المجالس الرمضانية نافذة لمناقشة القضايا الوطنية

جابر الأحبابي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل المجالس الرمضانية خلال شهر رمضان المبارك في كل عام فرصة لمناقشة شتى القضايا والشؤون، وتحقيق العديد من الأهداف السامية التي تتمثل في تعميم الفائدة، وتوسيع التعارف والمعرفة بين المشاركين في المجلس.

إلا أنه وفي خضم هذه الجائحة حرص المواطنون على اتباع الإجراءات الوقائية والتعليمات التي أصدرتها الجهات الصحية بالدولة، وتعليمات القيادة الرشيدة بالالتزام بالبقاء بالمنزل لمساندة جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا، وفي الوقت ذاته قاموا بتعويض ذلك بتفعيل المجالس عن بُعد من خلال أحدث التطبيقات التقنية وطرح موضوعات قيمة لاسيما الوطنية منها.

مقترحات

وقال المهندس جابر بطي الأحبابي، رئيس فريق الوطن التطوعي: تجاوزت مجالسنا الإماراتية الأطر والمفاهيم الضيقة لتصل إلى اتجاهات أكثر عمقاً وأشد اتساعاً، ولها أدوارها السامية في إثراء الحوار بين أبناء الدولة، ومناقشة وتقديم مقترحات تخدم الوطن والمواطنين.

وفي رمضان هذا العام نفتقد بلا شك مجالسنا العامرة بضيوفها وموضوعاتها وأطروحاتها، ونسعى فعلياً إلى تعويض ذلك بلقاءات إلكترونية حفاظاً على سلامة الناس وصحتهم من مخاطر انتشار فيروس كورونا.

مسؤولية

وأوضح عبدالرحمن الهاشمي متطوع في منطقة العين أنه يفتقد في رمضان هذا العام حضوره ومشاركته في المجالس الرمضانية التي تتسم بصبغتها الخاصة كونها تستقطب جميع شرائح المجتمع في شهر رمضان. وأضاف: في هذا الوقت يتوحد المواطنون، والمقيمون، ويتحلون بروح المسؤولية للحد من انتشار الفيروس في البلاد، وإعلاء مصلحة الوطن والتي هي فوق كل اعتبار.

ونحن على ثقة بأن هذا الوباء سينجلي، وستعود حياتنا طبيعية، كما وستعود مجالسنا الرمضانية عامرة بضيوفها.

تبادل المعرفة

وأشار علي محمد الكعبي إلى أنه حتى لو كانت مجالسنا إلكترونية أو تُنظم عن بُعد إلا أنه ينبغي الاجتهاد في أن تصبح منصة لطرح الموضوعات الإعلامية، والثقافية والتربوية وحتى القانونية، والتي يتم توضيحها وترجمتها بكل شفافية ووضوح، الأمر الذي يسهم في تبادل المعرفة والخبرات، كما أن لتلك اللقاءات الرمضانية دوراً تثقيفياً وتوعوياً في شتى الموضوعات والقضايا.

حرص

ولفت راشد الدهماني إلى حرص بعض الجهات والمؤسسات لاسيما الثقافية على تنظيم المجالس الرمضانية عن بُعد والتي أصبحت اليوم من أهم وسائل التواصل المجتمعي بين مختلف شرائح المجتمع.

وأضاف: سنفتقد حتماً تجمعنا مع المسؤولين والمواطنين في مجلس واحد للنقاش في أمور تتعلق بالقضايا المحلية، إلا إننا عوضنا ذلك بمجالس ولقاءات عن بُعد والتي تعتبر فرصة لطرح المناقشات وترجمتها لأفكار عملية.

شركاء

وشدد الإعلامي محمد المناعي على أنه كلنا شركاء في مواجهة هذا التحدي، مضيفاً: إن هذا الأمر في حد ذاته يحثنا على البقاء في منازلنا، وكم هو جميل أن نلتقي بأحبابنا وأصدقائنا عبر مجالس إلكترونية لطرح رؤى وأفكار جديدة، ومناقشة الموضوعات التي تهم المواطن وسعادة المواطن.

وأكد عادل عبده أن المجالس الرمضانية التي يتم تنظيمها عن بُعد تكمن أهميتها أيضاً في إثراء الحوار بين المواطنين والمسؤولين، ومناقشة وتقديم مقترحات تخدم الوطن والمواطنين.

وأضاف: ستبقى لمجالسنا الرمضانية نكهتها في استقطاب الحضور ولها منهجها المتجدد دائماً، والمتطور عاماً بعد عام، ولها أهدافها الراقية في التواصل والتوعية، وسيعود كل شيء إلى وضعه وربما أجمل إن تكاتفنا معا ضد هذا الوباء.

Email