أنشأت "شورى أطفال الشارقة" و"شورى شباب الشارقة" كخطوة رائدة على مستوى الوطن العربي

الشارقة تؤسس أجيالاً من القادة على مبدأ "الشورى" والتعاون المشترك

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعدّت الشارقة باقة من البرامج والخطط التنموية التي جاءت ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي آمن بأن بناء المجتمعات يبدأ من بناء الفرد على المعرفة والثقافة والعلم، فانطلقت الجهات والمؤسسات الحكومية في رسم خارطة طريق للاستثمار بطاقات ومواهب الأجيال الجديدة، حيث جاء تأسيس "شورى أطفال الشارقة" في العام 1997 بمثابة التأكيد على هذا السعي، في خطوة سبّاقة على صعيد دولة الإمارات ومنطقة الخليج ، فبدأت العملية البرلمانية للأطفال تقطف ثمر نجاحاتها وبشكل متواصل، سواء من خلال المشاركة والتمثيل أو حصيلة الخبرات والمعارف التي اكتسبها الأعضاء، ليتم بعده بسنوات تأسيس مجلس مخصص للشباب من الفئة الأكبر عمراً، فكان أن رأى "شورى شباب الشارقة" النور في العام 2005 لتتكامل الأدوار وتتعزز هذه البيئة بالعناصر الجديدة والخبرات المتميزة، وصولاً إلى اليوم، حيث تعمل المبادرتان تحت مظلة موّحدة هي مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.

لقاءات عن بعد
ونظّم "شورى أطفال الشارقة" سلسلة لقاءات حوارية (عن بُعد) خلال دورته الـ16 تحت شعار: "خدمة المجتمع.. قيادة"، وناقش خلالها سلسلة الإجراءات التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة فيروس كورونا، وكان اللقاء الأول بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وتمت مناقشة محور (الإعلام ودوره في الجانب التوعوي) أما في اللقاء الثاني عن بعد فقد تمت مناقشة محور (دور رجال الشرطة في التثقيف المجتمعي) مع اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة؛ ومحور (هيئة الصحة ودورها البطولي في المحافظة على سلامة الوطن وأفراده ) مع العميد الدكتور علي سنجل، المستشار الصحي لشرطة دبي كما شارك شورى أطفال الشارقة في عدد من الأنشطة المحلية والعربية.


ركائز
ومنذ تأسيسهما انطلق "شورى أطفال الشارقة" إحدى مبادرات (أطفال الشارقة) و"شورى شباب الشارقة"، بتنظيم ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، في بناء شخصية الأعضاء، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن آرائهم في مختلف القضايا التي تعنيهم، ومدّهم بالخبرات اللازمة لمهارات الحوار وصياغة وترتيب الأفكار والاستماع لآراء الآخرين ومناقشتها، إلى جانب تعزيز المهارات الاجتماعية والعمل بروح الفريق الواحد ، فتم العمل على تهيئة المنتسبين للمشاركة في الدورات البرلمانية وتأكيد حضورهم الفاعل، مستندين بذلك إلى بيئة تدريبية متكاملة تشتمل على ورش تحضيرية يشارك فيها مسؤولون وشخصيات معنية في مختلف المجالات، وأنشطة تفاعلية تنظّم على مدار العام إلى جانب الجلسات الشبابية غير الرسمية والاجتماعات التي تعقب الجلسات الرئيسية، فضلاً عن الرحلات الخارجية واستكشاف الإمارة وخدماتها وبناها التحتية.

مستقبل
ويبرز الدور الذي يقدمه شورى أطفال الشارقة من رؤى أعضائه وتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية، حيث يؤكد العديد منهم على أن إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة لاختبار عيش تجربة الحياة البرلمانية منذ الصغر يخدم الارتقاء بمهارات وخبرات الأجيال الجديدة ويمهد الطريق أمامهم بشكل فاعل ليكونوا عناصر فعالة في محيطها.

يقول العضو في شورى أطفال الشارقة محمد عبدالله النقبي من منتسبي (أطفال الشارقة) "منذ انتسابي لشورى أطفال الشارقة تغيرت نظرتي للكثير من التفاصيل المحيطة بي، سواء بما يتعلق بكيفية صياغة ومناقشة القرارات وغيرها من المسائل، في الوقت ذاته تعرفت على خبرات كثيرة من شخصيات قيادية في الدولة، كما أنني اكتسب المهارات والخبرة من وجودي في المجلس ومن زملائي الأعضاء، وأرى بأن مشاركة الأطفال يصنع منهم قادة الغد".


فرصة

بدورها تقول مياسة آل علي، عضو في شورى شباب الشارقة من منتسبات (سجايا فتيات الشارقة): "فرصة أن تكون عضواً في مجلس برلماني شبابي أمر غاية في الأهمية فأنت ومنذ السنوات المبكرة من عمرك تبدأ في خدمة وطنك وأهلك ومجتمعك، وهذا طموح وغاية نبيلة، وهذا ما يحسب للمجلس بصفته يؤسس لجيل قادر على طرح القضايا والدفاع عنها ومناقشة المسؤولين حول أبرز المواضيع التي تهم الشباب واليافعين، ويمكنني القول: إن المجلس نافذة استثنائية نطلّ من خلالها على أنفسنا ومستقبلنا".


رؤية

من جهتها قالت عائشة علي الكعبي مدير أطفال الشارقة بالإنابة: "تترجم مبادرات شورى أطفال الشارقة وشورى شباب الشارقة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين لبناء جيل مدرك لقضاياه وواعٍ لهمومه وهموم أبناء جيله".

Email