متحدثة باسم المجموعة: لمسنا اهتماماً وتسهيلات فائقة الفاعلية على المستويات كافة

«البيان» تتواصل مع 12 مواطناً عادوا إلى أرض الوطن ويخضعون «للحجر الصحي»

أحد نزلاء الفندق في الحجر الصحي بدر العوضي وزوجته

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكن رحلة تقليدية تلك التي عاشها مواطنون إماراتيون في عودتهم من تركيا إلى وطنهم الإمارات، في ظل التحديات التي يعيشها العالم على مستوى السفر والتنقل.. لكنها، كانت لتكون رحلة صعبة جداً في بلد آخر، أو تحت جناح حكومة أخرى، غير حكومة دولة الإمارات.

اثنا عشر مواطناً ومواطنة عادوا إلى بلادهم يملؤهم الفخر والامتنان والتقدير لكل التسهيلات والإجراءات التي تم تأمينها لهم على كافة المستويات: الصحية، واللوجستية، والأمنية، وصولاً إلى خدمات الإقامة والأكل والشرب وكل ما يحتاج إليه المرء في مثل هذه الظروف.

«البيان» تمكنت من التواصل مع المجموعة، التي خصتها بمعلومات عن هذه الرحلة التي لم تخل من قلق طبيعي ومنطقي، بددته الإجراءات السريعة والحاسمة التي تكاتفت بتنفيذها مختلف الجهات الاتحادية والمحلية، بدءاً من وزارة الخارجية، مروراً بخدمات الشرطة والطيران وصولاً إلى استضافة العائدين في فندق «5 نجوم» في دبي، تطبق عليهم فيه إجراءات الوقاية والسلامة الخاصة بالحجر الصحي للعائدين من السفر.

رحلة آمنة

تقول الإعلامية فاطمة القبيلي، المتحدثة نيابة عن المجموعة لـ«البيان»، في مقابلة عبر الهاتف: «بدأت قصتنا حين كنا مقيمين في «يالوفا» في تركيا، وحين علمنا أن رحلات العودة قد تم تعليقها، تم التواصل معنا مباشرة من القنصلية الإماراتية في إسطنبول، وأعلمونا أنهم على دراية بأمرنا، وأنه لا يتوجب علينا القلق، فهم متكفلون بإيجاد أفضل الوسائل لعودتنا. وبالفعل، تم العثور على رحلة واحدة وأخيرة، على متن طائرة تابعة لشركة «طيران الخليج»، تمر عبر المنامة وصولاً إلى دبي، وتم تأميننا عليها، كذلك تمت مرافقتنا من قبل جهات تابعة للسفارة، في كل المطارات التي مررنا بها، وتسهيل أمورنا حتى وصلنا إلى دبي».

خط الدفاع الأول

تضيف القبيلي: «في مطار دبي كانت دهشتنا الإيجابية، وهذا ليس بغريب على بلادنا، من حجم التنظيم والمتابعة الفعالة التي لمسناها. خضعنا لفحوصات أولية أثبتت أننا جميعاً بخير، ثم تم نقلنا بسيارات خاصة إلى فندق 5 نجوم. لم نكن وحدنا، كنا مجموعة من ضمن مجموعات عاشت أوضاعاً شبيهة بحالتنا. لقد تمت مناقشتنا في كافة الأمور، وحتى إنهم تركوا لنا حرية اختيار الفندق الذي نرغب بالإقامة فيه».
وتتابع: «الجميع من رجال الشرطة، إلى موظفي المطار، والمرافقين من السفارة، وأعضاء الجهاز الطبي من «هيئة الصحة في دبي» وآخرين.. بتوجيهات القيادة الرشيدة كانوا جنود الصف الأول الذين تكفلوا بعودتنا إلى بلادنا سالمين».

توفير كافة الاحتياجات

في الفندق، تخضع المجموعة العائدة، إضافة إلى عشرات النزلاء الآخرين، على حد قول فاطمة، إلى إجراءات الوقاية، مع توفير كافة الخدمات: «الإقامة والوجبات الثلاث والفحوصات الدورية كلها على نفقة الدولة. أيضاً يسألون الصغير والكبير يومياً عن أي احتياج لديه ويوفرونه له».

وتقوم «هيئة الصحة» بإجراء الفحص الطبي بمعدل مرة كل 5 أيام، كما صرحت فاطمة، لكنها تتواصل على مدار الساعة للسؤال عن الوضع الصحي للنزلاء: «يظهرون كل الاهتمام اللازم بالفعل لا بالقول فقط».
في المقابل، يلتزم النزلاء بتعليمات الحجر كاملة، من التباعد الجسدي وعدم التخالط وتبادل الزيارات، وأيضاً الوقاية داخل الغرف نفسها باتباع الإجراءات المرعية، ويسمح لهم بالتجول في «ممر آمن» لفترة زمنية ضمن قواعد محددة خلال اليوم.

وتتابع «البيان» تطورات حياة هذه المجموعة أولاً بأول عبر تقارير تنشر رقمياً وورقياً.

كلمات دالة:
  • الحجر الصحي،
  • التباعد الاجتماعي
Email