مدير عام هيئة الصحة بدبي لـ«البيان»:

الالتزام بالحجر الصحي المنزلي مسؤولية أخلاقية ومجتمعية

حمـيد القطامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي أن الحجر الصحي المنزلي يعد من أهم التدابير الوقائية والأساليب الناجحة لاحتواء فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» والقضاء عليه، مشيراً معاليه إلى أن الالتزام به يعتبر مسؤولية مجتمعية وأخلاقية من قبل الشخص تجاه أفراد أسرته والمجتمع خوفاً من انتقال المرض.

وأوضح لـ«البيان» أن الالتزام بالحجر المنزلي وضوابطه وفقاً لما هو معتمد، وحسب التوجيهات ضرورة ومسؤولية يتحملها الجميع لضمان صحة وسلامة المجتمع.

ولفت معاليه إلى أن الحجر المنزلي إجراء ناجح ومطبق في العديد من الدول وقت حدوث الأزمات الصحية وأثبت نجاعته بنسبة كبيرة، خاصة وأن هناك التزاماً كاملاً بالتعليمات والإرشادات الخاصة بالحجر الصحي المنزلي من قبل الأشخاص أنفسهم، مؤكداً أن هذا الإجراء يعكس مدى المسؤولية الأخلاقية للشخص ومدى التزامه وتعاونه مع الجهات المعنية في مكافحة الأمراض الوبائية. وأوضح أن المريض الذي يخضع للحجر الصحي المنزلي خاصة القادمين من خارج الدولة يفضل أن يكون معزولاً عن أفراد عائلته داخل المنزل للمحافظة على سلامتهم، حيث يتطلب من كل شخص يتم حجره منزلياً أن يكون في غرفة منفردة، ويستخدم جميع مستلزماته بنفسه فقط والتي تشمل الثياب وأدوات النظافة، وأن يُخصص له حمام بمفرده ولا يخرج إلى خارج البيت لمدة 14 يوماً.

وأضاف: بعد انتهاء المدة المحددة للحجر المنزلي، يتم تقييم الحالة الصحية للشخص من قبل فريق طبي متخصص يقوم بإجراء جميع الفحوصات المخبرية اللازمة حتى يتم التأكد من سلامته.

وأشار إلى أن الغالبية العظمى من مجتمع وسكان دولة الإمارات هم على درجة كبيرة من الوعي الصحي وعلى درجة عالية من المسؤولية الأخلاقية، وبالتالي نأمل من جميع من ينطبق عليهم الحجر الصحي المنزلي أن يكونوا على قدر من المسؤولية خصوصاً في هذا الظرف بالذات لأن المرض يمتاز بسرعة الانتقال من الشخص المصاب للمخالطين، موضحاً أن مدة الحجر المنزلي وفقاً لما تم إقراره في الدولة هي 14 يوماً.

وأهاب معالي حميد القطامي بكافة شرائح المجتمع بالتعاون مع الجهات المعنية والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية حفاظاً على سلامة وأمن مجتمع دولة الإمارات الذين هم جزء لا يتجزأ منه والالتزام بمسؤولياتهم وأخلاقياتهم المجتمعية لتجاوز هذه المرحلة. وبين معاليه أن الحجر الصحي المنزلي لا يعني وضع مراقب على باب منزل المريض وإنما تقوم فكرة هذا النوع من الحجر على ثقافة ووعي المريض ومدى تعاونه وتجاوبه مع تعليمات وإرشادات الجهات الصحية، حفاظاً على صحته وصحة أفراد أسرته وعلى أمن وسلامة المجتمع.

Email