مسؤولو جمعيات خيرية لـ« البيان»: الإمـارات منبع الخير والعطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولو جمعيات خيرية لـ«البيان» أن العمل الإنساني الذي تقوم به الإمارات تجاه الدول الشقيقة والصديقة وقت المحن والأزمات، هو توجه ثابت في سياستها الداخلية والخارجية، وراسخ منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأشاروا إلى أن إجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد «كوفيد - 19»، ونقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي، مبادرة إنسانية لن تنساها الشعوب في سائر أقطارها، وأن دولة الإمارات تعتبر خير نموذج وملهم للإنسانية.

وأكد حمد سالم بن كردوس العامري، مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن تكفل الإمارات بنقل ورعاية رعايا الدول الشقيقة والصديقة من «ووهان» الصينية بسبب انتشار فيروس كورونا مبادرة لا تنسى.

وقال: إنها اليد البيضاء التي أطلق عنانها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكون لحظة نجدة وإغاثة سريعة لتأمين عودتهم من مقاطعة هوبي ويصلون إلى النجاة بالإمارات ليلقوا العناية والرعاية الكاملة من إقامة وضيافة كريمة في ظل إشراف طبي متخصص.

وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يسخر كل الإمكانيات لتلبية الواجب الإنساني ويمدّ يد العون بروح المحبة والود، فيجعل من الإمارات ملاذاً لكل محتاج وملهوف ومريض، ويبادر ويقدم بالفعل وليس بالقول فقط، فشهد العالم للإمارات ريادتها وصدارتها عالمياً بمجال العمل الإنساني الخيري.

بدوره، قال سالم الريس العامري، مدير هيئة الهلال الأحمر فرع منطقة العين: «إن الإمارات تعتبر خير نموذج ومُلهم لأسمى معاني الإنسانية، وذلك لحرصها على إسعاد أفراد البشرية بلا تحديد لعرق أو جنس أو لون، إضافة إلى الحرص الحثيث على مد يد العون والدعم لكل محتاج على امتداد العالم، اقتداء بنهج المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، واليوم أكمله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان».

وأضاف العامري: «إن دولة الإمارات تعكس نموذجاً عالمياً مشرفاً في المبادرات الإنسانية، فعطاؤها نهر متدفق لا ينضب.

وليس هذا فحسب، إذ إن دولة الإمارات تلتزم دائماً برسالتها الإنسانية العالمية ومبادئها وأهدافها ورسالتها، ولها أيادي العطاء المستمرة التي وصلت إلى كل مكان في العالم»، مؤكداً أن دولة الإمارات تعتبر أيضاً استثنائية بإيمانها بالإنسانية، إذ أصبحت باعتراف الأمم المتحدة من الدول التي تسهم بسخاء لدعم البشرية وذلك بتكاتفها وتنسيقها مع المنظمات الدولية، بهدف تقديم المساعدات للدول، ويتجلى ذلك من خلال حرصها على إجلاء رعايا الدول الصديقة والشقيقة من الإقليم المصاب في الصين.

مكانة
وقال أحمد مسمار، أمين السر العام لجمعية دبي الخيرية: إن اهتمام الإمارات برعايا الدول الشقيقة والصديقة في مقاطعة هوبي الصينية، وإجلائهم إلى الدولة لتقديم الرعاية الصحية لهم للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم، يعزز مكانتها العالمية عاصمة للإنسانية والخير والعطاء، وإيمانها بوحدة مصير الشعوب، وهو وتأكيد كذلك على وفائها لقيمها وثوابتها الأصيلة، وفلسفتها الإنسانية الراسخة منذ عقود.

وتابع: «نثمن عالياً مبادرة قيادتنا الرشيدة لتقديم العون للأشقاء والأصدقاء، في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تواجهها دول العالم بعد تمدد انتشار فيروس كورونا الذي يتربص بحياة البشر، ولا شك أن هذه المبادرة التي تمثل أسمى قيم التضامن ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، وهي تأكيد جديد على أن الإمارات هي وطن الإنسانية و الخير والتسامح والتآخي».

