صحة دبي لـ« البيان »: «كورونا» يصيب نسبة قليلة من الصغار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور وليد الفيصل استشاري الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، أن فيروس كورونا المستجد يصيب الكبار بصورة رئيسة، ونسبة قليلة من الصغار، ومع ذلك فإنه يجب توعية الأطفال وتنبيههم إلى بعض القضايا المهمة وخاصة ما يتعلق بالسلوك الصحي الذي يحميهم من العدوى.

‏وشدد الفيصل على أهمية الدور الذي يقع على الآباء والأمهات في رفع مستوى الوعي لدى أبنائهم حول فيروس كورونا، والتثقيف الصحي من أجل تعزيز السلوكيات الصحية، والحد من الإشاعات والتهويل الذي يصاحب هذا المرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومصادر المعلومات غير الرسمية.

وقال، إن كثيراً من الوالدين يتعرضان للعديد من الأسئلة الموجهة إليهما من الأطفال حول المرض وأسبابه ومدى خطورته وكيفية الوقاية منه، وهي أسئلة تتطلب من الوالدين إجابات منطقية وصحيحة بعيدة عن التهويل والتخويف الذي تنشره بعض وسائل الإعلام، ويتم تناقله بين الناس دون الرجوع إلى المصادر الرسمية.

وأكد أهمية إخبار الأطفال بأن السلطات الصحية وكل من يعمل في بيئتهم في المدرسة والمنزل والمجتمع يسعون جميعاً إلى حمايتهم، مشيراً إلى أهمية تعليم الأطفال والتحدث معهم حول النظافة الشخصية وتدريبهم على الطريقة الصحيحة لغسل اليدين والتخلص الصحيح من المناديل بعد استخدامها، بحيث يكون الحديث بابتسامة وبطريقة ودية، مؤكداً على أهمية توصيل المعلومة الصحيحة والملائمة للطفل وفقاً للمرحلة العمرية، بحيث يشعر بالاطمئنان من الإجراءات الوقائية والاحترازية التي يتم اتخاذها من مختلف الجهات المعنية، إلى جانب أهمية توفير المعلومات الملائمة للعمر في الوقت الملائم، لأن أفضل مصدر يثق به الأطفال هو الوالدان.

وأشار الدكتور الفيصل إلى بعض القواعد في التعامل مع الأطفال في هذه الظروف مثل الابتعاد عن التوتر أو إلقاء اللوم على الآخرين، وعدم إصدار تعليقات سلبية يمكن أن تشعر الأطفال بالقلق، ومتابعة الأخبار من وسائل إعلام موثوقة لمعرفة التطورات حول الفيروس، وعدم ادعاء معرفة جميع الإجابات، وأن هناك أشخاصاً مختصين يتخذون القرارات اعتماداً على حقائق موجودة لديهم، ومحاولة المحافظة قدر الإمكان على روتين الحياة الذي يعزز من صحتهم البدنية، وتوجيههم ليصبح غسل اليدين عادة مترسخة في سلوكهم.

ولفت الدكتور الفيصل إلى الجهود المستمرة التي تقوم بها كافة الجهات الصحية لرفع الوعي والتثقيف الصحي بالمرض الذي لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح له، حيث تبقى الرعاية المكثفة وعلاج الأعراض هي الطريقة الرئيسة للتعامل معه.

ودعا الفيصل أفراد المجتمع إلى اتباع النصائح والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للوقاية من المرض، ومنها غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية في كل مرة، وتجنب التواصل المباشر مع المصابين، وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بدون غسل اليدين، وتجنب ملامسة الأسطح الملوثة وتطهيرها باستمرار، مع أهمية التزام الشخص في المنزل إذا بدأت تظهر عليه بعض الأعراض مثل الحمى أو الصداع أو السعال أو الرشح أو ضيق النفس.

Email