كشف داوود الهاجري نائب رئيس مجلس أمناء بنك الامارات للطعام مدير عام بلدية دبي لــ "البيان" أنه منذ صدور قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء بنك الامارات للطعام تم استقبال وتوزيع كميات كبيرة إلى محتاجيها حيث بلغت منذ التأسيس وحتى الآن 18 ألفا و537 طناً من المواد الغذائية، وأن البنك أبرم اتفاقيات مع 16 جمعية خيرية على مستوى الدولة كشركاء. كما تم توقيع مذكرات تفاهم إقليمية مع بنوك طعام أخرى بالمنطقة.
وأضاف: تم توقع 70 اتفاقية مع مؤسسات غذائية تهدف إلى الاستفادة من فائض الطعام بصورة صحية ومنظمة، لافتا إلى أن البنك فتح 6 فروع تابعة له على مستوى الدولة ونحن في صدد الزيادة لتغطي جميع إمارات الدولة ومناطقها.
وقال يتم توزيع فائض الأغذية مباشرة من أفرع بنك الامارات للطعام وكذلك من خلال الجمعيات الخيرية المعتمدة بالدولة، بعد الكشف على جميع الشحنات للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك، ونحن في صدد إطلاق تطبيق ذكي خاص ببنك الامارات للطعام.
جمع الأغذية
وأشار الهاجري إلى أن آلية جمع الطعام تتم من خلال سيارات نقل معقمة ومهيأة لاستقبال الأغذية وفي أغلب الأحيان يتم استقبال شحنات الأغذية من المؤسسات المتبرعة إلى أحد أفرع بنك الطعام ليتم التوزيع، حيث يتم إعطاء المشرف سكن ليقوم بدوره لتوزيعها ضمن الية عمل محددة.
مبادرة
وقال مدير عام بلدية دبي إن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإعلانه أكبر مبادرة مجتمعية وطنية لتقديم الدعم الغذائي للأسر والأفراد في الإمارات.
وأضاف: إن المبادرة تعكس روح العطاء الحقيقية التي لطالما تميزت بها مجتمع الإمارات، ورؤية سموه الخيرة وتترجم رؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تدعم حملات الخير في كافة أنحاء الدولة بأن لا يحتاج أحد أو يجوع أحد أو يمرض أحد على أرض دولة الامارات دون أن يهتم به الجميع، هو تأكيد على الإرادة السياسية الخيرة.
كما أثنى على مبادرة سموه في تحويل مدينة دبي لتكون أول مدينة في المنطقة، وربما في العالم، تتعامل مع هدر الغذاء بتوزيعه على محتاجيه، وأُكد على جاهزية واستعداد بنك الامارات للطعام وبتوجيهات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام على مواصلة العمل يداً بيد مع الجهات كافة لضمان نجاح هذه المبادرة والوصول للهدف المنشود لتوفير عشرة ملايين وجبة او ما يعادلها من طرود غذائية وتوصيلها لمحتاجيها من الأفراد والأسر المتعففة خلال الشهر الفضيل."
لقاء
وقال داوود الهاجري في لقاء مع تلفزيون دبي اليوم إن إطلاق سموه لحملة الـ 10 ملايين وجبة، التي تعتبر مبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتعكس روح العطاء الحقيقية التي تميز بها مجتمع الإمارات، وهي دعم لبقية حملات الخير في كافة أنحاء الدولة بأن لا يحتاج أحد أو يجوع أحد أو يمرض أحد على أرض دولة الامارات دون أن يهتم به الجميع، ونحن مستعدون لخوض هذه المبادرة بكل ثقة قدما نحو الأفضل للحد من هدر الطعام والاستفادة منه من خلال توزيعه على الفئات المستفيدة عبر قنواتنا المتنوعة والمؤسسات الخيرية المتعاونة.
جهود
وقال الهاجري إن المبادرة تتطلب تضافر كل الجهود وتم إنشاء مركز اتصال لمبادرة 10 ملايين وجبة لاستقبال التبرعات المادية والتبرعات العينية "مواد غذائية أولية" وأخرى، حيث تم تخصيص وتدريب 30 موظفاً على أساسيات الرد على المكالمات لهذه المبادرة فقط من موظفي بلدية دبي وجار استقبال عدد أكبر من المتطوعين لهذه المهمة إن لزم الأمر والباب مفتوح أمام الجميع التطوع وتلقينا عشرات الاتصالات سواء عن كيفية التبرع وعن كيفية التطوع وتم تسجيل جميع اسماء الناس التي تريد التطوع والمشاركة في المبادرة ونحن في مجتمع معروف بالخير والعطاء، وهناك موقع للمبادرة توضح فيه طرق التبرع بمختلف الطرق. وسوف نقوم بتدريب المتطوعين في كيفية العمل التطوعي.
تنسيق
وأشار إلى أنه يتم التنسيق بين الإمارات لتجميع وإعادة توزيع الطعام، وهذا التنسيق يتم أثناء توفر شحنات كبيرة من الأغذية واستقبالها في أحد مواقع البنك بإمارة دبي ويتم التواصل مع بنوك الطعام بالإمارات الأخرى نحو ضرورة توفير سيارات نقل لشحن الكميات المناسبة لكل فرع وتغطي حاجة الفئات المستفيدة لديهم وبدورهم يقومون بتوزيعها على الفئات المستفيدة، وفي بعض الأحيان يتم اخطار المؤسسات المتبرعة بنقل الشحنات الغذائية مباشرة إلى أحد أفرع بنك الطعام بالإمارات الأخرى.
تدابير وقائية
وأوضح الهاجري أنه في ظل الأزمة الراهنة، نحن نحرص على سلامة الغذاء وان تكون المواد المستلمة صالحة للاستهلاك ومؤخرا في ظل الأزمة الحالية وجهنا الكثير من التعاميم إلى مختلف المؤسسات الغذائية في الامارة، والتي تتضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وثمة خطة للالتزام بكافة التدابير الوقائية وشروط السلامة الصحية خلال الحملة، ومن أهم التدابير المتخذة: الحفاظ والتأكد أولا من سلامة العاملين لدينا من خلال اتباع كافة التدابير الوقائية وذلك من خلال لبس الكمامات والقفازات وترك مسافات مناسبة بينهم وبين المتعاملين واستخدام المعقمات.
كذلك الحفاظ على صحة وسلامة الغذاء والتأكد من وصوله بشكل سليم ضمن درجات الحفظ المناسبة لكل نوع من الأغذية إلى الفئات المستفيدة بالإضافة إلى التعقيم الدائم لسيارات النقل والمعدات التي توضع بها الوجبات.
تكاثف الجهود
واشار الهاجري إلى تكاتف الجهود مع المؤسسات الخيرية وبنك الامارات للطعام، وقال نحن نعمل كمؤسسة واحدة وضمن فريق عمل واحد وتشارك معنا العديد من المؤسسات وتواصلنا وعملنا مباشر مع بعضنا البعض.
رسالة
قال داوود الهاجري إن حملة 10 ملايين وجبة هي حملة انسانية وخيرية أطلقت من بلد الخير، ونأمل من الجميع المساهمة في المبادرة على قدر المستطاع لمساعدة المحتاجين لتحقيق الهدف التي أطلقت من أجله المبادرة.