الإمارات تشارك العالم التوعية باضطراب التوحد اليوم

جانب من أنشطة تطوير مهارات أطفال التوحد | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، الذي يصادف 2 أبريل من كل عام من خلال تنظيم عدد من البرامج والفعاليات الخاصة للتوعية بالتوحد، طوال شهر أبريل الجاري، وتشكل المناسبة فرصة للتركيز على مسؤولية تمكين ذوي التوحد والعمل على تطوير مهاراتهم من خلال البرامج والحملات المختلفة.

وتواكب وزارة تنمية المجتمع، اليوم العالمي للتوحد، بمجموعة مبادرات وفعاليات مبتكرة تستهدف الأطفال المصابين بالتوحد، والأسر وأولياء الأمور، ومراكز التوحد، وجميع فئات المجتمع، والتي تستمر طوال شهر أبريل الجاري على قاعدة تعزيز التوعية المجتمعية المستدامة.

وأكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، حرص الوزارة الدائم على تعزيز الخدمات والمبادرات التي تمكن الأشخاص ذوي التوحد من المشاركة الفاعلة في المجتمع، انطلاقاً من مبدأ حفظ حقوقهم المدنية والدستورية كاملة، مشيرة إلى أن جهود دولة الإمارات سبّاقة وريادية دائماً في رعاية وتأهيل وتمكين أصحاب الهمم عموماً، والاهتمام بصورة خاصة بالأشخاص ذوي التوحد تحديداً، من خلال تبني المزيد من المبادرات الداعمة لهم في مختلف المناسبات العالمية، بما يعزز جهود الرعاية والتمكين في الدولة.

وتفاعلاً مع اليوم العالمي للتوحد، كشفت وفاء حمد بن سليمان أن الطلبة أصحاب الهمم، العاملين في «مشاغل» للتأهيل المهني والتشغيل، تمكنوا من صنع 2000 إسوارة بمسمى «أساور الهمم» ضمن مشروع «التأهيل عن بعد» للتوعية باضطراب التوحد خلال شهر التوحد أبريل 2020، في مبادرة منهم لدعم الجهود التوعوية والتثقيفية تجاه شريحة من نظرائهم أصحاب الهمم «فئة التوحد».

مشيرة إلى أن هذه الأساور المصممة خصيصاً لهذه المناسبة باللون الأزرق، مرفقة ببطاقة تعريفية مطبوع عليها QR يتضمن مراجع معلوماتية عن التوحد كالقصص الاجتماعية ومنشورات التوحد.

جهود

من جهتها، أشادت الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، بجهود الجهات المعنية لتمكين ودمج ذوي التوحد.

وأكدت بمناسبة «اليوم العالمي للتوحد» الذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام أهمية مضاعفة المسؤولية تجاه ذوي التوحد والعمل على تطوير مهاراتهم وإمكانياتهم.

ولفتت إلى الشعار الذي تمّ تحديده من قبل منظمّة الأمم المتحدة كمجال تركيز لليوم العالمي للتوحّد لهذا العام وهو «الانتقال إلى مرحلة الرشد»، وأن أصحاب الهمم من ذوي التوحّد والذين هم في مرحلة الرشد لديهم الحقّ في المشاركة الكاملة والمتساوية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وعليه يجب وضع وتطوير البرامج والتدخلات اللازمة لتلبية متطلبات هذه المرحلة المحورية في حياتهم.

أولوية قصوى

وأوضحت الملا أنه من المتوقع الإعلان في القريب العاجل عن مشروع الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي بالتعاون مع أكثر من 12 جهة معنية في الإمارة وبمشاورة أصحاب الهمم، وسوف تتضمن أربعة محاور رئيسية هي: الصحة والرعاية الاجتماعية، التعليم، التوظيف، مجتمعات دامجة ومهيئة، إضافة إلى 4 ممكّنات: الحوكمة، جودة الخدمات، البيانات، البحث والابتكار والتمويل المستدام.

حملة

إلى ذلك، ينظم مركز الشارقة للتوحد طوال أبريل شهر الجاري حملته التوعوية الخاصة باضطراب طيف التوحد تحت شعار «مشاركة كاملة» وتطلق الحملة بالتزامن مع الاحتفاءِ باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد الذي يصادف الثاني من أبريل سنوياً.

ونظراً للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب فيروس «كورونا» ستقتصر فعاليات الحملة هذا العام على الرسائل الموجهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلامية والإلكترونية.

وأكدت الدكتورة سهام الحميمات مدير مركز الشارقة للتوحد، أن الهدف الرئيسي للحملة توعية أبناء المجتمع بقضايا الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وأهمية دمجهم والحفاظ على حقوقهم كاملة. وأوضحت أن المركز يقدم خدماته لـ 75 طالباً وأن من حق الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد أن يكونوا مشاركين بشكل كامل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

التوحد في سطور

اضطراب طيف التوحد واضطراب التوحد كلاهما من المصطلحات العامة لمجموعة من الاضطرابات المعقدة لنمو الدماغ.. تتميز هذه الاضطرابات بصعوبات في التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، والسلوكيات النمطية بدرجات متفاوتة.

 

 

Email