البيان تزور سوق السمك في أبوظبي بعد إعادة افتتاحه

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت أبوظبي صباح اليوم سوق الأسماك الرئيسي في منطقة ميناء زايد وفقاً للضوابط الجديدة التي أصدرتها أمس هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.

وحددت الهيئة فترتين لافتتاح السوق أولها فترة صباحية تبدأ من التاسعة صباحاً إلى الثانية عشرة ونصف ظهراً، والفترة الثانية من الخامسة والنصف عصراً إلى السابعة والنصف مساء.

 رصدت جولة ميدانية لـ " البيان" في السوق اليوم خلال الفترة الصباحية  تطبيق  إجراءات احترازية مكثفة تنفذها جمعية الصيادين أبرزها إحكام الرقابة على بوابات الدخول والخروج الخاصة  بالسوق بشكل مناسب لمنع دخول المستهلكين بشكل عشوائي، ومنع دخول الأشخاص غير المرتدين للكمامات، إضافة إلى توفير  أجهزة لقياس درجات الحرارة للمستهلكين قبل الدخول ومنع دخول أي مستهلك تزيد حرارته عن 37.5 درجة وتوفير القفازات للمستهلكين قبل الدخول، إلى جانب وضع مواد التعقيم عند بوابة الدخول والخروج وإلزام جميع الزوار بالتعقيم عند الدخول والخروج.

وكشفت الجولة عن أن سوق الميناء وهو السوق الرئيسي للأسماك في أبوظبي يعمل بأقل من ثلث طاقته التشغيلية حيث بدت أكثر من نصف دكك الأسماك فارغة من السمك والعمال، كما أن غالبية الأصناف الموجودة أصناف تم صيدها من مصايد أبوظبي خاصة منطقة المفرق وليس من خارجها كما غاب السمك المستورد بشكل كامل، ويتناوب طبيبان بيطريان على فحص الأسماك المتراصة على الدكك بشكل دوري، ورصدت الجولة إقبالا محدودا من المستهلكين خاصة المواطنين والعرب، كما أن محلات شوى الأسماك والمطاعم الخارجية الملاصقة لمبنى السوق تعمل بأقل من ربع طاقتها علما بأن غالبتها عمالتها متواجدة أمام السوق بشكل مكثف وبدون مسافات للتباعد الاجتماعي وهو مايشكل مصدر خطورة كما جزم لنا بذلك مستهلكون مواطنون.

ورصدت الجولة عملية دخول المستهلكين بشكل منظم للسوق مع وجود مسافات كافية للتباعد  إضافة إلى التزام جميع العاملين بالدكك بالاشتراطات الصحية والإجراءات الوقائية من خلال ارتداء الكمامات والقفازات خلال أوقات العمل، كما تم منع المستهلكين من ملامسة الأسماك ، كما يتم تنظيم وقت الانتظار وأعداد المستهلكين عند دكك تنظيف الأسماك ومراعاة مسافة لا تقل عن (1.5 متر) بين الأشخاص، إضافة إلى توفير التهوية المناسبة بالسوق والمرافق لضمان دخول هواء نظيف إلى الموقع.

وأكد علي عبيد الزعابي نائب المدير العام لجمعية أبوظبي للصيادين المشرفة على السوق أن الطاقة التشغيلية للسوق تصل بالكاد حاليا إلى 30% من طاقته القديمة مشيرا إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى تناقص كميات الأسماك الواردة إليها، وحاليا تراجعت بشكل كبير الأسماك التي كانت تأتي من سوق أبوظبي وسلطنة عمان إضافة إلى السمك المستورد مثل النرويج والفلبين وغيرها بسبب حظر الطيران.

الصورة :

ولفت إلى أن غالبية كميات الأسماك المتواجدة في السوق من مصايد أبوظبي مشيرا إلى أن هذه الكميات أقل من المعتاد سابقا بسبب أن غالبية الصيادين خاصة المواطنين يعودون من الخليج حاليا مبكرا حتى يتجنبوا أوقات تقييد الحركة، وفي السابق كان الصيادون يرجعون من مياه الخليج الساعة الواحدة أو الثانية فجرا ولكن حاليا يعودون قبل السادسة مساء، كما أن مزادات الأسماك بأرض الميناء كانت تعقد الفجر لكن حاليا تم تأخيرها إلي السادسة والنصف صباحا وبلاشك أدي كل ذلك إلى تراجع الكميات.

