تعليق الدراسة في الحضانات وتجهيز طائرتين لإجلاء المواطنين الموجودين في قشم وطهران

الإمارات تزيد الإجراءات الاحترازية ضد «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت دولة الإمارات زيادة الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، مؤكدة أن المنظومة المتكاملة والشاملة التي تمتلكها والتي تضم كافة الجهات المعنية، قادرة على التصدي لهذا الطارئ الصحي والتعاطي معه وفق آليات قوية وفعالة.

وأشارت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن عدد الإصابات في الدولة بلغ 21 إصابة، تم شفاء 5 حالات، كما بلغ عدد الحالات التي تم فحصها في فعالية «طواف الإمارات» 612 فحصاً، وتم الانتهاء من 450 فحصاً، فيما قررت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة في حضانات الأطفال على مستوى الدولة اعتباراً من اليوم وذلك كإجراء احترازي، كما تم تجهيز طائرتين لنقل المواطنين الموجودين في مدينتي قشم وطهران الإيرانيتين، ويجري حالياً التنسيق مع السلطات الإيرانية لإجلائهم.

معايير صارمة

وأكد معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن جميع المنشآت الحكومية والخاصة في الدولة تتعامل بجدية تامة ووفق معايير صارمة ربما تفوق المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية، في شأن التعامل مع حالات الانفلونزا وطرق العزل.

وأشار معاليه رداً على سؤال لـ«البيان» خلال مؤتمر صحافي عقده مع معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، في مقر الهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بأبوظبي، أمس، إلى أن فرق التفتيش تتابع جميع المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى الدولة، للتأكّد من تطبيق المعايير الصحية في المراحل كافة.

وقال معاليه إن المصابين اللذين تم الإعلان عن إصابتهما بفيروس كورونا المستجد في طواف الإمارات هما لفنيّين مرافقين من الجنسية الإيطالية، وليسا لدراجين.

ولفت إلى أن المنشآت الصحية الحكومية على مستوى الدولة تخضع لمعيار «الجي سي اي» بنسبة 100% والخاصة بنسبة 85% وهو من أعلى المعايير الصحية في العالم، ولا يمكن لأي منشأة صحية الحصول على هذا الاعتماد ما لم تطبق أقصى المعايير الطبية في تقديم الرعاية الصحية.

وأشار معالي الوزير أن دولة الإمارات اتخذت منذ بداية هذا الطارئ الصحي إجراءات صارمة في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية للدولة وفحص جميع القادمين من الدول، التي انتشر فيها فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق الفحص الحراري على القادمين من الدول التي انتشر فيها المرض، وأن الإمارات لديها منظومة متكاملة وشاملة تضم كافة الجهات المعنية للتصدي للمرض والتعاطي معه وفق آليات قوية وفعالة.

شفافية

وأكد معالي وزير الصحة أن الإمارات كانت أول دولة عربية تعلن عن 4 إصابات بفيروس كورونا المستجد بكل مسؤولية وشفافية، كما أن التنسيق مع المنظمات الدولية يتم بصورة شفافة، مشيراً إلى أن جميع الحالات المعزولة حالتهم مستقرة ويتلقون الرعاية الصحية اللازمة، داعياً إلى أهمية استقاء المعلومات الصحيحة بشأن فيروس كورونا من المصادر الرسمية الصحيحة، والتأكيد على أهمية إذكاء الوعي العام بحقيقة المرض وكيفية تجنب الإصابة به.

وأشار معاليه إلى أن نسبة الإصابات بفيروس كورنا المستجد «كوفيد-19» محدودة على مستوى العالم، وبحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية فإن نسبة الوفيات من فيروس كورونا المستجد عالمياً لا تتجاوز 2.2%، و80% من الإصابات هي لكبار السن ممن يتجاوزون 80 عاماً، بينما تبلغ النسبة للأعمار أقل من 60 سنة نحو 0.002 %.

تحديث الفحص

وشدد معالي الوزير على أن جميع منافذ الدولة البرية والجوية والبحرية مغطاة بأحدث أجهزة المسح لكشف حرارة القادمين إلى الدولة، كما يتم تحديث الفحص المختبري على الركاب القادمين من الدول التي تسجل زيادة في الإصابات.

وأشار معالي وزير الصحة إلى أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في صعود مستمر وأكثر من الحالات تتواجد في الصين بينما الحالات في بقية دول العالم قليلة للغاية، موضحاً أن إجراءات دولة الإمارات في التعامل مع فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» حظيت بإشادة من منظمة الصحة العالمية وكذلك وزراء الصحة العرب خلال اجتماعهم السابق.

وأكد أن دولة الإمارات لديها تجربة ناجحة سابقة في التعامل مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية عام 2013 وكانت نسبة الإصابة به تتجاوز 30% على مستوى العالم، وكذلك «سارس» وكان نسبة الإصابة به تفوق 10%.

تنسيق

من جانبه أعلن معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة اتخذت قراراً بتعليق الدراسة في حضانات الأطفال على مستوى الدولة اعتباراً من اليوم وذلك كإجراء احترازي، مشيراً إلى أن هناك تقييماً للوضع بشكل مستمر وإعلاناً عن أي إجراءات جديدة تتخذ في القطاع التعليمي بالدولة.

وطمأن معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن الطلبة المتطوعين في طواف الإمارات بأنهم بخير ويخضعون بشكل احترازي للفحوصات الروتينية مع أسرهم ومن ثم عزلهم في منازلهم بالتنسيق مع وزارة الصحة، مشيراً إلى أن الطلبة الذين كانوا موجودين في طواف الإمارات لم يتعاملوا مع المصابين.

وأكد معالي حسين الحمادي أنه كإجراء احترازي سيتم القيام بالفحوصات المخبرية اللازمة لنحو 131 طالباً وطالبة وُجدوا في «طواف الإمارات»، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع أولياء أمورهم بهذا الصدد والتأكيد على أن هذا الأمر ليس سوى إجراء احترازي لضمان سلامتهم.

وبين أن هناك تنسيقاً تاماً مع كافة الجهات التعليمية في الدولة وكذلك وزارة الصحة وتم إصدار تعميم أخير بتعليق جميع الفعاليات الطلابية سواء داخل أو خارج الدولة حتى إشعار أخر، كما أصدرنا تعميماً سابقاً بضرورة بقاء أي طالب يظهر عليه أعراض الانفلونزا في منزله لحين تعافيه بشكل تام.

وأكد أن وزارة التربية والتعليم لديها منظومة تعليمية إلكترونية ورقمية متطورة قادرة على توفير أي دعم للطلبة.

من جانبه، تحدث عارف العواني، مدير مجلس أبوظبي الرياضي، عبر الهاتف من منزله ويخضع للحجر الصحي على الرغم من أن نتائج الفحص التي أجريت عليه كانت سلبية، قال إن نتائج الفحوصات التي خضع لها المشاركون في «طواف الإمارات» كانت سلبية وخالية من فيروس كورونا، مشيراً إلى أن إجراءات الفحص تمت بسرعة متناهية وشملت جميع الإداريين والفنيين.

 

Email