الطوارئ والأزمات تبحث مع العديد من الجهات جاهزية المؤسسات وموظفيها للعمل عن بعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن الدولة تمتلك نموذجاً رائداً في إعداد البنية التقنية والمعرفية للتحول إلى مفهوم استمرارية الأعمال أثناء التعامل مع "فيروس كورونا المستجد" والقيام بما هو مطلوب لاستمرار الحياة في المجتمع .. مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع العديد من الجهات المعنية لضمان جاهزية المؤسسات وموظفيها للعمل عن بعد.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم في افتتاح فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام.

وقال الظاهري: يعتبر فيروس كورونا أزمة عالمية ونحن جزء من هذه المنظومة وجهود الهيئة لم تقف على وضع خطط للسيطرة على انتشار الفيروس فقط بما يتعلّق بمسألة بالتعليم عن بعد بل بحثنا مع الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة لوضع آلية للاستعداد لهذه الخطوة التي لن تشمل جميع المؤسسات ولكن معظم تلك الجهات قد تضطر للعمل عن بعد.

وتابع إن مهام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ تتجلى في توعية المجتمع وتثقيفه والعمل على إعداد الخطط فيما يتعلق بإدارة الطوارئ .. لافتاً إلى أن تداول الأخبار غير الصحيحة والمغلوطة حول الفيروس يؤثر بشكل سلبي على الرأي العام خاصة أن العالم مفتوح بسبب تطور وانتشار وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

وشدد الظاهري على أنه وفي مثل هذه الظروف يجب على جميع أفراد المجتمع مساعدة مؤسسات الدولة في جهودها أثناء التعامل مع هذا الواقع المستجد واعتماد المصادر الرسمية لتلقي الأخبار والمعلومات الموثّقة والابتعاد عن الإشاعات والأخبار غير الدقيقية .. منوها إلى ضرورة تحمل المسؤولية الوطنية والمجتمعية ومتابعة الحالة الصحية للفرد وأسرته والحماية والنظافة الشخصية .. مهيباً بجمع أفراد المجتمع مراجعة خطط سفرهم ومتابعة الإجراءات الاحترازية عند العودة والابتعاد عن التجمعات الكثيفة.

وأضاف إن دولة الإمارات لها طبيعة خاصة حيث يوجد بها أكثر من 200 جنسية ومطارات دولية عدة وموانىء مفتوحة على العالم فهي حلقة وصل بين العالم الشرقي والغربي وهذا يخلق تحديات أكبر وخاصة إذا تكلمنا عن خطر يصيب الإنسان مثل فيروس كورونا.

و أوضح أن الدولة ومنذ بداية انتشار الفيروس في الصين عملت على متابعة الحالة وكنا على مدى أكثر من 45 يوماً نتابع الوضع أولاً بأول وكي نحقق التأثير المطلوب في التعامل مع أفراد المجتمع لا بد من توحيد الرسالة للإعلامية والشفافية والمصداقية في التعامل مع الوضع الراهن وكذلك الشفافية مع المنظمات الدولية في هذا المجال إلى جانب سرعة إيصال المعلومة وهنا لم نغفل عن فئات المجتمع المختلفة حيث نستخدم اللغات المختلفة لإيصال المعلومة ونتابع الرأي العام عن طريق فريق متخصص الى جانب التزام دولة الإمارات بواجباتها الإنسانية في مدّ يد العون والمساندة لجميع دول العالم في هذا الظرف.

Email