الحجر المنزلي.. عودة لممارسة الهوايات المفضلة

فيصل الزيدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شجع الحجر المنزلي الذاتي بهدف السيطرة على فيروس كورونا الناس على الرجوع لممارسة الهوايات التي تجاهلوها إزاء الضغوطات اليومية، فمنهم من رجع للقراءة، والكتابة، والبعض عاد إلى ممارسة الرياضة، إلى جانب ممارسة هوايات أخرى تعمل على تحرير طاقاتهم الإبداعية، وخلق عالمهم الجميل وهم على يقين تام بأن عودتهم لممارسة هواياتهم يعتبر نوعاً من الترويح والتنفيس عن أنفسهم وسط أعباء وضغوط الحياة التي كانوا يعانون منها قبل فترة الحجر، وهي بالنسبة لهم فرصة للاستمتاع.

وأكدت مريم الشامسي «تربوية»، أن الهواية عموماً من شأنها أن تساعد الإنسان على الانسجام مع نفسه والشعور بالتوازن والاستقرار وتمنحه القوة وتزيد من طاقته الذهنية والجسدية وتدفعه لممارسة عمله بمزيد من الحماسة.

وتحرص مريم في ظل الحجر المنزلي الذاتي على ممارسة بعض الرياضات التي تتمثل في الرياضة، إلى جانب تفعيل نشاطها عبر قروبات «الواتساب» بمناقشة المواضيع والقضايا الإيجابية والهادفة مع نخبة من الاستشاريين والمختصين.

حوار

وقال الإعلامي محمد المناعي، إنه يستثمر الوقت في القراءة المكثفة، لاسيما تلك التي من شأنها أن تثري مفرداته اللغوية وتقويه في الحوار والمناقشة، مؤكداً ضرورة الحرص على استغلال الوقت في إطار هذه الأزمة بممارسة هوايات وأنشطة تساعد كلاً منا على الانسجام مع النفس، والشعور بالتوازن والاستقرار، لاسيما أن الهواية تمنحنا قوة وتعتبر أحد أركان الصحة النفسية أيضاً.

وأضاف: «كنا نعاني قبل هذه الأزمة بعدم توافر الوقت لممارسة هواياتنا، وبل تنازلنا عنها مع تزايد أعباء الحياة، ظناً منا أنه لم يعد هناك وقت لهذه الهوايات، التي هي في الواقع تمنحنا تجديداً واستمتاعاً نحن بحاجة إليه ومع فترة الحجر المنزلي لابد أن يخصص كل منا وقتاً لنفسه يومياً، ليشبع فيه نهمه بممارسة هواياته المتنوعة ويلبي حاجاته واهتماماته، حتى يحافظ على التوازن النفسي في حياته».

ويرى المهندس جابر الأحبابي أن القراءة تعتبر من أهم هواياته، وخاصة تلك التي تدخل في دائرة اهتماماته ويشجع جميع أفراد الأسر على ضرورة ممارسة هواياتهم قدر الإمكان، لاسيما أنه لاحظ تأثيرها الإيجابي فيه، حيث يعود بعد ممارستها أكثر حيوية ونشاطاً وسعادة.

ديكور

ولأن أسماء عوض عبدالعظيم، الموظفة في مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية تحب الديكور كثيراً، بدأت تضيف لمسات جمالية وأنيقة، حيث إنها تحب أن ترى منزلها في أحسن صورة، إضافة إلى إشباع نهمها في القراءة، وتحقيق إبداعها في تنفيذ أصناف لذيذة في مطبخها.

وقالت أسماء: «بما أنني مدربة في مجال الحاسب الآلي فأنا حريصة على استغلال وقتي أيضاً في الاطلاع على التطبيقات والبرامج التقنية والإلكترونية الحديثة، وبرامج أخرى خاصة في التصميم وعندما أنجز شيئاً جذاباً أو جميلاً أشعر بقيمتي وتزداد ثقتي بنفسي. إلى جانب الاستماع وباستمتاع إلى البرامج الإذاعية الجاذبة والمشوقة».

وقال الإعلامي سلطان البادي: «ينبغي على كل شخص منا عدم الاستسلام السلبي لفترة الحجر المنزلي الذاتي، ومن الجميل تفعيل هواياتنا التي لم يسعفنا الوقت لممارستها، فأنا أجزم أن الهواية تخلق مساحة خاصة لكل منا وتنعكس علينا إيجاباً وأستثمر وقتي في قراءة مجموعة من الكتب الورقية والإلكترونية حرصت على اقتنائها بدقة، إلى جانب تفعيل عنصر الترفيه بممارسة الألعاب الإلكترونية».

أما سمية الكثيري رئيس فريق أبشر يا وطن التطوعي فتستثمر وقتها في التخطيط والتنسيق لأنشطة ومبادرات وبرامج الفريق في شهر رمضان المبارك. وقالت: «إن باقات طموحاتنا وآمالنا وحتى أحلامنا كثيرة لخدمة المجتمع والدولة، وسنكمل مسيرة العطاء التي ستسمح لنا بترك بصمة في هذا الميدان الإنساني بأسمى معاني البذل والخير، وكلنا على يقين بأن هذه الغمامة ستنجلي لا محالة». وأضافت: «أخرص على ممارسة هوايتي القراءة والرياضة، ونصحت كل شخص لا يحرص على استغلال وقته في هذه الفترة بضرورة الشعور بقيمة الهواية في حياتهم، وألا يعتبرونها عبئاً أو نوعاً من اللهو وتضييع الوقت».

فيصل الزيدي، موظف في جهة حكومية متعدد الهوايات خاصة في هذه الفترة، حيث يحرص على القراءة، وممارسة الرياضة. وقال، إنه يعتبر هواياته المفضلة مخرجاً مهماً للتخلص من الطاقة السلبية، كما أنها تعمل على تنمية مهاراته. وهو حريص في الوقت ذاته على تشجيع أطفاله على ممارسة هواياتهم التي تسهم وبشكل كبير في صقل مواهبهم وبناء شخصياتهم وتفريغ طاقاتهم.

Email