أكاديميون: الإمارات برؤية قيادتها تصدّرت عالمياً في المجال الصحي

حميد مجول النعيمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميون أن الامارت برؤية قيادتها تصدّرت عالمياً في المجال الصحي، وأشادوا بحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في قراءته للواقع الحالي ووقوف العالم مكتوف الأيدي حول جائحة «كورونا»، والجدل الذي كان يدور حول من يقود، السياسة أم الاقتصاد؟

مبينين أن تغريدة سموه واضحة والمطلوب الاهتمام بالجوانب البحثية والعلمية التي تعزز من صحة الأفراد لمجابهة التحديات التي تواجه العالم ولأنها تعتبر رافعة تطور المجتمعات، مؤكدين أن تغريدة سموه قاعدة لاستدامة الدول، حيث إن الإنسان هو هدف التنمية ومحورها الرئيسي. يقول الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة: إن الإمارات بدأت التعليم عن بعد خلال فترة وجيزة.

وكذلك العمل عن بعد، ما يدلل على تقدمها وتطورها في الجانب التكنولوجي، إضافة إلى اهتمامها بالتعليم والبحوث العلمية، مبيناً أن تلك الأزمة كشفت أن الصحة والتعليم والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا هي التي تقود مسيرة العالم .

تقدّم

وأضاف النعيمي أن هناك الكثير من الجهات والمؤسسات في الإمارات بدأت العمل عن بعد من خلال عقد الاجتماعات وأداء الأعمال الموكلة للموظفين بكل جدارة، ما يدلل على أن الإمارات في غاية من التقدم والاهتمام بالتعليم والتعلم والطاقة المتجددة والصحة وخلافها، قبل أن تحدث أزمة كورونا.

وذلك بفضل النظرة الثاقبة لقيادتها، كما أن الإمارات تنفق المليارات من أجل البحوث العلمية وتطوير قطاع الصحة، لأنها تعد أن حياة الإنسان لا تقدر بالأثمان، كما أنه لو كانت الدول تنفق على البحوث العلمية بالصورة المطلوبة لما وقفت متفرجة أمام جائحة كورونا.

نظرة ثاقبة

وأكد الدكتور عتيق جكة المنصوري، نائب مدير جامعة الإمارات المشارك، أستاذ العلوم السياسية، أن الفكرة الأساسية التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تأتي من خلال نظرته الثاقبة، وخبرته ودرايته الرائدة في القيادة ضمن منظومة الاقتصاد والسياسية، التي كانت تتحكم بمقدرات شعوب العالم.

وأضاف، لا شك أن منظومه الصحة جاءت لتثبت أنها شريك أساسي في تلك العلاقة المتكاملة مع السياسة والاقتصاد، عبر ثلاثية استراتيجية متكاملة الأطراف، وتقدمت الصحة الآن على الاقتصاد والسياسة، اللذين تأثرا تأثراً كبيراً في ظل مواجهة فيروس كورونا، وباتت في مقدمة اهتمامات قادة وساسة العالم وخبرائه الاقتصاديين، وباتت الأولى على أجندات الحكومات.

كما أكدت الدكتورة علياء البواردي، الأستاذ المشارك في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، واستشاري علم الأمراض في مستشفى توام، أن تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اختزلت أهمية الاقتصاد والتنمية في مجتمع معافى.

حيث نجد في التداعيات العالمية لجائحة كوفيد 19 والتي نالت كافة الأصعدة بما فيها اقتصاديات كبرى الدول، وفرضت العزلة والتباعد الاجتماعي على قرابة ثلث سكان الكره الأرضية، دعماً لما تقدم ذكره. وتظل الصحة في مقدمة استراتيجيات الدول المتطورة، وطرفاً رئيساً في تطور اقتصادها، وعليه وجب تسخير الاقتصاد في دعم قطاع الرعاية الصحية.

تحفيز

وقال الدكتور حسام سلامة عميد كلية الإعلام بجامعة عجمان: إن الإمارات دائماً تحفز العلماء وتشجعهم للنيل من العلوم لأنها تعد الطريق الوحيد للنهوض بالأمم وإعادة سيرتها الأولى في كافة المجالات التنموية، لافتاً إلى أن تغريدة سموه تعد دعوة إلى كافة السياسيين ورجال المال تهدف إلى إيجاد الأفكار النيرة والبحوث العلمية الرصينة التي تشجع على الابتكار وتجد الحلول للمشاكل التي تجابه العالم.

ومنها تلك الأزمة التي نعيشها حالياً أزمة (كورونا)، لافتاً إلى أن سموه يركز على العلم والعلماء ويحرص على الأخذ بأفكارهم النيرة والتي من شأنها أن تنهض بالأمم من خلال تطبيقها.

وأكد الدكتور يوسف خلفان القصير مدير إدارة شؤون الطلبة والإعلام الجامعي في كلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدبي أهمية دعم الدول لقطاع الصحة، وتوفير جميع الوسائل والإمكانات المتطورة في هذا القطاع الحيوي وضرورتها، من أجل إسعاد المواطنين والمقيمين وحمايتهم من الأمراض، وتوفير بيئة صحية مناسبة.

حيث إن الإنسان هو هدف التنمية ومحورها الرئيسي، ومن ثم يجب أن يكون معافى سليماً في كل زمان ومكان، كي يتمكن من أداء مسؤولياته الوطنية والعملية، والإسهام بفاعلية وكفاءة عالية في مسيرة التنمية والتطوير في بلادنا.

Email