مديرة مراكز الرعاية الصحية الأولية في الشارقة:

الجهات الصحية تعمل على مدار الساعة لحماية المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرضت الدكتورة أميرة الخاجة، استشارية طب الأسرة ومديرة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالشارقة، جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية والجهات المعنية بالدولة في مكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19» والتصدي له واحتوائه، مؤكدةً أن الجهات الصحية في الدولة تعمل على مدار الساعة لضمان السيطرة على هذا المرض وضمان حماية المجتمع، ولدينا الجاهزية الكاملة للتعامل مع كل التحديات الصحية الطارئة، بفضل جهود العاملين في القطاع الصحي والجنود المجهولين الذين يعملون بصمت في مواجهة هذا المرض ولهم كل التقدير والتحية، فهم موجودون في العيادات وغرف العمليات لتقديم الرعاية الصحية لكل من يحتاج إليها، داعيةً أفراد المجتمع إلى الالتزام بكل التعليمات الواردة من وزارة الصحة والجهات المعنية في الدولة للخروج بأمان من هذه الطارئة الصحية.

وقالت الدكتور الخاجة، خلال لقاء مع تلفزيون الشارقة مساء أول من أمس: «إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع منذ انتشار المرض خارج الصين بادرت باتخاذ سلسلة من الخطوات السريعة للتعاطي مع هذا الفيروس واحتوائه والسيطرة عليه بدون إحداث أي ضجة، وتم عزل المرضى القادمين وفحص المخالطين لهم بكل سلاسة ودقة»، مؤكدة أن الوزارة لديها كل الاستعدادات والجاهزية للتصدي للمرض، بما فيها المخزون الاستراتيجي للمستلزمات والمعدات الوقائية المتجددة باستمرار، إلى جانب التدريب الطبي المستمر والتجارب الوهمية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.

جهود

وأشارت الدكتورة الخاجة إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية المحلية، منذ بداية انتشار الفيروس خارج الصين، قامت بالعديد من الجهود والخطوات الاستباقية لمواجهة المرض، شملت: رفع جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع الحكومي والخاص على مستوى الدولة، وتعزيز غرف العزل، وتأكيد جاهزية المختبرات والكوادر الطبية والتمريضية والفنية، وتدريبهم على التعامل مع هذا الطارئ الصحي.

وأوضحت أن فيروس كورونا المسجد «كوفيد ـ 19» من فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب اعتلالات تتنوع بين الزكام وأمراض أكثر وخامة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم «سارس»، ويمثل فيروس كورونا المستجد سلالة جديدة لم يسبق انتقالها وإصابتها للإنسان إلا في مدينة ووهان الصينة، ومن ثم انتقال الفيروس إلى العديد من دول العالم.

وأضافت أن فيروس كورونا الجديد مثله مثل باقي عائلته، وهي فصيلة الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، والتي تكثر الإصابة بها في فصل الشتاء، وبعضها يستمر طوال العام، ولذلك فالأعراض متشابهة إلى حد كبير تتمثل في الحرارة المرتفعة والكحة والسعال والتهاب الأذن أو الحلق وقد يتطور الأمر إلى التهاب رئوي، وفيروس كورونا المستجد تنتج عنه الأعراض نفسها، إلا أن الأخير يتميز بسرعة الانتشار ومضاعفات أقوى، ما يستدعي علاج المرضى في المستشفى فترة معينة حتى يستعيدوا صحتهم.

وطمأنت الدكتور الخاجة أفراد المجتمع بعدم الخوف أو الهلع من هذا المرض، لأنه بالأساس غير موجود في دولة الإمارات وإنما دخل إليها من الخارج، ولذلك فإن أي شخص لم يسافر إلى خارج الدولة أو يختلط بشخص مصاب بإصابة مؤكدة بالفيروس، وحدثت لديه أعراض الإنفلونزا، لا داعي للقلق عليه، لأنها ستكون أنفلونزا عادية.

معقمات

وعن طرق الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا لأفراد المجتمع، أشارت الدكتورة أميرة إلى أن جميع المعقمات الموجودة في الأسواق التي تحتوي على الكحول تكفي لغرض الوقاية وقتل الفيروسات العالقة بالأيدي وتفي بالغرض، مشيرةً إلى أن المعقمات المستخدمة في المنشآت الصحية تُعدّ أكثر قوة وشمولية وفعالية لقتل الفيروسات.

وأضافت أن ارتداء الكمامة للأشخاص الأصحاء حتى في الأماكن العامة غير مطلوب، ولكنها مهمة جداً للأشخاص الذين يعانون أعراض السعال أو الكحة أو الأعراض التنفسية حماية لهم ولمخالطيهم، غير أن الأطقم الطبية ترتدي الكمامات حفاظاً على صحتها، وكذلك صحة المرضى، بحكم وجودهم في المنشأة الصحية.

وعن بعض الممارسات في المجتمع مثل تبادل أكواب القهوة بين الناس واحتمالية نقلها للفيروسات، أشارت الدكتورة الخاجة إلى أن الأكواب التي تستخدم مرة واحدة ويتم التخلص منها بعد الاستعمال أفضل بكثير من الأكواب الزجاجية أو فناجين القهوة، مشيرةً إلى أن التوعية والتثقيف جعلا أفراد المجتمع أكثر وعياً وحفاظاً على الصحة، وقالت: «نحن نشاهد اليوم ممارسات صحية ممتازة لتجنب العدوى، اكتسبها أفراد المجتمع وطبّقوها في حياتهم اليومية».

Email