وأشاد الزعابي بقرار الجهات المعنية في الإمارة بوقف حظر صيد الأسماك في الوقت الحالي موضحا أن شهور مارس وأبريل ومايو كانت تشهد سنويا وقفا لصيد أصنافا كثيرة مثل الهامور والشعري والصافي ليتيح لها النمو لكن بسبب الظروف الحالية تم وقف هذا الحظر مما أدي إلى توفر كميات جيدة من الأسماك في أبوظبي.

لافتاً  إلى أن السوق فتح أبوابه بشكل محدود للجمهور يوم الجمعة الماضية وشهد هذا اليوم إرتفاعا في الأسعار إلا أن أسعار غالبية الأصناف تراجعت اليوم لتتقارب مع مستوياتها قبل أزمة كورونا. 

كما كشفت الجولة عن زيادات محدودة في الأسعار حيث بلغ كيلو سمك الهامور 55 درهم مقارنة بنحو 30 درهم قبل أزمة كورونا وكيلو الشعري 40 درهم مقارنة ب25 درهم والجش 40 درهم مقارنة ب20 درهم وحبة القباب كيلوين جرام بسعر 85 درهماً بدلا من 45 درهم وكيلو سمك الكوفر 40 درهم بدلا من 15 درهم والسبريم بسعر 40 درهم بدلا من 30 درهم والأخير كمياته محدودة وهي من إنتاج مزارع الإمارات الشمالية والبدح 40 درهم بدلا من 20 درهم. وقال" على عبيد الزعابي" نمر بظروف استثنائية صعبة والحمد لله الأسماك متواجدة حتى لو كان سعرها مرتفعا بشكل محدود لأن تكلفة النقل وأسعار الصيادين والتجار زادت حيث أن غالبية العمالة لا تعمل حاليا كما كان سابقا، والأسعار تراجعت بشكل جيد مقارنة بيوم الجمعة الماضية. 

وشدد الزعابي على أن السوق يخضع لبرنامج تعقيم فعال يومي وذلك بعد كل فترة بيع (الصباحية، المسائية) لضمان صحة وسلامة الأشخاص، كما نظمت الجمعية حملة توعية قوية للمستهلكين وعمال الدكك والتنظيف بضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي.

والتقت "البيان" مع عدد من المستهلكين ومنهم حامد المرزوقي وعبد الله النعيمي وفيروز معاطي حيث أشادوا بالإجراءات الإحترازية لهيئة السلامة الغذائية وجمعية أبوظبي للصيادين والتي يتم تطبيقها بشكل فعال مؤكدين على أنه لاحظوا إرتفاعا محدودا في الأسعار إلا أن الأسعار بدأت تتراجع والمهم أن تتوفر الأسماك حتى لو بكميات قليلة ، لأن غالبية متاجر الأغذية لاتتوفر بها كميات كافية من الأسماك فضلا عن أسعار أسماك السوق أقل من أسعار المتاجر المتواجدة في المراكز التجارية، والمهم أن يتم إستثناء الصيادين من فترات تقييد الحركة حتى يتسنى لهم جلب أكبر كميات من الأسماك مع تطبيق جميع الإجراءات الإحترازية عليهم. ولفت عبد الله النعيمي إلى وجود أعداد كبيرة من العمالة التي تعمل بالسوق والمطاعم ومحلات الشواء الملاصقة للسوق تقف خارج مبنى السوق ويغيب عنها مسافات التباعد الاجتماعي الأمر الذي يتطلب توعية هذه العمالة دائما بالتقيد بالإجراءات الإحترازية.

كلمات دالة:
  • أبوظبي،
  • سوق السمك،
  • جمعية أبوظبي للصيادين
Email