"بريد الإمارات" يتخذ مجموعة من الإجراءات الوقائية للتعامل مع "كورونا"

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل المستجدات المتسارعة المرتبطة بأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد المعروف علمياً باسم "كوفيد 19"، والتزاماً بالتعليمات والتوجيهات الصادرة عن حكومة دولة الإمارات، اتخذ بريد الإمارات، حزمة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الصارمة للحد من وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد في الدولة وضمان صحة وسلامة موظفيه ومتعامليه ووقايتهم.

واعتباراً من تاريخ 17 مارس، أطلق بريد الإمارات خدمات التوصيل للطرود البريدية دون لمس أو اتصال مباشر مع المتعاملين. وبموجب هذا البروتوكول الجديد، سيتم توصيل كافة الطرود دون لمس باتخاذ المسافة الآمنة المطلوبة كإجراء وقائي لتجنب انتقال الفيروس، حيث سيكتفي السائق المسؤول عن توصيل الشحنة بوضع الطرد البريدي بالقرب من باب منزل المتعامل، وبعد أن يترك مسافة آمنة يقوم بالتأكد من الاسم الكامل وتفاصيل الهوية عوضاً عن طلب التوقيع.

كما سيعمل بريد الإمارات على تعزيز قدرات التوصيل في قطاع التجارة الإلكترونية نظراً للأعداد المتزايدة من الطلبيات عبر المواقع الإلكترونية من قبل المستهلكين في الدولة في ظل الظروف الراهنة.

وفي السياق نفسه، يتيح بريد الإمارات للمتعاملين خيار تسليم الطرود البريدية من المنزل والذي يمكّن العملاء من طلب خدمة التوصيل السريع لتسليم الشحنات من المنزل باستخدام أدوات الطلب الإلكتروني لإرسال الشحنة إلى الوجهة النهائية، مما يساهم في تعزيز الامتثال لتعليمات الحكومة بضرورة الحد من التجمعات والتزام المنازل قدر الإمكان في هذه الفترة الحرجة.

كما دعا بريد الإمارات المتعاملين إلى استخدام خدمة تجديد اشتراك الصناديق البريدية المقدمة عبر الموقع الإلكتروني حيث تم تمديد الموعد النهائي للتجديد إلى 31 مارس في خطوة تهدف إلى تشجيع المتعاملين على تجديد اشتراكاتهم.

وحرصاً على ضمان السلامة العامة وتوفير بيئة نظيفة وخالية من المخاطر، التزم بريد الإمارات بتنفيذ عمليات التعقيم والتنظيف العميق بصورة منتظمة في جميع مراكز سعادة المتعاملين وصولاً إلى مراكز الفرز وكافة المكاتب التابعة. وتشمل هذه العمليات تعقيم مناطق تحميل الطرود وتنظيفها كل ساعتين وتعقيم الشاحنات ومركبات النقل الأخرى عدة مرات خلال اليوم. ورغم تأكيدات منظمة الصحة العالمية بأن انتقال الفيروس من خلال الطرود البريدية التي تنقلت في عدة بلدان هو احتمال ضئيل، إلا أن بريد الإمارات يحرص على تعقيم جميع الطرود الواردة إلى مراكز الفرز لمكافحة انتقال العدوى وتضييق دائرة انتقال الفيروس.

وللحفاظ على الأداء والإنتاجية والتعامل بكفاءة عالية مع المستجدات الراهنة، ستواصل مراكز سعادة المتعاملين فتح أبوابها أمام المتعاملين في الفترة الحالية، دون أي تغييرات على أوقات العمل الرسمية. والتزاماً بتعليمات الحكومة، طبّقت الشركة نظام العمل عن بُعد للوظائف الإدارية وذلك من خلال الاعتماد على الوسائل التقنية الحديثة لتسهيل عقد الاجتماعات وتمكين الاعمال من خلال وسائط الفيديو. 

كذلك يلتزم بريد الإمارات بالحد من أي تأخير أو انقطاع في الخدمات البريدية خلال الأزمة وضمان تلبية تطلعات المتعاملين وإيصال الشحنات المحلية والدولية وفق أعلى الممارسات العالمية المتبعة في هذه الظروف وعلى أعلى درجة من المسؤولية. لكن وفي ظل تضاؤل عدد الرحلات الجوية وإلغاء العديد منها على مستوى العالم، ومواكبةً للبروتوكولات المتبعة حالياً في بلد المصدر وبلدان وجهة التوصيل النهائية للشحنات، من الطبيعي أن يطرأ بعض التأخير في أوقات التوصيل والاستلام والتسليم خلال هذه الفترة.

بدوره أكّد الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات بالوكالة، عبدالله محمد الأشرم أهمية هذه الخطوات الاحترازية في دعم جهود التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجدّ ومحاولة احتواء هذه الأزمة مشيراً إلى أنّ بريد الإمارات يضع صحة وسلامة موظفيه ومتعامليه في طليعة أولوياته. وقال: "نعمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة في إطار تكثيف الجهود للحد من دائرة انتشار فيروس كورونا المستجدّ داخل الدولة والمساهمة في حماية مجتمعاتنا. ونحرص على اتخاذ كافة التدابير الوقائية والإجراءات اللازمة لتوفير بيئة آمنة وحماية للموظفين وللمتعاملين من الأمراض وضمان سلامتهم وصحتهم بالتعاون مع السلطات المحلية والعالمية المختصة."

وأضاف : "نود أن نطمئن متعاملينا الذين يشعرون بالقلق من الوضع الحالي ونؤكد لهم بأن بريد الإمارات ملتزم بالجهود المبذولة لدعم استمرارية الاعمال بما يضمن صحتهم وسلامتهم. كما سنواصل التعاون والتنسيق مع كافة شركائنا والهيئات والجهات المختصة بالدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد وتخطي هذه الأزمة الحرجة."

Email