قيم
من جهته، قال خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية دار البر: إن المبادرة الخيرية الجديدة تقدم الوجه الإنساني المشرق لدولة الإمارات للعالم أجمع، وتعكس قيم الإماراتيين في التسامح وحب الخير للآخرين، والسعي لمساعدتهم ومد يد العون لهم، والتخفيف من معاناة المنكوبين.

وأكد خلفان المزروعي أن إجلاء 215 شخصاً من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من الصين إلى المدينة الإنسانية في أبوظبي، بواسطة طائرة مجهزة، ووضعهم في الحجر الصحي 14 يوماً، يرسخ صورة ومفهوم دولة التسامح والمحبة، ووطن التعايش والسعادة والإنسانية.

وقال عابدين العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير: إن إجلاء رعايا الدول الصديقة والشقيقة من الصين إلى المدينة الإنسانية المجهزة بالخدمات الطبية اللازمة لعلاجهم والتأكد من سلامتهم من كورونا، فزعة إنسانية نابعة من إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي رسّخ قيم التآخي والتضامن ومد يد العون لكل محتاج.

وأكد أن الإمارات من أهم الدول الرائدة في الخير والعطاء، ومساعدة الآخرين، من حيث تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في كل أنحاء العالم، دون الالتفاف إلى جنس أو عرق أو لون أو دين، «وهذا ما حضّ عليه ديننا الحنيف، ففي كل كبد رطبة أجر».

وشدّد على أن ما تقدمه الدولة للمحتاجين والمنكوبين في جميع الدول «لا يعتبر منَّةً أو جميلاً، بل واجب إنساني، ووقوف مع الأشقاء والأصدقاء».

وقال محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن تكفّل الإمارات برعاية ونقل عدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من ووهان، يأتي انطلاقاً من مبادئ تؤكد مسؤوليتها الإنسانية، خاصةً في محيطها العربي، في دعم ومساعدة الأشقاء والأصدقاء والمحتاجين من مختلف الشعوب.

وأشار إلى أن مواقف الإمارات الداعمة للدول الشقيقة والصديقة تاريخية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على هذا النهج صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

مسارعة
وقال محمد جكة المنصوري، أمين عام مؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية: لقد عودتنا حكومة وقيادة الإمارات دائماً القيام بالعمل الريادي في كافة مجالات الحياة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، وفي مقدمتها المسارعة إلى مد يد العون والمساعدة لكل محتاج إيماناً منها بأهمية الدور الإنساني في تعزيز الترابط بين الشعوب ونشر التسامح بين أطياف المجتمع.

وتابع: «جاءت عملية إجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة إلى أراضي الدولة لتقديم كافة أشكال الرعاية الطبية اللازمة لتضيف دليلاً جديداً وحياً على إيمان قيادتنا الرشيدة المطلق بوحدة المصير الإنساني وتجاوز الحدود دون تفريق بين لون أو جنس أو عرق في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة الأشقاء والأصدقاء».

وأكد عبدالله سعيد الطنيجي، الأمين العام لجمعية الرحمة للأعمال الخيرية في رأس الخيمة، أن ما يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤكد نهج الإمارات الريادي في العمل الإنساني والوقوف بجانب شعوب العالم، ورعاية تلك الجاليات وفق منظومة صحية متكاملة طوال فترة إقامتهم في «المدينة الإنسانية» بأبوظبي التي تم تجهيزها بكافة المستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم والتأكد من سلامتهم، بما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم، انطلاقاً من الدور الإنساني لدولة الإمارات الراسخ منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمر وتطور لتحتل الإمارات المراتب الأولى عالمياً في العمل الإنساني والخير بهدف استقرار شعوب العالم.

مساعدة
اكد مسؤولو الجمعيات الخيرية والإنسانية أن دولة الإمارات سباقة للخير، تتابع جميع المستجدات التي تتعلق بسلامة الأشقاء وأمنهم، وعينها على القضايا الإنسانية أولاً بأول وهي كما عوّدتنا في طليعة الدول التي تمد يدها لمساعدة الإنسان في شتى بقاع الأرض إذا ما اقتضت الحاجة.

Email