متطوعو الإمارات.. مشاعل نور وعطاء لا يــنضب في قلب مدينتها الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جسد تضافر الجهود الوطنية المخلصة لأبناء وبنات الإمارات، لمساعدة الأشقاء والأصدقاء العائدين من مقاطعة هوباي الصينية، بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد «كوفيد 19»، رسوخ التطوع في الإمارات، نهجاً إنسانياً وعطاء لا ينضب، أرسى دعائمه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتسير عليه القيادة الرشيدة.

فقد هبت دولة الإمارات، امتثالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، لمد يد العون والمساعدة للأشقاء، بعد أن ضاقت بهم السبل في مقاطعة هوباي الصينية، لتفتح أمامهم أبواب الأمل، ولتؤكد عبر مواقفها أنها كانت ولا تزال منبر أمل، وشعلة خير تنشر قيم السلام والتضامن، وتبث الطمأنينة في ربوع العالم.

وفزع متطوعو الإمارات من أبنائها وبناتها، لمساعدة أشقائهم وأصدقائهم في ظروفهم الصعبة، ليقدموا نماذج ملهمة في العطاء الإنساني، وليكونوا مشاعل نور تضيء مدينة الإمارات الإنسانية، ما يجسد نهج الإمارات الراسخ في التآزر والتضامن مع دول العالم، ولتؤكد مواقفها النبيلة أنها وطن الإنسانية.

وعبّر المتطوعون عن سعادتهم بالمشاركة في استقبال أشقائهم وأصدقائهم، وتقديم العون لهم، ما يمكنهم من المساهمة في إعطاء صورة مشرفة عن مفهوم التطوع في الإمارات.

وشملت مهام فريق المتطوعين، المشاركة في تجهيز مدينة الإمارات الإنسانية، استقبال ضيوف الدولة، والترحيب بهم في وطنهم الثاني، ومساعدتهم داخل المدينة، وتلبية احتياجاتهم على مدار الساعة، وتقديم الدعم النفسي لهم، من خلال فريق متخصص، إضافة إلى الخدمات اللوجستية.

مساعدة

وقال الدكتور سيف الظاهري مدير إدارة السلامة والوقاية في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن دولة الإمارات وطن وعنوان الإنسانية، وهو ما يتجلى في البعد الأخلاقي، والتضامن مع الدول الشقيقة والصديقة، وهي ركائز أساسية، أرسى دعائهما المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وسار على نهجه أبناء الإمارات.

وأضاف الظاهري أن دولة الإمارات معطاءة، تعلي إرادة الإنسانية، وتسمو بالبشرية وقيم التضامن فوق أي حسابات، مشيراً إلى أن مدينة الإمارات الإنسانية، تعد مبادرة رائدة، تحتضن الأشقاء العائدين من الصين، في وطنهم الثاني الإمارات.

وأوضح أن العمل التطوعي في الإمارات، واجب وطني، والتزام أخلاقي تجاه الإنسان، أينما كان، كونه يحمل مضامين وقيماً أخلاقية عظيمة، تتكاتف فيه جهود المتطوعين وتعاونهم مع فئات المجتمع كافة، لإعلاء قيم الإنسانية.

وأشار الظاهري إلى أن تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، أسهم في إنجاز المهمة الإنسانية وإنجاحها على أكمل وجه.. معرباً عن فخره بشباب وشابات الإمارات، الذين يقدمون الدعم والمساعدة لإخوانهم من رعايا الدول الشقيقة على مدار الساعة، للتخفيف من وطأة الظروف التي يمرون بها.

وقال عامر الزعابي مدير إدارة الخدمات المحلية المجتمعية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن وجود فريق الهيئة في مدينة الإمارات الإنسانية، يستهدف تقديم الدعم اللازم والإيواء للأشقاء والأصدقاء العائدين من مقاطعة هوباي الصينية، ضيوف الإمارات، وتلبية احتياجاتهم اليومية على مدار الساعة، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لهم، من خلال فريق من المتطوعين المتخصصين.

وأضاف الزعابي أن أبناء وبنات الإمارات من المتطوعين، يجسدون أروع قيم الإنسانية والتضامن، ومساعدة الشقيق والصديق في الظروف الصعبة، لافتاً إلى أنهم يؤدون واجباً إنسانياً تجاه أشقائهم، ويوجدون بينهم في أصعب الظروف، يوفرون احتياجاتهم، ويسهرون على راحتهم.

بدورها، عبّرت المتطوعة أسما بنت مانع العتيبة، عن فخرها بوجودها في مدينة الإمارات الإنسانية، لمساعدة ضيوف الإمارات من الأشقاء العائدين من الصين، وتقديم سبل الرعاية والراحة والدعم النفسي لهم.

وأضافت أن تطوع أبناء الإمارات وتلبيتهم نداء الوطن في مساعدة المستجير، هو نتاج غرس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في أبناء الإمارات، واليوم، نحن ننهل من هذا الإرث الخالد لمساعدة الجميع.

ملحمة وطنية

جسّد إرسال دولة الإمارات طائرة مجهزة طبياً لإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، نهجها الإنساني الراسخ في مساعدة الشعوب ومد يد العون إليهم في الظروف الصعبة.

وتوجهت طائرة «الإمارات وطن الإنسانية» إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة وعلى متنها طاقم طبي إماراتي متخصص في مواجهة العدوى الفيروسية وفريق من المتطوعين الإماراتيين لتقديم المساعدة للأشقاء والأصدقاء في محنتهم، ليقدم أبناء وبنات الإمارات بذلك تجربة ملهمة جديدة في العمل الإنساني ومساعدة الشعوب في أصعب الظروف الإنسانية، ملبّين نداء الواجب الإنساني الذي استنهضته عزائمهم وضمائرهم .

Email