أعضاء بـ«الوطني» وفعاليات مجتمعية: 15 سبباً للالتزام بمبادرة «خلك بالبيت»

التباعد الاجتماعي واجب وطني وأقوى سلاح لمحاربة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي وفعاليات مجتمعية أن التباعد الاجتماعي في ظل هذه الظروف واجب وطني وأقوى سلاح لمحاربة فيروس «كورونا» المستجد، مشيرين إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، التي اتخذتها الدولة لمواجهة انتشار الفيروس تهدف إلى حماية أمن وسلامة المجتمع، كما أن مبادرة «خلك بالبيت» هي مبادرة وطنية، تتطلب الالتزام بها من الجميع باعتبار تطبيقها مسؤولية جماعية وفردية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، كما تحتاج إلى تكاتف الجهود للسيطرة بشكل كامل على هذا الوباء.

وحددوا 15 سبباً للالتزام بمبادرة «خلك بالبيت» والبقاء في المنزل واستثمار الوقت بالشكل الأمثل، وتتمثل هذه الأسباب في: المسؤولية الأخلاقية، والواجب الوطني، وحماية الأسرة، وحماية المجتمع، وإنجاح الجهود الوطنية، وتطويق انتشار «كورونا»، وتعزيز التواصل الأسري، ومتابعة شؤون الأبناء، وتعزيز مفهوم الشراكة بالمسؤولية، ورد الجميل للوطن، والهندسة الاجتماعية لنمط حياة جديد، والتكيف مع نظام التعليم عن بعد، والتكيف مع نظام العمل عن بعد، وتقديم نموذج حضاري واعٍ، وتعزيز مفهوم القدوة الأسرية للأبناء.

الالتزام بالتعليمات
وقال ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: على الرغم من أهمية الالتزام بالواقعية، وعدم التهويل، في ما يتعلق بالجائحة التي تجتاح العالم، بسبب فيروس «كورونا» المستجد، فإن التقليل من المخاطر، أمر لا يمكن تفهمه أبداً، ولا سيما من المستهترين الذين لا يتعاملون مع الأمر بالجدية التي يتطلبها، مما لا يعرضهم وحدهم للخطر، وإنما يعرض الآخرين أيضاً.

وأضاف: إن التعامل مع أزمة «كورونا» والسلوكيات الواجب اتباعها أمر لا يحدده الشخص على هواه، وإنما تحدده السلطات الرسمية والصحية، وعلى أفراد المجتمع الالتزام بكل التعليمات، التي تصدرها الجهات الرسمية الصحية، وعلى رأس هذه التعليمات عدم مغادرة البيوت، إلا في حالات الضرورة القصوى، وعدم ارتياد الأماكن العامة، وتفادي التجمعات، والمحافظة على النظافة.

تعزيز الوعي
ودعت الدكتورة موزة محمد سعيد حمرور العامري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، كل فئات المجتمع إلى الالتزام بالقرارات واللوائح التي حددتها الجهات المعنية بالدولة والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، مؤكدة أهمية الدور الملقى على كل أفراد المجتمع في تعزيز الوعي الصحي للوقاية من الأمراض المختلفة، بما فيها فيروس «كورونا» المستجد.

وأوضحت أن وجود الأبناء في منازلهم في ظل تطبيق نظام التعلم عن بعد، ساعد الآباء والأمهات على رفع مستوى الوعي لدى أبنائهم حول فيروس «كورونا»، وتعريفهم بأن السلطات الصحية وكل من يعمل في بيئتهم يسعون جميعاً إلى حمايتهم، والحفاظ على سلامتهم.

وشددت على أهمية استقاء المعلومات التي تتعلق بمرض «كورونا» من المصادر الرسمية الموثوقة، وعدم الانصياع وراء الشائعات وتناقلها بين أفراد الأسرة، والعمل على نبذ هذه الشائعات.

ركيزة
من جانبه قال محمد عيسى عبيد الكشف آل علي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن العامل البشري يمثل أهم نقطة وركيزة في نجاح أي مبادرة مهما كان حجمها ودرجة أهميتها، الأمر الذي يستوجب الحفاظ عليه وتسخير كل الإمكانات الممكنة من أجله.

وتابع: «يكمن خط الدفاع الأول لصد فيروس «كورونا» والوقاية منه، عن طريق البعد عن التجمعات، والتزام الجلوس في المنزل"، مشيراً إلى أن بقاء جميع أفراد الأسرة في المنزل، أسهم في تعزيز بعض العادات الأصيلة والطيبة، ومنها زيادة جرعة التواصل بين أفراد الأسرة.

وذكر أن فيروس «كورونا» مرض عالمي وليس مقتصراً على منطقة معينة، الأمر الذي يستلزم التقيد بتعليمات الجهات المعنية في هذا الشأن، وأنا من منطلق مسؤوليتي المجتمعية، شرعت وفور صدور الإرشادات على تنفيذها بالتواجد في المنزل وعدم الخروج منه إلا في حالة الضرورة القصوى.

الحجر المنزلي
من جانبها قالت الدكتورة حواء سعيد سالم الضحاك المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي: يعد الحجر المنزلي من أهم الإجراءات الوقائية والأساليب التي ثبت نجاحها لاحتواء فيروس «كورونا»، بينما تقوم الجهات المعنية بالعمل ليل نهار لاحتواء الأزمة والحد من انتشارها، وتوفير كل السبل الصحية والمعيشية، مضيفة أن الالتزام بالمنزل من أكبر وأهم الواجبات الوطنية للمواطن والمقيم تجاه هذه الأرض الطيبة.

