مواطنون عقب خروجهم من «الحجر الصحي» بدبي:

القيادة سهّلت عودتنا ووفرت لنا خدمات راقية

خالد الحمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

فور صدور قرار تعليق جميع الرحلات الجوية في غالبية دول العالم جراء جائحة «كورونا»، اتخذت الإمارات الإجراءات اللازمة لإجلاء وعودة أبنائها ومرافقيهم من أماكن وجودهم في الخارج، سواء بدافع العلاج أو الدراسة أو السياحة أو غيرها، بالتنسيق مع سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية، لضمان أمنهم وصحتهم، وتسهيل إجراءات عودتهم سالمين.

ولتؤكد الدولة من جديد أنها بلد الإنسان والإنسانية، وأن سلامة المواطن أينما تواجد على هذه المعمورة هي أولوية قصوى، المواطنون عقب خروجهم من «الحجر الصحي» بدبي، أكدوا أن قيادة الدولة وحكومة الإمارات ذللت جميع العقبات أمام عودتهم وسهلت لهم الإجراءات ووفرت لهم خدمات راقية.

ولم يقتصر اهتمام حكومة الإمارات على وصول أبنائها إلى أرض الوطن، بل استقبلتهم في المطار، ونقلتهم للإقامة في فنادق خمس نجوم لمدة أسبوعين للاطمئنان على سلامتهم والتأكد من خلوهم من الإصابة بفيروس «كورونا» قبل انتقالهم إلى منازلهم وأسرهم وعائلاتهم، فخصصت لهم طواقم طبية وأمنية وإدارية قدمت لهم كل ما يحتاجونه من الفحوصات الطبية والطعام والشراب والاتصالات وبقية الخدمات وحاجياتهم، حتى شعروا وكأنهم يعيشون في منازلهم وبين أهاليهم.

«البيان» زارت فندقاً من فئة الخمس نجوم في دبي، تستخدمه هيئة الصحة بدبي لحجر المواطنين والطلبة المبتعثين العائدين إلى الدولة لمدة أسبوعين، وانفردت بمتابعة إجراءات مغادرتهم للحجر بعد الاطمئنان على سلامتهم، والتأكد من خلوهم من الإصابة بفيروس «كورونا»، وعايشت عن قرب الرعاية الطبية والأمنية التي حظي و- يحظى - بها المحجورون، من قبل الجهات والدوائر الحكومية التي تسهر على راحتهم وصحتهم، وتوفر لهم جل احتياجاتهم، لا سيما هيئة الصحة والقيادة العامة للشرطة ودائرة السياحة والتسويق التجاري، وطاقم من المتطوعين.

سعادة وفرح

فما إن بدأت الجهات المختصة باستدعاء المحجورين من غرفهم لإنهاء إجراءات حجرهم، والسماح لهم بالعودة إلى أهاليهم وأسرهم، حتى بدا المشهد في بهو الفندق، مشابهاً لمشهد وأجواء الاحتفال بعودة الحجاج في صالة القادمين في المطارات، حيث الفرح والسعادة والشعور بالفخر بقيادة الدولة وحكومتها الرشيدة، وعبارات التهنئة والمباركة.

والكل يتبارى من أجل خدمتهم وتوزيع الهدايا عليهم تهنئة لهم بسلامتهم، وتوفير وسيلة نقل لمن لم يتمكن أهله من الحضور إليه لمرافقته إلى المنزل، فغادروا وهم يحملون معهم ذكريات وحكايات لا تنسى، ملؤها الامتنان والفخر بالتعامل الراقي الذي لاقوه من الحكومة، سواء أثناء تواجدهم في الخارج، أو بعد وصولهم إلى أرض الوطن، وهذا ما أكده عدد من المواطنين الذين أنهوا فترة حجرهم لـ«البيان»، وهم كل من سلطان المري وعيسى سليمان - عائديْن من أمريكا -، وخالد الحمادي وحمد الشامسي عائدين من المملكة المتحدة.

شكر وفخر

وعبر هؤلاء المواطنون عن شكرهم لقيادة وحكومة الإمارات، على الجهود المبذولة من أجل تذليل العقبات كافة أمام سلامة عودتهم إلى أرض الوطن، مؤكدين أن سفارات بلدهم تواصلت معهم منذ تصعيد إجراءات الحد من انتشار فيروس «كورونا» عالمياً، لا سيما إغلاق المنافذ الجوية في كثير من الدول، وسهلت لهم جميع الإجراءات الخاصة بعودتهم، و«هو ما لم يحظَ به الكثير من رعايا الدول الأخرى» على حد قولهم.

أرقى الخدمات

وأكدوا أن حكومة الإمارات أكملت مسيرة الفخر بها، باستقبالهم في المطار، ونقلهم إلى فندق يتمتع بأرقى المواصفات والخدمات للإقامة فيه خلال مدة الحجر الصحي للاطمئنان على سلامتهم، والتأكد من خلوهم من الإصابة بفيروس «كورونا»، حتى لا ينقلوه إلى أهاليهم وأسرهم في حال كانوا مصابين به دون ظهور أعراضه عليهم، مجمعين أن الرعاية التي حظوا بها خلال إقامتهم في الفندق أشعرتهم وكأنهم ليسوا في حجر صحي، وإنما في منازلهم وبين أهاليهم وأسرهم، خصوصاً وأن الطواقم الطبية والأمنية وكل المهتمين بهم كانوا على تواصل دائم معهم، ووفروا لهم كل احتياجاتهم ومتطلباتهم الشخصية، بما في ذلك سبل التواصل مع أهاليهم وأحبائهم وهو ما هوّن عليهم فترة الحجر.

Email