بعد شفائه من "كورونا" .. مواطن يسرد تجربته مع رحلة تعافيه من المرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بعد تعافية من فيروس كورونا المستجد الذي أصيب به عندما كان برفقة أخيه في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية يروى سعيد ناصر سعيد بن سرود الخيلي تجربته مع رحلة العلاج من المرض خلال شهر فبراير الماضي.

وبدأ الخيلي حديثه مع وكالة أنباء الامارات "وام" بالدعاء للقيادة الرشيدة على جهودها الكبيرة وحرصها الشديد على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين وعلى ما قدمته لحمايتهم من فيروس كورونا المستجد حتى وصل الى التعافي التام من المرض.

وقال إنه لا توجد دولة في العالم تقوم بما قامت به دولة الإمارات وقيادتها تجاه المواطنين والمقيمين على أرضها وما وفرته لهم من رعاية واهتمام وحرصها على سلامة الجميع في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.

وعن رحله شفائه من الفيروس قال إنه تلقى الرعاية الطبية في مستشفى العين التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" ..مؤكدا أنه خلال تواجده برفقة أخيه في الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة علاج خلال شهر فبراير الماضي حيث أمضوا قرابة الشهر هناك وكانت الأمور طبيعية ولم يكن أحد هناك يكترث لأخبار انتشار الفيروس ولم يتم اتخاذ أي احتياطات ..مضيفا أنه في هذه الأثناء شعر بتغييرات بسيطة في الأنف مثل الانسداد وبعض الزكام وكان يظن أن الأمر اعتيادي وتناول بعض المسكنات إلا أن الحال بقيت على ما هي عليه وبدأت حالات الإصابة بالفيروس تزداد وتنتشر في نيويورك بشكل واسع وفي العديد من دول العالم ..وهنا سارعت دولة الإمارات لإعادة أبناء الإمارات إلى أرض الوطن وعاد في الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي.

ويكمل الخيلي حديثة بالقول إنه لدى وصوله إلى مطار أبوظبي تم إجراء الفحص اللازم للكشف عن فيروس كورونا وطلب منهم الالتزام بالحجر المنزلي حيث أقام في أحد منازل العائلة بمفرده ولم يختلط بأي شخص من أهله وأقاربه إلى أن جاءه اتصال من الجهات الصحية بعد عدة أيام للاطمئنان على صحته وأحواله والسؤال عما إذا كان يعاني من أي أعراض أو إذا كان لديه أي مشاكل وأفادهم بأن أموره والحمد لله جيدة ولا يوجد شيء غير طبيعي وعند ذلك أخبروه بأن نتائج الفحص ظهرت ايجابية وأنه يجب أن يتم ادخاله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وأوضح سعيد الخيلي أنه فور تلقيه خبر إصابته بالفيروس حمد الله على كل حال وتقبل الأمر بصدر رحب وأوكل الأمر لله وأن الله قادر على كل شيء وبعد ذلك توجه إلى مستشفى العين التابع لشركة "صحة" في مدينة العين حيث تلقى الرعاية الطبية الفائقة والاهتمام المنقطع النظير من جميع العاملين في المستشفى من كوادر إدارية وطبية وتمريضية وأجريت له الفحوص المختلفة وقدمت له الأدوية اللازمة وكان الفريق الطبي والتمريضي يتابع حالته على مدار الساعة حيث أمضى في مستشفى العين 16 يوماً حتى تأكد الفريق الطبي أنه شفي تماماً وأن نتائج الفحوص أصبحت سلبية والصور التي أجريت له أظهرت شفاءه التام بحمد الله.

وبعد أن منَّ الله عليه بالشفاء عاد إلى منزله وأمضى نحو 14 يوماً في العزل المنزلي وبعد ذلك أجرى فحوصات جديدة أكدت سلامته وشفاءه من الفايروس وقام بعد ذلك بالتبرع ببلازما الدم الذي تستخدمه الجهات الصحية المختصة في الدولة لعلاج الحالات المصابة الأخرى.

وأشار إلى أنه ما زال يتبع الإجراءات الاحترازية ويلتزم بالإرشادات والتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة من وضع الكمامات وارتداء القفازات حرصاً على سلامته وسلامة الآخرين.

 

Email