«صحة دبي» لـ «البيان»: البرد والثلج لا يقتلان «كورونا المستجد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور وليد حسن الفيصل، استشاري الصحة العامة في هيئة الصحة، لـ «البيان» أن البرد والثلج لا يمكن أن يقتلا فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»؛ حيث إن حرارة الجسم العادية تتراوح بين 36.5 و37 درجة مئوية، بغض النظر عن درجة الحرارة أو الطقس الخارجيين، وبناءً على ذلك، ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن البرد يمكن أن يقتل فيروس كورونا المستجد أو غيره من الأمراض، لافتاً إلى أن تنظيف اليدين بشكل متكرر باستخدام مطهّر كحولي لليدين أو غسلهما بالماء والصابون هو أكثر الطرق فاعلية للحماية من الفيروس.

وفي السياق ذاته أوضح الدكتور وليد حسن الفيصل عدم وجود بينة حالياً تثبت أن الحيوانات المرافقة الأليفة، مثل الكلاب أو القطط، قد تُصاب بفيروس كورونا المستجد، ومع ذلك، من الجيد غسل اليدين بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة، ويساعد ذلك على الوقاية من العديد من الجراثيم الشائعة، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، التي تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر.

ولفت إلى أنه لا توجد أية بيّنة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد، ولكن هناك بيّنات محدودة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر. ومع ذلك، لم يثبت أن غسل الأنف بانتظام يقي من الأمراض التنفسية.

ادعاءات وحقائق

وقال الدكتور وليد رداً على بعض الادعاءات التي يتناقلها بعض أفراد المجتمع حول دور الثوم وزيت السمسم في الوقاية من المرض، إنه لا توجد أية بيّنة من الفاشية الحالية تثبت أن تناول الثوم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد علماً بأن الثوم يعد طعاماً صحياً، ويتميز باحتوائه على بعض الخصائص المضادة للميكروبات.

وأضاف أن زيت السمسم لا يقضي على فيروس كورونا المستجد، كما يشاع، بل هناك بعض المطهرات الكيميائية التي تقتله على الأسطح. وتشمل مطهرات تحتوي على مُبَيّضات كلور، وغيرها من المذيبات، والإيْثَانُول بتركيز 75%، وحمض البيرُوكْسِي آسِتِيك، والكلُورُوفُورْم، إلا أن تأثيرها على الفيروس ضعيف أو منعدم إذا وُضِعَت على البشرة أو أسفل الأنف مباشرة. بل من الخطر وضع هذه المواد الكيميائية على البشرة.

وتابع أن رشّ الجسم بالكحول أو الكلور كما يشاع لا يقضي على الفيروسات التي دخلت جسمك بالفعل. بل قد يكون ضاراً بالملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم). مع ذلك، فإن الكحول والكلور كليهما قد يكون مفيداً لتعقيم الأسطح، ولكن ينبغي استخدامهما وفقاً للتوصيات الملائمة.

المضادات الحيوية

وأكد الدكتور وليد حسن الفيصل أن المضادات الحيوية لا تقضي على الفيروسات، بل تقضي على الجراثيم فقط، لذلك يجب عدم استخدام المضادات الحيوية في الوقاية منه أو علاجه. وقال الدكتور الفيصل: حتى تاريخه، لا يوجد أي دواء محدد مُوصى به للوقاية من فيروس كورونا (19-COVID) أو علاجه، ومع ذلك، يجب أن يحصل المصابون بالفيروس على الرعاية المناسبة لتخفيف الأعراض وعلاجها، كما يجب أن يحصل المصابون بمرض وخيم على الرعاية الداعمة المُثلى. ولا تزال بعض العلاجات تخضع للاستقصاء، وسيجري اختبارها من خلال تجارب سريرية، وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من الشركاء على تسريع وتيرة جهود البحث والتطوير.

لقاح

ولفت إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاحات مضادة للالتهاب الرئوي، مثل لقاح المكورات الرئوية ولقاح المستدمية النزلية من النمط «ب»، مشيراً إلى أن فيروس كورونا المستجد جديد تماماً ومختلف، ويحتاج إلى لقاح خاص به. ويعمل الباحثون على تطوير لقاح مضاد.

Email