افتتحت جمعية المؤازرة الإماراتية لمرضى السرطان فرعها الجديد في العاصمة أبوظبي وذلك في مبنى "ميديكلينك" مستشفى النور بشارع خليفة، كما تم توقيع وثيقة تفاهم بين جمعية المؤازرة ومستشفيات "ميديكلينك". وتضمنت الوثيقة على اتفاق الطرفين على التعاون والقيام بتنفيذ برامج توعوية وصحية للمجتمع وأفراده، وتقديم مساعدات خيرية وإنسانية للمرضى، وتنفيذ مشاريع في مجال الرعاية الصحية، وإطلاق الفعاليات والحملات والمبادرات التثقيفية.
وقال الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية في حديثه لـ "البيان": "إن الفرع الثاني والجديد للجمعية والذي تم افتتاحه في أبوظبي سيسهم بلا شك في تسهيل عملية وآلية التواصل مع المراجعين، وتفعيل قيمة العطاء المادي والمعنوي في المناطق القريبة من العاصمة أبوظبي. إضافة إلى تحقيق جملة من الأهداف السامية التي تتمثل في نشر الوعي المجتمعي عن خطورة مرض السرطان، والحث على كشفه مبكرا، وبالتالي مساعدة المرضى للتخلص منه. وسنحرص خلال الفترة المقبلة على وضع برامج جديدة ومتطورة لمكافحة السرطان، ونأمل تحقيق الأهداف التي نصبو إليها. وأنوه إلى أن هناك فئات كثيرة تعاني مرض السرطان في دولة الإمارات، وهم بحاجة ماسة إلى الدعم والمساندة من شتى الجوانب لاسيما الصحية والمجتمعية والنفسية وغيرها، الأمر الذي من شأنه أن يعزز روح التكافل الإنساني والاجتماعي، وهو دور حيوي منوط بالمؤسسات التطوعية في المجتمع والتي تسهم بجهودها في التخفيف من آلام هؤلاء المرضى ومعاناتهم". داعيا كافة الأطباء والمستشفيات وشركات التأمين لتسخير كل قواهم وإمكانياتهم لما يحقق النتيجة المعافاة للمريض وتحسن حالته وشفاؤه.
كما أوضح المحامي والمستشار القانوني عبدالله الكعبي نائب رئيس الجمعية أن طاقم العمل في فرع أبوظبي سيجتهد في تقديم الأدوار والمهام المنوطة إليه، فأحد الأهداف الأساسية في جمعية المؤازرة الإماراتية لمصابي السرطان يكمن في مساعدة ودعم أي مريض بالسرطان بحاجة لذلك. وأضاف: "سنسعى كفريق متكامل في الجمعية إلى تقديم شتى أنواع الدعم".
ولفت محمد خميس الكعبي المدير العام إلى أن جمعية المؤازرة ستحرص دائما على مواصلة مساعيها نحو تشجيع مرضى السرطان وعائلاتهم والناجين وجميع شرائح المجتمع الإماراتي والأخذ بأيديهم على المشاركة في دعم البرامج والمبادرات التوعوية التي تتبناها الجمعية.
وأضاف: "لا تزال الجمعية تتألق في أداء أدورها المجتمعية، حيث نظمنا مؤخرا وبالتعاون مع بنك الدم الإقليمي في منطقة العين حملة للتبرع بالدم لتشجيع أعضاء الجمعية وأفراد المجتمع على التبرع لإنقاذ حياة من يحتاج إلى قطرة دم من المرضى والحالات الصحية العاجلة والطارئة، حيث أقيمت الحملة في المبنى الرئيسي لبنك الدم الإقليمي وشهدت إقبالا من الأعضاء والمتطوعين. وأنوه إلى أن الحملة من قبل الجمعية تأتي ضمن الأنشطة الإنسانية لأهداف الجمعية وتعد إحدى المبادرات الخيرية والتطوعية للأعضاء وبالتالي حث أبناء المجتمع على ضرورة التبرع باستمرار".
كما أشار حمد الملا مدير بنك الدم الإقليمي في العين إلى أن الكميات المطلوبة يوميا للمرضى والمستشفيات من جميع الفصائل على مستوى المدينة تتراوح من 50 إلى 70 وحدة دموية. مؤكدا على أن جميع المتبرعين يخضعون لفحوصات في جميع الأمراض المعدية بالدم.