شهد سوق بيع المواشي والأغنام في رأس الخيمة، ارتفاع الأسعار بنسب تتراوح بين 15 % و25 %، مقارنة بالفترة السابقة قبل شهر رمضان المبارك، بمعدل أكثر من 200 درهم لرأس الأغنام، نتيجة لتراجع الذبائح المستوردة، في حين أكد تجار أن المعروض من إنتاج المزارع المحلية، ساهم بدعم أسواق المواشي، في ظل تراجع الاستيراد، فيما لجأت المطابخ الشعبية إلى اللحوم المبردة، التي يتم استيرادها بالطائرات، لسد احتياجات الزبائن والجمعيات الخيرية.

ورأى زبائن في سوق الفلية لبيع الماشية والأغنام، أن شهر رمضان، يمثل بداية الموسم للتجار الذين يعلمون بتلك الظروف الراهنة لانتشار فيروس «كورونا» المستجد، قبل فترة كافية، مشيرين إلى ارتفاع سعر بيع التيس بأكثر من 200 درهم في الرأس، مسجلاً 800 - 950 درهماً، مقارنة بالأسعار خلال الفترة السابقة 600 – 750 بحسب الحجم والعمر. وأرجع تجار التقتهم «البيان»، أمس، ارتفاع أسعار بيع الأغنام في السوق، إلى ارتفاع أسعارها في بلدان المنشأ.

بالإضافة إلى كلفة الاستيراد، الذي توقف خلال الفترة الحالية، نتيجة لانتشار فيروس «كورونا» المستجد في دول العالم، مشيرين إلى أن أزمة غياب الثقة بين التاجر الإماراتي والشركات المصدرة في بلدان المنشأ، لها دور كبير في تراجع الكميات المستوردة، حيث تصر الشركات على استلام دفعات مقدمة لشحن الأغنام والماشية، في الوقت الذي يتخوف فيه التجار الإماراتيون من أساليب الغش والتلاعب في نوع الماشية ووزنها.

تأثير

وأكد التاجر سعيد علي الكتبي، أن تراجع شركات الشحن عن القيام بدورها خلال تلك الفترة، أثر كثيراً في الشحنات المستوردة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تعتمد الأسواق حالياً على إنتاج المزارع المحلية، ما ساهم في ارتفاع الأسعار، نظراً لارتفاع الطلب على الكميات المعروضة.

مؤكداً اعتماده على استخدام برامج التواصل الاجتماعي، لعرض فيديوهات وصور الأغنام وأسعارها، بهدف توفير الراحة والحماية للزبائن، في ظل إغلاق بعض أسواق المواشي في الدولة، خلال تلك المرحلة الراهنة. وقال التاجر محمود عبد الكريم:

إن المعروض من إنتاج المزارع المحلية، ساهم بدعم أسواق المواشي، في ظل تراجع الشحنات المستوردة، مؤكداً أن أزمة الثقة بين التاجر والشركات المصدرة في بلدان المنشأ، لها تأثير كبير في العروض المطروحة بأسواق الدولة، حيث نضطر إلى السفر للتأكد من سلامة الشحنة وأعمارها، وخلوها من الأمراض، إلا أن الفترة الحالية، وإيقاف رحلات الطيران، حالت دون سفرنا، متوقعاً ارتفاع عدد رحلات الشحن، وفتح أسواق التصدير من جديد، خلال الفترة الحالية، في ظل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تقوم بها الدولة، عبر المنافذ الحدودية والمطارات.

وأكد التاجر محمد سعيد، ارتفاع مبيعات إنتاج مزرعته على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال تلك الفترة الراهنة، مشيراً إلى أن تلك المواقع، أصبحت تشكل منافساً قوياً للأسواق التقليدية، نتيجة لتوفير البدائل المتعددة أمام المستهلك.

كما تسمح للتاجر بخفض التكلفة التشغيلية، وزيادة هامش الربح. وأكد أصحاب المطابخ الشعبية، أنهم اضطروا إلى اللجوء للذبائح المستوردة المبردة، لسد احتياجات طلبات الزبائن والجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدين خضوع جميع المطابخ لرقابة صارمة من مفتشي إدارة الصحة العامة في بلدية رأس الخيمة، للتأكد من جودة الذبائح، ومطابقتها للاشتراطات الصحية.