وأفادت: قد يتساءل البعض لماذا علينا الالتزام بالمنزل وكيف سيساعد ذلك في محاربة هذا الوباء، الإجابة بسيطة جداً وهي، المريضة رقم 31 في كوريا الجنوبية، الجميع اليوم بات يعلم ماذا حدث في كوريا الجنوبية، بسبب مريضة واحدة تحمل الفيروس وتصرفها غير المسؤول الذي في ليلة وضحاها نقل العدوى إلى ما يقارب 1200 شخص، بمعنى أن بسببها أصبح مجموع الحالات المصابة في كوريا الجنوبية من 31 حالة إلى 1231 حالة في أقل من 24 ساعة.

معيار حقيقي
ورأى المستشار القانوني معتز أحمد فانوس أن الأزمات هي المعيار الحقيقي لكشف شخصية الإنسان، لأن من خلالها يظهر حب الأوطان، لذلك علينا جميعا أن نقف كالجدار المرصوص مع الوطن وقيادته في الإمارات العزيزة على قلوبنا، مؤمنين بقدرتنا على تجاوز هذه الأزمة.

وأضاف: إن التزامنا بتعليمات قيادتنا الرشيدة وإرشادات الجهات المختصة يجسد الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع والوطن، والمعنى الكامن في التزامنا بهذه الأزمة هو أن كل فرد في المجتمع عليه مسؤولية تجاه مجتمعه، ويمكنه الوفاء بها بصرف النظر عن إمكاناته أو مجال عمله، لأن خدمة الوطن مجال فسيح يتسع للجميع.

حرص
وقال المواطن حسين عيسى الدرمكي: إن اتباع التدابير والإجراءات الوقائية، التي اتخذتها دولة الإمارات واجب وطني ومسؤولية مجتمعية، مؤكداً أن حرص القيادة الرشيدة على الصحة والسلامة العامة لكل أفراد المجتمع، يجب أن يقابلها التزام من جميع أفراد المجتمع بالبقاء في المنزل لمساندة القرارات المتخذة بهذا الشأن حفاظاً على الصحة كونها مسؤولية مشتركة ينبغي أن يتخذ كل واحد فيها دوره المنوط به.

وقال المهندس علي رائد ساعد: أصبحنا على علم بفيروس «كورونا» ومدى سرعة انتشاره بين الناس حتى قررت منظمة الصحة العالمية تصنيف هذا الفيروس كونه وباء عالمياً، ولهذا قامت حكومة الإمارات باتخاذ إجراءات احترازية ووقائية جادة للحد من انتشار هذا الوباء، وبهذه الظروف الصعبة تحتاج حكومتنا لتضامن شعبها والمقيمين على أرضها للسيطرة بشكل كامل على هذا الوباء.

رد الجميل
وأكدت نعمات بدوي موظفة إدارية في إحدى المدارس الخاصة ضرورة اتباع كل الإجراءات الاحترازية، للحد من انتشار فيروس «كورونا»، معتبرة ذلك جزءاً من رد الجميل لكل ماقدمته الإمارات سواء للمواطنين أو المقيمين من رعاية في جميع النواحي.

وقال مازن النابلسي: تقع على عاتقنا نحن المقيمين العديد من المسؤوليات الفردية، التي من شأنها الحد من انتشار فيروس «كورونا»، وعليه يجب أخذ الحيطة والحذر في تعاملاتنا اليومية سواء في المنزل أو خارجه.

نصائح ضرورية للوقاية من خطر الإصابة
حدد الدكتور محمد فيصل الهاشمي أخصائي طب الأطفال عدة نصائح ينبغي اتباعها للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

وأكد أن على أفراد العائلة اتباع الإرشادات لحماية أنفسهم وتبصير أطفالهم بها وأهمها: غسل اليدين بشكل منتظم، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وغسل اليدين بعدها، وتجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، وعدم الاقتراب من المصابين بالحمى.

فرصة لإعادة هندسة السلوك
رأى البروفيسور فاكر الغرايبة أستاذ العمل الاجتماعي في جامعة الشارقة أن البقاء في المنزل هو فرصة لإعادة هندسة سلوكنا الاجتماعي والأسري والمهني وطريقة التفاعل والتواصل مع الآخرين. وقال إن المسؤولية الاجتماعية تحتم علينا الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات الرسمية كضرورة حتمية لإنجاح الجهود الوطنية المتكاملة لمنع انتشار «كورونا». وذكر أن كل إنسان مسؤول وقادر على التأثير الإيجابي في مواجهة الفيروس.

القضاء على الفيروس مسؤولية الجميع
أكد الدكتور عماد سعد خبير الاستدامة والمسؤولية المجتمعية أن القضاء على فيروس كورونا مسؤولية الجميع، كما أن الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية بالدولة والجهات المعنية يندرج ضمن المسؤلية المجتمعية للأفراد والجهات.

وأضاف أن الرسالة، التي وجهها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي إلى موظفي حكومة دبي، رسالة تعبر بقوة عن مفهوم الشراكة بالمسؤولية بين كل الأطراف ذات العلاقة في بناء وتنمية المجتمع، وتحث الجميع على التمسك بهذا النهج القويم الذي نعتز به ونفتخر.

Email