« البيان » ترصد عودة الحركة في المنطقة عقب افتتاحها

500 فرد من خطوط الدفاع الأولى تصدّوا لـ «كورونا» في «نايف»

الحركة تعود إلى طبيعتها في منطقة نايف | تصوير: زافير ويلسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف العميد الدكتور طارق تهلك، مدير مركز شرطة نايف، أن نحو 500 شخص من مختلف الجهات في خطوط الدفاع الأولى شاركوا في القضاء على فيروس كورونا في منطقة نايف حتى انعدمت الإصابات، فيما رصدت «البيان» خلال جولة لها، أمس، عودة الحركة في المنطقة، وأول افتتاح عقب قرار إغلاق المنطقة، الذي بدأ 29 مارس الماضي.

كما رصدت «البيان» العودة التدريجية للحياة الطبيعية للسكان بدون تقييد الحركة، كما تم رصد عدد من المحال التجارية التي عاودت نشاطها مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية من حيث أوقات العمل وارتداء العاملين والجمهور للكمامات والقفازات وألا يزيد نسبة مرتادي المحال على 30 % من العملاء والحفاظ على مسافات التباعد.

وأشار العميد الدكتور تهلك إلى أنه منذ 29 مارس الماضي تم فرض طوق أمني وإغلاق منطقة نايف والرأس وتم تخصيص بوابتين للدخول والخروج لسيارات الشرطة والإسعاف والدفاع المدني والبلدية وللحالات الطارئة فقط، كما تم تخصيص مسارين للتعقيم أحدهما للأشخاص والآخر للسيارات، بعد أن تم نقل المصابين إلى المستشفى لمن هم في حالة متقدمة.

تحديات

وقال العميد تهلك: إن اليوم الأول في تقييد حركة السكان والمحلات بشكل كامل شهد العديد من التحديات منها عدم مقدرة البعض على شراء الطعام بسبب توقف عملهم فتم توزيع ما يقارب من 8 آلاف لـ30 ألف وجبة يومياً على الحالات الغير قادرة خاصة لمن فقدوا مصدر رزقهم اليومي مثل الحمالين والعاملين بنظام اليومية، منوهاً بأنه ضمن التحديات نفاد النقود من ماكينات الصراف الآلي ما استدعى التواصل مع المصرف المركزي والبنوك وإرسال شركة أمن خاص وتعقيم موظفيها لتوفير هذه الخدمات للسكان.

كذلك تم الاتفاق مع الصيدليات ومحال السوبر ماركت ومحال الصرافة على إصدار تصاريح لموظفيها الذين يقطنون خارج منطقة نايف لتسهيل دخولهم إلى المنطقة بعد فحصهم وتعقيمهم. كما لفت إلى أن نحو 45 متطوعاً شاركوا في عمليات توزيع الوجبات وتقديم المساعدة.

كما تم تشكيل فرق عمل للاستماع إلى شكاوى وملاحظات الجمهور وتسيير أمورهم، وضمن الحالات التي تم تقديم المساعدة لها حالة لمريض فشل كلوي، حيث تم الاتفاق مع المستشفى وإرسال سيارة إسعاف معقمة لنقله وإرجاعه مرة أخرى حفاظاً على حياته.

وأشار العميد تهلك إلى انعدام الجرائم المقلقة في المنطقة في تلك الفترة وتسجيل 326 مخالفة تحذيرية للجمهور تتعلق بعدم الالتزام والحركة في الشوارع بطريقة غير مبررة أثناء التعقيم الوطني، كما تم تحرير 195 مخالفة للمحال التجارية بسبب عدم الالتزام أو ممارسة النشاط بغير تصريح.

وأضاف أنه تم توزيع كميات كبيرة من الكمامات والقفازات على السكان في المنطقة كما تم التنبيه على محال السوبر ماركت والصرافة والصيدليات على تحقيق التباعد والالتزام بالتعقيم والإجراءات الاحترازية.

وتقدم العميد تهلك بالشكر الجزيل إلى فريق العمل من الشرطة بكافة إداراتها والدفاع المدني وهيئة الصحة في دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وبلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات في دبي ومؤسسة وطني والمتطوعين وعدد من الجمعيات الخيرية وعدد من رجال الأعمال والتجار في المنطقة، كما أشار إلى أن تعاون الجمهور والسكان ساهم في نجاح الخطة الموضوعة في القضاء على الفيروس.

وفيما يخص الحالات الجديدة التي ستظهر في المنطقة، أكد العميد تهلك أنه تم الاتفاق بمشاركة عدد من الجهات في توفير أماكن إيواء للمصابين والمخالطين لهم في الفنادق الموجودة في المنطقة مع توفير الفحوصات والرعاية الطبية مجاناً حتى يتم الشفاء، منوهاً بأنه تم الحالات التي شفيت عائلة بأكملها مكونة من أب وأم أبناء تبين إصابتهم بفيروس كورونا وتم نقلهم إلى أحد الفنادق وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهم وفحصهم وتماثلوا للشفاء.

 

 

Email