، وحداثة المعدات العسكرية والأسلحة المتطورة، وإن التدريبات العسكرية المشتركة مع الحلفاء والأشقاء، برهان على قوة الجيش الإماراتي ودليل على تميزه في المجال العسكري وتطوره المتسارع.

إن المكانة التي يحظى بها الجيش الإماراتي بين الجيوش العالمية هي ثمرة المبادىء التي اتخذتها القيادة الرشيدة بأن يكون الدور العسكري ملتحما مع الأدوار المجتمعية و الانسانية لجميع الظروف والأزمات، فما نفخر ونعتز به هو الدور الايجابي الفاعل في إعمار الدول والعمل على إحياءها و بناء الانسان فيها والوقوف إلى جانبه بكل ما أوتي جيشنا من قوة وعزم ومسؤولية، فقد قامت قواتنا المسلحة، بإغاثة المنكوبين في مختلف دول العالم التي مرت بحروب وكوارث عصيبة، وقدمت نماذجا مشرفة في التضحية والعطاء، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإيواء اللاجئين ومعالجة المصابين وإعادة بناء وإعمار ما خلفته آلة الحروب.

إن جنودُ الوطن الأبرار على أهبة الاستعداد لتقديم أرواحهم ودمائهم الطاهرة، دفاعاً عن الحق والشرعية، وهم رهن إشارة القيادة الحكيمة في كل خطوة وقرار، ونثمن بسالتهم وتضحياتهم التي رسمت على تراب الوطن العزة والكرامة وعلى صدور شعبنا وضعت أوسمة الشرف.

إننا فخورون بأبنائنا الذين يسارعون بالانتساب لمؤسسة القوات المسلحة إيمانا منهم بالمسؤولية الملقاة عليهم والنظرة الوطنية التي يتحلون بها تجاه وطنهم وإحساسهم العالي بتراب أرضهم ومدى حرصهم على خدمة حاضرهم ومستقبلهم والحفاظ على المكتسبات، ونشد على أيديهم ونقدم لهم كل السند والدعم للمزيد من الانجازات.

إننا في هذه المناسبة العزيزة نوجه رسالة إكبار وإجلال، إلى أهالي شهداء الإمارات تفيض بأصدق مشاعر المواساة والفخر معا، لفقدانهم فلذات أكبادهم وفخرنا ببطولاتهم المشرفة وتضحياتهم الجليلة ومواقفهم النبيلة، سائلين المولى عز وجل أن يتقبلهم من الشهداء الأبرار مع النبيين والصالحين، وأن يرفع درجاتهم في عليين، ويتغمد أرواحهم في جنات النعيم.

وختاماً، في هذه المناسبة الجليلة، فإننا نجدد العزم على المضي قدماً في مسيرة الوحدة والاتحاد وبناء وطن شامخ، ونتوجه بالدعاء إلى المولى العلي القدير، أن يحفظ قادتنا وشعبنا، وأن يديم عليهم الصحة والسعادة، وأن تظل قواتنا المسلحة الباسلة الدرع الواقية الحصينة لهذا الوطن الغالي العزيز

Email