سارة الأميري: «مسبار الأمل» يراقب التغيرات المناخية يومياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة في الإمارات، وعمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أن «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، الذي تعتزم الإمارات إطلاقه العام الجاري، سيراقب التغيرات المناخية يومياً، وعبر الدورات الفصلية، وسيسجل تقلبات الطقس في المناطق الجغرافية المختلفة، والغلاف الجوي المنخفض، مثل العواصف الغبارية، وسيحاول الإجابة عن التساؤلات العلمية المتعلقة بالتغيرات المناخية القاسية التي شهدها المريخ، وتزويدنا بالمعرفة والمعلومات الضرورية، بخصوص التغير المناخي الجاري على كوكب الأرض، حيث سيعالج تحدياتنا الوطنية في مجالات الطاقة والموارد المائية والغذائية، فضلاً عن إثرائه للمعارف التي ستخدم البشرية.

جاء ذلك خلال حديثهما مع «يورونيوز»، القناة الإخبارية الدولية الأولى في أوروبا، وأول الوسائل الإعلامية المتاح لها الدخول إلى ما يسمى «الغرفة النظيفة»، حول المسبار المقرر إطلاقه نحو مدار الكوكب الأحمر هذا العام، لتوفير صورة أوضح حول التغيّر المناخي، وإغناء المعرفة البشرية بالغلاف الجوي للمريخ.

وخلال المقابلة، قالت معالي سارة الأميري إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، سيقدم بيانات فعلية، تسجل طيلة عام كامل من كافة أنحاء المريخ، وتأتي أهمية هذا الأمر، من كون التغير المناخي أحد أسباب تحول المريخ، ويكشف الفهم الأفضل لعوامل الطقس والغلاف الجوي على الكوكب الأحمر، جزءاً من المعلومات المرتبطة بالتغيرات التي تعرض لها، وصولاً إلى حالته اليوم، وسيتيح ذلك لنا رسم صورة أوضح لتغيّرات المناخ على كوكب الأرض، ومعرفة المستقبل الناجم عن ذلك التغير، فضلاً عن تكوين فهم أفضل للتحديات التي ستواجه رواد الفضاء عند إرسالهم للكوكب.

وفي إطار تعليقها على نجاح المشروع، قالت سارة الأميري: «يختلف هذا الإنجاز عن كل ما حلمنا به، وسنبدأ بعملية الإطلاق خلال شهر يوليو المقبل، وهناك تحديات كبيرة للوصول إلى المريخ، ويبقى الجزء الأكثر أهمية، هو التوصل لاكتشافات وعلوم ونتائج جديدة».

وبدوره، قال عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»: «سعت حكومة الإمارات العربية المتحدة، لإحداث تحول كبير في نظامنا، من خلال بناء نظام اقتصادي مبني على الخبرة والإبداع والتنافسية والابتكار، ووجدت في الفضاء وسيلةً لتحقيق ذلك، حيث يعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، خطوة محفزة لتحقيق ذلك التحول والتغيير».

ويعمل على «مسبار الأمل»، فريق من المهندسين الإماراتيين، بالتعاون مع مراكز بحوث أجنبية، ومن المقرر أن يصل المسبار إلى المريخ بحلول يوليو 2021، بالتزامن مع الذكرى الـ 50 لليوم الوطني الإماراتي، ليسجل إنجازاً غير مسبوق.

Email