حلقات نظمتها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على «إنستغرام»

مناقشة دور الحكومات بعد «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية اتجاهات ودور الحكومات العالمية ما بعد كورونا (كوفيد 19)، وآليات تفعيل إدارة الموارد البشرية تجاه الواقع الجديد بعد الأزمة، وذلك من خلال جلستين تم عقدهما ضمن سلسلة حلقات مباشرة تنظمها الكلية وتبثها من خلال الحساب الرسمي لها على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام».

واختتمت الكلية الأربعاء الماضي، بث الجلسات التي كانت تقام مساء كل يوم إثنين وأربعاء، وتمحورت حول مواضيع تتعلق بمناقشة تحديات وفرص فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وخلال جلسة بعنوان الحكومات ما بعد كورونا، استعرض البروفيسور رائد العواملة عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الاتجاهات العالمية الكبرى في مستقبل الحكومات ما بعد كورونا والمتمثلة في إعادة الاعتبار لدور الحكومة المركزي في حماية المجتمعات.

وتعزيز آليات جديدة وفعالة لتعظيم الجهود الدولية في مجال مكافحة الأزمات، ومراجعة سياسات وأنظمة التعليم، وأنظمة الصحة، والحماية الاجتماعية، وتعاظم استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وإعادة هيكلة قطاعات الطيران والسياحة والترفيه، فضلاً عن الاهتمام الكبير بالبيئة والمناخ.

وبين البروفيسور العواملة أن الأزمة الراهنة انعكست على العمل الحكومي وفق 5 محاور وهي، التشريعات والسياسات، والهياكل التنظيمية والموارد البشرية، والصحة والتعليم، والحوكمة، والبنية التحتية.

وفي ما يخص التشريعات والسياسات، أوضح العواملة أنه يجب على الحكومات العمل بمرونة وسرعة، وتوسيع استخدام مختبرات التشريعات والسياسات وتسريع عملها، وتكثيف استخدام واسع الذكاء الاصطناعي وتوظيف علوم البيانات والعلوم السلوكية لتحديث السياسات والتشريعات.

وأما في ما يخص الهياكل التنظيمية والموارد البشرية، فأوضح أن على الحكومات أن تبني هياكل تنظيمية شفافة ومرنة تعتمد على فرق العمل غير الثابتة، وإيجاد صيغة كفؤة لمزج العمل المرن بالعمل عن بعد.

وكذلك للتدريب عن بعد، وابتكار أدوات تقييم أداء للموظفين، واستحداث مفهوم موظف الحكومة وإعادة النظر في فكرة موظف المؤسسة، إضافة إلى العمل على إكساب الموظفين مهارات سلوكية مثل إدارة الوقت واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وفي ما يتعلق بالتعليم والصحة، فرأى البروفيسور العواملة أنه على الحكومات مراجعة مفاهيم الصحة العامة والتعقيم والعادات الاجتماعية، والعمل على تخطيط وتنظيم الرعاية الصحية، وخصوصاً الرعاية الصحية الوقائية، والاستخدام الأوسع للبيانات والذكاء الاصطناعي في متابعة الأمراض والتنبؤ بها على مستوى الأفراد والمجتمع ككل.

وفي ما يخص البنية التحتية، فقد أشار إلى أن الحكومات ستشهد تقدماً في الارتقاء بكفاءة وجودة البيئة الرقمية، ومواجهة كافة المعوقات التي تواجه تدعيم التكنولوجيا، مع إعادة هيكلة التراخيص والعقارات التجارية لتواكب التغيرات.

الموارد البشرية

وفي حلقة بعنوان الدور الفعال لإدارة الموارد البشرية تجاه الواقع الجديد، تناول الدكتور يوسف الغلاييني الأستاذ المساعد في الإدارة العامة في الكلية، أهمية إدارة الموارد البشرية تجاه ما نمر به من أزمات وكوارث، مؤكداً أن مهمة الموارد البشرية هنا لا تقتصر على حماية الموظفين المتضررين فحسب، بل أيضاً دعم الاستدامة المؤسسية من خلال استراتيجيات فعالة.

وأشار الغلاييني إلى أن التعامل مع الأزمات عادة ما ينصب حول أهمية حماية أصول الشركات خلال الأزمات من أجل استمرار الأعمال، ولكن الموارد البشرية تمتلك دوراً حيوياً في هذه المعادلة في ضرورة الحفاظ على رأس المال البشري خلال الأزمات أيضاً من أجل استدامة الأعمال بعد انتهاء الأزمة.

 

Email