قدمت له دعماً بـ100 ألف درهم لبدء علاجه

«الجليلة» تقود معركة رودريكو ضد سرطان الدم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشخاص كثر تكالبت عليهم الهموم والأحزان، وأغلقت أمام أعينهم نوافذ الأمل، لظروفهم الصعبة التي لن يتمكنوا من تجاوزها من دون عطاء المحسنين وطلب المساعدة من أيادي الخير، ولأنهم في إمارات العطاء كانوا يدركون أن معاناتهم لن تطول، وأن بصيص الأمل وبريقه المشرق سوف يقضي على ما يجثم على أجسادهم وصدورهم حتى ولو بعد حين، ذلك ما أكده رودريكو كاتى باراو الذي وجد نفسه يصارع مرض السرطان من دون سابق إنذار، وكانت صدمته بتكاليف علاجه وقعها أكبر من المرض وخصوصاً بعد أن رفض التأمين تغطية هذه التكاليف، ولكن أيادي الخير التي امتدت عبر مؤسسة الجليلة خففت عنه أثر الصدمة وسلحته بالتفاؤل لمواجهة العدو الشرس.

تكاليف العلاج

معاناة رودريكو ابن الأربعين عاماً بدأت بعد أن وجد نفسه يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة ورعشة وفقراً في الدم ووجود عقد صغيرة في الرقبة مع أعراض أخرى، ليتبين بعد الفحوص إصابته بسرطان الدم الحاد الذي تطلب إبقاءه في المستشفى وبدء العلاج الكيماوي له، وقدرت تكاليف علاجه الكلي بمبلغ كبير جداً، ومما زاد الأمر سوءاً رفض شركة التأمين الصحي تغطية تكاليف العلاج حتى انتهاء فترة الانتظار للأمراض المشخصة قبل تاريخ صدور بوليصة التأمين.

لم يستسلم الشاب الفلبيني لهذه الصدمات، وكان مدركاً أنه في بلاد يشهد لعطائها القاصي والداني، ولذلك بدأ طلب المساعدات من مؤسسات خيرية قامت وتجاوبت بالتكفل بجزء من تكاليف العلاج، وكان في مقدمتها مؤسسة الجليلة التي تكفلت بدفع مبلغ 100 ألف درهم لعلاجه، وهو ما ساعده بشكل فاعل على استمرار الخطة العلاجية له لحين تفعيل التأمين الصحي.

استجابة عالية

بعد قرابة 7 أشهر وبفضل الدعم تمكن رودريكو من الخروج من المستشفى مع توصية الأطباء له بالاستمرار على الأدوية وأخذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مع ضرورة إعادة الفحوص بعد شهرين والتي أظهرت وجود نسبة بسيطة جداً متبقية من المرض، ولكن على الجانب الآخر، هناك استجابة عالية وملحوظة للعلاج وخصوصاً حيث قال: «لقد استرجعت عافيتي، وشعري عاود النمو، وأشعر بأنني أستعيد قوتي ونشاطي شيئاً فشيئاً، وأعلم أنني سأنتصر في هذه المعركة لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يدعمون رحلتي بما في ذلك مؤسسة الجليلة».

يذكر أن مؤسسة الجليلة هي مؤسسة عالمية غير ربحية للرعاية الصحية تكرِّس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد، وقد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أبريل من عام 2013 بهدف تحقيق الريادة لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الابتكار الطبي.

وتسعى مؤسسة الجليلة لدعم العلاج الطبي المقدم للأشخاص غير القادرين على تحمّل تكاليف الرعاية الصحية النوعية، وتقدم منحاً دراسية لتنشئة كوادر وطنية من متخصصي الرعاية الطبية، وتدعم الأبحاث الرائدة التي تتناول المشكلات الصحية الشائعة في المنطقة، وهي السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وأمراض الصحة العقلية.

Email