المرأة خط الدفاع الأول عن الأسرة أثناء الأزمات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهمت القرارات الحكيمة التي اتخذتها دولة الإمارات لاحتواء الأزمة في ظل الظروف الراهنة، والإجراءات والتدابير التي واظبت على اتخاذها بشكل واضح في رفع الوعي الصحي في المجتمع، وبالتالي رفع الوعي لدى ربات البيوت والأسر، ليسهمن في حماية الوطن من الوباء والعدوى، وأثبتت المرأة أنها خط الدفاع الأول عن الأسرة أثناء إدارة الأزمات.

وبرهنت المرأة جدارة كبيرة في التعامل مع الوضع الطارئ غير المسبوق الذي تمر به الدولة، واستطاعت أن تكون عضواً مساهماً فاعلاً إلى جانب أخيها الرجل في نجاح الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من الوباء والعدوى.

وأكدت متخصصات أهمية دور المرأة كربة منزل ترعى أسرتها وأبناءها خلال هذه الأزمة، وحضورها الملموس في العديد من القطاعات الحيوية في الدولة والدور المهم الذي تلعبه كموظفة تزاول عملها من المنزل ضمن نظام «العمل عن بُعد».

دور حيوي

وأكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أهمية الدور الحيوي الذي تنهض به المرأة دائماً في رعاية أسرتها، فهي خط الدفاع الأول للأسرة وهي أيقونة الإيجابية التي يتعلم منها الأبناء أبجديات الحياة، وفي ظل الظروف الراهنة برز دور الأم فهي المدرسة التي ترعى القيم وتغرس السلوكيات الحميدة، حيث إن مسؤولية المرأة في هذا المجال لا تنحصر في مجال وقاية نفسها فقط، وإنما تمتد لتشمل وقاية أسرتها أيضًا.

جهود

من ناحيتها أشادت أحلام الفيل، مدير إدارة الاتصال المؤسسي الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة في الهيئة العامة لقطاع تنظيم الاتصالات، بدور المرأة الحيوي في القطاعات والمجالات كافة على المستويين المحلي والعالمي، والذي تجسد اليوم بجهودها الكبيرة وعطائها خلال هذا الظرف الاستثنائي الذي تواجهه البشرية حالياً لحماية مجتمعها ووطنها إلى جانب دورها الأسري ومسؤوليتها تجاه أبنائها وعائلتها.

نصائح

أما الدكتورة مريم مطر، مؤسسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، أشارت إلى أهمية دور المرأة على مستوى أسرتها ومحيطها وبيئتها، ويتجلى هذا الدور بتوجيه وضبط الممارسات الصحية السليمة القادرة على الوقاية من الإصابة بأي فيروس أو وباء، حيث إن المرأة المسؤولة الأولى في أسرتها ومحيطها، لضمان سلامة الممارسات والسلوكيات الصحية التي يجب اتباعها وفق تعليمات وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

وأعربت مطر عن فخرها بإسهام المرأة ضمن الطواقم الطبية والصحية في الدولة، إذ أظهرت كفاءة عالية في تحمل مسؤوليتها في هذه الحالة الطارئة غير المسبوقة، مؤكدة حرص الكوادر الطبية في الدولة على أداء دورها على الوجه الأكمل وتقديم كافة أشكال الدعم والرعاية لأفراد المجتمع.

دعم

من ناحيتها أكدت ميسون بربر، المدير التنفيذي لمؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، أن المرأة تلعب دوراً مهماً في الحياة وخاصة في الوضع الراهن، فبرزت بشكل ملفت في مواقع قيادية وميدانية بوجودها مع نظيرها الرجل في خط الدفاع الأول في إدارة الأزمة، رغم الضغوطات النفسية والاجتماعية الملقاة عليها لكن تبقى شامخة بصمودها داعمة لأفراد أسرتها بالنصح والتوعية وكيفية التعامل مع هذا الوباء، وهي أيضاً قادرة على توزيع الأدوار بين الجنسين في الأسرة داخل البيت الواحد.

سلامة

من جهتها أكدت فرح العلمي، رئيس قسم الاتصال المؤسسي في الشرقية المتحدة للخدمات الطبية، حرصها على تعزيز الممارسات الصحية لدى طفليها دون إشعارهما بالخوف وإقناعهما بأن من يحافظ على صحته يسهم في سلامة مجتمعه، وجعلت من هذه التوعية والممارسات الصحية عادة يومية، وشرحت لهما كيفية انتقال الفيروس وطرق الوقاية منه واتباع الأساليب الصحية في النظافة وفي التعقيم كل حسب فئته العمرية، وعرفت طفليها بالغذاء الصحي وأدخلته في النظام الغذائي اليومي للأسرة، كما تناقش أسرتها بكل ما هو مستجد من الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة، وتشرح لهم أسباب هذه القرارات بالتقيد بها للوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، مع التأكيد عليهم دائماً أنها مرحلة مؤقتة وستزول بإذن الله.

وأضافت أنها تعمل على مساعدة أبنائها في تسهيل دراستهم من خلال مبادرة التعلم عن بُعد، كما تحاول أن تحل مشكلة ملل الأبناء من الجلوس بالمنزل من خلال مشاركتهم بالقراءة وببعض الألعاب العائلية والأنشطة المنزلية كالاعتناء بالحديقة وغيرها من الأنشطة التي تتشارك بها الأسرة كاملة.

Email